P̷A̷R̷T̷ 14

58 8 1
                                    

في منزل ( جاك ) :

كان ( جاك ) مستلقي على السرير ويفكر بحل للمشكلة التي وقع فيها ، ف( جاك ) لم يكن متيقن هل ( سام ) سيوافق على طلبه ، وحتى ان وافق ( سام ) هل سيوافق السيد الاعلى ؟
وضع قدمه فوق الاخرى وهو مستلقي على ضهره ويحركها يمين ويسار ، وبدأ يقول وهو يفرك رأسه :
- تلك الغبية ، يبدو انها غاضبة فعلا فلم اراها اليوم ، لكن ما الذي اغضبها لهذا الحد ؟ هل يكون له علاقة بإسم ( جي ) ؟
ثم انزل قدمه من فوق الاخرى وتمدد على جانبه الايمن وقال وهو يغمض عينيه :
- فل تفعل ماتشاء ليست مهمة على كل حال .

في اليوم الاخر :

استيقض ( جاك ) من نومه وهو يشعر بالنعاس الشديد ، فقد كان الوقت باكرا اكثر من العادة ، لكنه لم يستطع النوم رغم محاولاته الكثيرة للعودة للنوم ، فقد كان باله مشغول بماذا سوف يفعل بخصوص ( ماكسويل ) ، نهض من فوق سريره وخرج دون ان يأكل شيء .

في السوق :

كان يتمشى وهو يشاهد البائعين كيف يبيعون ، والرجال كيف يشترون ، والنساء كيف يقارنون ، والاطفال كيف يلعبون ..
في اثناء مشيه شاهد متجر لبيع اغراض نسائية ، فلفت نظره شيء يُباع ..
شال يُلف حول العنق ، لونه زهري ، وعليه صور دببة صغيرة بيضاء ، فإتجه نحو المتجر ، قالت البائعة وهي تبتسم :
- تفضل سيدي كيف استطيع مساعدتك ؟
فقال ( جاك ) ببرود وهو يأخذ الشال بين يديه :
- هل هذا يصلح لفتاة تحت عمر ال20 عام ؟
فضحكت السيدة وقالت :
- بالطبع ، وايضا انه يصلح للفتيات حتى عمر 30 عام ، فالفتاة بشكل عام تعجبها الاشياء اللطيفة حتى تتعدى عمر ال30 عام وبعدها تبدأ بالنضوج ..
فأخرج من جيبه النقود ودفع لها من غير ان يرد على كلامها ، وقبل مغادرته سألت السيدة ( جاك ) :
- هل هذه لحبيبتك ؟
فنظر ( جاك ) نحوها ببرود وقال :
- لماذا تسألي ؟ هل انتي امي ؟
فرفعت السيدة يديها تشير يمين ويسار خلاف بعضهما وهي تبتسم وتقول :
- لا لا ، اسفة على التطفل ..
فالتفت ( جاك ) للجهة الاخرى وبدأ يمشي بعيدا عن المتجر ، فوضعت السيدة يدها اليمنى على خدها وهي تبتسم وتقول :
- هل اقول يال المسكينة ام يال المحظوظة ، انه ذا شخصية قوية لكنه ذا شخصية عنيدة .
  بعد ان اصبح ( جاك ) بعيدا عن السوق امسك الشال ولفه حول عنقه وهو يقول :
- لن اضل امسكه بيدي طوال اليوم .

في شركة المنظمة :

دخل ( جاك ) الشركة وبدأ يسير نحو مكتبه ، ولكنه وجد ( جوليا ) تنظر اليه ، وإذا ب( جوليا ) تنفجر ضاحكة ، فأمسك ( جاك ) وجهه بيده اليمنى وقال :
- هذا ما ينقصني ..
ثم بدأ السير بسرعة نحو مكتبه ، لكن ( جوليا ) لم تتوقف من الضحك بل قالت :
- ( جا جا جاااك ) ..
واكملت ضحكها بقوة ، فدخل ( جاك ) مكتبه وهو يقول بغضب :
- بئسا لهذه الحمقاء هي وصوتها هذا ، حقا اتمنى لو استطيع قطع لسانها بيدي .
ثم جلس على كرسيه وهو يغمض عينيه ويزفر ، وبعد عدة دقائق وضع يديه منسدحة على الطاولة ، ووضع رأسها فوقها واغمض عينيه وهو يتثاوب ..

بعد ساعة :

- هي انت ، ايه الفتى الوردي ..
فتح عينيه ( جاك ) والنعاس يملأها ، فوجد ( سام ) يبتسم امامه ويقول :
- الأن عرفت سر ضحكة ( جوليا ) التي اسمعت اعضاء المنظمة كاملة ..
فأغمض عينيه ( جاك ) مجددا وقال :
- ارحني منكما اريد النوم قليلا ..
فقال ( سام ) بتعجب :
- الم تقل انك تريدني بالامس ؟
ففُتِحت عينا ( جاك ) مباشرة لاخرهما ، ورفع رأسه ونظر نحو ( سام ) وقال :
- صحيح تذكرت ، ليس لدينا وقت كثير ، احتاجك في شيء ..
لكنه مجرد ان انها كلامه وجد الورقة فوق الطاولة ، فقال ( جاك ) متسائيلا :
- من وضع هذه هنا ؟
فقال ( سام ) والبسمة تعود لشفتيه :
- وضعتُها عندما كنت تحلم احلامك الوردية ..
فأخذ الورق ( جاك ) وقال :
- سوف احدثك اثناء قيامنا بالمهمة ، فالأمر مهم ولا يجب تأجيله ..
فقال ( سام ) وهو يضع يده اليمنى على ذقنه :
- وهل سوف تعزمني ؟
فقال ( جاك ) وهو ينهض من مكانه ويهم بالخروج :
- نعم سوف اعزمك هيا يكفي تضيع الوقت واتبعني .
عند خروجهما من الشركة توقف ( سام ) وقال وهو يرفع يده :
- هل اعتدت على المشي ؟
فتوقف ( جاك ) بدوره ونظر نحو ( سام ) فوجده يرفع يده وهو يمسك مفتاح سيارة ، فضحك ( جاك ) بسخرية وقال :
- نسيت انك غني ..
صعدا سيارة ( سام ) وبدأ ( سام ) يقود وهو يقول :
- اخبرني ماعندك ..

منظمة MM Where stories live. Discover now