P̷A̷R̷T̷ 8

81 10 1
                                    

في اثناء عودة ( جاك ) الى منزله كان يفكر وهو يتمتم :
- يجب ان اقابل رأيس المنظمة خلال مدة قصيرة كي استطيع رفع رتبتي في المنظمة..

امام منزل (جاك) :

امسك ( جاك ) مقبض الباب بيده ثم توقف لخمس ثوان ، وبعدها فتح الباب ودخل المنزل وأقفل الباب خلفه وقال بسخرية وهو ينزع حذائه :
- اخرجي فلن تستطيعي خداعي ..
فخرجت ( آيلا ) من المطبخ وهي تصفق وتقول بسخرية :
- لم اتوقع ان تكشف وجودي لكن يبدو ان القرود تفكر ..
نظر لها ( جاك ) بعد انتهائه من نزع حذائه وقال ببرود في اثناء وضعه لمسدسه فوق الطاولة :
- اولى ، احذري من تدعين بالقرد ، ثانيا ، كيف دخلتي المنزل ؟
قالت ( آيلا ) بسخرية مجددا :
- اسأل الشخص الذي يترك باب منزله مفتوح اثناء خروجه ..
قال ( جاك ) ببرود وهو يحدق في عين ( آيلا ) :
- وما شأنك ءاترك الباب مفتوح او مقفل ، هذا لا يعطي لكِ الحق في الدخول الى منزلي ..
فقالت ( آيلا ) ببرود هي الاخرى :
- اهدأ ، فقط كنت امزح لا تكن هكذا متشائم ..
فوضع ( جاك ) يده على ذقنه ونظر نحو التلفاز وقال وهو يضحك بسخرية :
- من الذي يتحدث ..
ثم نظر الى ( آيلا ) وأشار بالسبابة نحوها وقال بسخرية :
- واو انه القطب الجنوبي ..
فقالت ( آيلا ) ببرود يحتوي على قليل من الغضب :
- اعرف انني باردة ومتشائمة ووجهي عبوس ولكني اردت ان ارفه عنك وكنت اريد القو ...
" اقفل باب الحمام "
لم يدعها ( جاك ) تكمل حديثها ودخل الحمام ، فألتفتت ( آيلا ) لمسدسه الذي كان وضعه فوق الطاولة بعد دخوله المنزل ، واخذته من فوق الطاول وجلست على الارض وهي تتكئ بضهرها على الجدار وركبتيها مثنيتان ، وتمسك المسدس بيدهل وتتأمله ..
وبعد مرور عدة دقائق ، خرج ( جاك ) من الحمام وهو يجفف شعره بغير قميص ، وعندما نظرت ( آيلا ) نحوه وجدته يمشي باتجاهها ، وعندما وصل امامها امسك بيده اليمنى شعرها وشدها للخلف وانزله لأسفل ، فأصبح رأس ( آيلا ) منحني للخلف ، واخذ المسدس بيده اليسرى وقال ببرود :
- ماذا ؟ هل مستعجلة على الموت ؟
فنظرت في عينيه وقالت ببرود :
- افعلها ..
فترك رأسها واخذ المسدس ووقف وبدأ يمشي بأتجاه الغرفة وهو يحك رأسه بيده الاخرى ويقول :
حقا ، فتاة يمشي نحوها رجل لا يرتدي قميص وهي في منزله ولا تأبه ، يبدو انها اغرب مني ..
بعد عدة دقائق خرج من الغرفة مرتديا الملابسه الذي كان يرتديها وبيده المسدس ووجد ( آيلا ) تجلس على الارض وهي تعانق ركبتيها وتشاهد التلفاز ، فقال بضجر :
- لماذا مازلتي هنا ؟
لكنها ردت عليه دون ان تلتفت وهي تشاهد التلفاز :
- كنت اريد اكمال حديثي بأني اعدت الطعام ونظفت المنزل ..
فبدأ يحك رأسه وينظر نحو المطبخ ويقول :
- وما ادراني ..
لكن ( آيلا ) لم تجبه بشيء واستمرت بمشاهدة التلفاز ، فقال ( جاك ) :
- اذا كنتي تشعري بالجوع يمكنك احضار ما طهيتيه وسأساعدك بالاكل قليلا ..
فقالت ( آيلا ) ببرودها المعتاد :
هل هذا عذرك من اجل ان لا تحضر الطبق بنفسك ؟
فضحك بسخرية وجلس على الارض وقال :
- هيا اسرعي بأحضاره قد يصبح ابرد من ردود فعلك ..
فنظرت له بغضب ونهضت من مكانها ، وبدأت بالسير نحو المطبخ ، لم تكمل دقيقة إلا وقد عادت وبيدها طبق كبير ، وضعته امامه وجلست مقابله ، فنظر (جاك) الى الطبق ثم ضحك بسخرية وقال :
- لم اكن اعرف انكِ فرنسية كي تطهي طبق راتاتوي ..
فنظرت لعينهِ ببرود ثم نظرت للطعام وبدأت بالاكل ، فقال :
- اليس الطعام لي ويجب ان تنتظري حتى ابدأ اولى ؟
فأجابت ( آيلا ) وهي تأكل دون ان تنظر له حتى :
- الم تقول ان أكل وانت ستساعدني بالأكل ؟ اذًا اصمت وكل .
فقال بسخرية :
- حقا النساء يضخموا اي شيء مهما كان صغيرا ..
فأرادت ( آيلا ) ان ترد لكن مجرد ان بدأت تتحدث وضع ( جاك ) يده على فمها وقال بضجر :
رجاء دعيني اكل من غير ازعاج ، فقط حتى انهي طعامي ثم تحدثي .
أكملا الاكل ..

بعد ان انتهيا من الاكل ذهب ( جاك ) ليحمل الاطباق الى المطبخ ، وفي اثناء عودته وجد ( آيلا ) تحدق في المسدس وهو فوق الطاولة ، فقال بسخرية :
- الم ترين مسدس من قبل ؟
فألتفتت برأسها نحوه وقالت ببرود يملأ صوتها قليل من الحزن :
- تمنيت ان استطيع استخدام مسدس في يوم من الايام ، كي انتقم من الشخص الذي قتل والدتي ..
فضحك ( جاك ) ضحكته المعتاده ، وقال ضاحكا :
- نعم هذا ما اريد سماعه ، الانتقام ، لا تدعي شخص ينجوا من عقابه وهذا قانوني
.....كل من يستحق العقاب يجب ان يعاقب .....
فقالت :
- اول مرة سأوافقك في شيء ..
فقال متبسما بخبث وهو يشير بيده نحو المسدس:
- ما رأيك ان اعلمك استخدامه في يوم ؟
فقالت ببرود :
- لا اريد مساعدتك ..
فضحك بصوت مرتفع ، ثم قال متبسما بخبث مجددا :
- ليس طلب بل سوف اعلمك في يوم اعدك ..

منظمة MM Where stories live. Discover now