P̷A̷R̷T̷ 24

51 8 1
                                    

في قصر الاجتماعات :

بعد مرور خمس عشرة دقيقة من الاحاديث المتبادلة بين ( جاك ) و ( سام ) ، وصلا الى موقع الاجتماع ، وقد كان قصر كبير ، ثم اوقف ( سام ) السيارة امام المدخل وقال :
- اسبقاني الى الداخل وسأذهب لاوقف السيارة ..
انها حديثه وغادر بعيدًا عنهما ، فذهبا ( جاك ) و ( آيلا ) نحو الباب الرأيسي ، وقد كان هناك حارسان بجانب الباب ، واحد على يمينه والاخر على يساره ، فقال ( جاك ) ل( آيلا ) :
- اقتربي مني وامشي بجانبي ..
فاقترب ( آيلا ) بجانب ( جاك ) ، وعندما وصلا للحارسان سأل الذي يقف على اليسار :
- الاسم من فضلك ..
فأجاب ( جاك ) وقال :
- ( جاك ) ..
فبحث بين الاسماء سريعا بعينيه ، ثم شطب على احد الاسماء وقال :
- من الذي بجانبك ؟
فرد ( جاك ) وقال :
- انها مرافقة لي ..
فقال الحارس :
- اعذرني لكن لا استطيع السماح لها بالدخول ، لقد امروني ان ادخل فقط من تتضمن اللائحة اسمائهم  ..
فنظرت ( آيلا ) نحو ( جاك ) وقالت :
- يمكنك الدخول كي تنتهي من ترقيتك وانا سوف أعود ..
انهت حديثها والتفتت لتغادر ، ولكن ( جاك ) امسك بيدها وهيا تهم بالرحيل وشدها واعادها بجانبه وهو يحدق بالحارس وقال :
- لدي إذن رسمي بإحضار صديقتي معي ..
فقال الحارس :
- لم يصلنا اي شيء بشأن شخص محدد ..
فقالت ( آيلا ) بنبرة باردة ممزوجة بإنكسار :
- لا تكبر الموضوع يا ( جي ) دعني اعود وسينتهي الامر ..
فشد على يدها وهو مازال لم يتركها وقال :
- إتصل بالذي اعطاك الاسماء واخبره ان السفاح يريد ان يُدخل صديقته معه ولديهم دقيقتان قبل ان يدخل بالقوة ..
فأخر الحارس هاتفه وبدأ يتصل ، فرد عليه الطرف الاخر وسأل عن سبب اتصاله ، فأخبره بما قاله ( جاك ) ، ثم انها اتصاله واقفل الهاتف ونظر نحو ( جاك ) وقال :
- يمكنكما الدخول .
فتقدم ( جاك ) وهو يمسك بيد ( آيلا ) دون قول شيء ..

بعد دخولهما وفي اثناء توجههما لأحد المقاعد ، أتا ( كيفن ) من جانب ( جاك ) وهو يبتسم بسخرية ويقول :
- جميييل ، لديك حبيبة ونحن لا نعرف !
فقال ( جاك ) بعد ان التفت ينظر اليه :
- انها صديقتي ايه الاحمق ..
فقال ( كيفن ) وهو يضع يده تحت فكه :
- صديقتك وتمشي بها امام الجميع وانت ممسك بيدها ؟!
فنظر ( جاك ) ليده وتذكر انه مازال يمسك بيد ( آيلا ) ، فأزال يده سريعًا عنها وقال :
- لا تفهم خطأ ، لقد حدثت مشكلة صغيرة بالخارج وكنت مضطر لإمساك يدها ..
فقال ( كيفن ) ومازالت ابتسامة السخرية على وجهه :
- وهل تعتقد اني احمق كي اصدقك ؟
فقال ( جاك ) بعد ان بدأ بالمشي متجاهل وجود ( كيفن ) :
- صدق او لا تصدق لا يهمني .
وأكمل المشي و ( آيلا ) تتبعه نحو طاولة كبيرة ، كانت مليئة بأنواع العصائر الطبيعية المختلفة ، كانت داخل كاسات زجاجية ، فأخذ كأس كان عصيرها باللون احمر وبدأ يشرب فأتت ( آيلا ) بجانبه وأخذت كأس بدورها وقالت :
- اخبرتك انه ليس حفل عادي ، انظر لعدد الناس من حولك يبدوا انه توجد اكثر من مناسبة ..
فقال ( جاك ) ببرود :
- لا يهمني ، كل ما يهمني ان تتم ترقيتي دون اي عائق ..
وفي اثناء حديثه كان هناك شخص اخذ عصير من نفس المكان وهو يحدث صديقه ويتراجع للخلف دون ان ينظر ، فاسطدم ب( آيلا ) بضهره فسُكب بعض عصيرها نحو قميص الرجل الذي كان باللون الابيض وبأكمام قصيرة ، فالتفت الرجل وقال بغضب :
- ايته الحمقاء ، لقد اتسخ زيي ..
فقالت ( آيلا ) بهدوء وهي تنظر نحو قميصه :
- لكنك تراجعت نحوي دون ان تنظر ..
فضرب الرجل الكأس من يدها نحو الارض وقال بغضب :
- ايته الحمقاء هل تعرفي سعر هذا القميص ؟ حياتك كلها لا تساوي قيمته ..
لم يكمل كلمته إلا وكان ( جاك ) يسكب عصيره فوق الرجل فنظر الرجل بغضب نحو ( جاك ) وهو يقول بصوت مرتفع وغاضب :
- ماذا تفعل ايه الحقير ..
فقال ( جاك ) ببرود بعد ان سكب العصير بالكامل فوق الرجل :
- هذا من اجل الفاضك القذرة ..
ثم أعاد يده الذي يمسك بها الكأس للخلف وقال :
- وهذا من اجل ضرب الكأس من يدها ..
لم ينهي كلماتها إلا وهو يسحب يده بكل قوته ويضرب الكأس بوجه الرجل حتى انها تحطمت من شدة الضربة ..
فتراجع الرجل للخلف ثم سقط وهو يمسك وجهه الذي قد بدأ يسيل منه بعض الدم ، فتقدم صديقه عنده وكان قد أتى بعض الحراس يسألون عن سبب الضجيج ، فوجدوا رجل يسيل من وجهه الدم وصديقه يقول لهم ان ( جاك ) تهجم عليهم دون سبب لكن ( جاك ) رمقه بتلك النظرة التي تشير للموت ، فقال الرجل للحراس ان ( جاك ) الان يريد ضربه هو ايضا ، وفي اثناء تجمع البعض ليرى ماذا يحدث أتى ( سام ) وقال بنبرة حادة :
- ( جاك ) ، هل كان الرجل يستحق مافعلته به ؟
فقال ( جاك ) ببرود :
- بل كان يستحق اكثر من هذا ..
فنظر ( سام ) للحراس وقال :
- اخرجوهما من هنا وخذوا اسماءهم ..
ثم نظر للبقية وقال بنبرة هادئة :
- الرجاء من الجميع التجهز للطعام والتغاضي عن ماحدث ، كانت مجرد مشكلة صغيرة وقد حُلت ..
فبدأ الناس بالتوجه نحو قاعة الطعام ..
اخذ الحراس الرجلان ورحلا ، ونظر ( جاك ) نحو ( آيلا ) التي كانت تنظر للأرض ووجهها يملأه البرود ، لكن ( جاك ) كان يستطيع تمييز حزنها بسبب تعوده عليا فقد كان يعرف انها تشعر بحزن شديد بسبب الذي حدث ، فقاطع ( سام ) الاجواء المشحونة وقال بنبرة هادئة ترافقها ابتسامة :
- هيا لتأتيا معي فلقد حجزنا مكانيكما .
فبدأوا جميعهم بالمشي ..

منظمة MM Where stories live. Discover now