P̷A̷R̷T̷ 13

65 8 4
                                    

ثم رماه على الارض ، فسقط الرجل وهو يمسك وجهه ، وكان ( جاك ) عاد ينظر نحو البائع ، وبدأ يمشي نحوه ، فأبتسم البائع بتوتر وقال :
- لقد عرفتك ، انت السفاح الذي قتل احد اخوة روبيت ، وقام بتعذيب الاخر ، وانت الذي قام بكسر يد بعض زملائنا وتعذيبهم ..
ثم بدأ يضحك بسخرية ويقول وهو يشير نحو ( جاك ) :
- زعيمنا اصبح يريد قتلك ، ولقد وعد انه اذا حدث واصبت شخص منا سوف يمزقك ..
وقف ( جاك ) امام البائع وهو ملقى على الارض ونزل لأسفل وقال :
- إذًا اتصل على زعيمك لكي تخبره اني اهددك واقف امامك الان ..
فأخرج الرجل هاتف واتصل بالزعيم ...

ترن ترن ، ترن ترن ...
" رنين هاتف الزعيم "
- ماذا هناك ؟
- ايه الزعيم (ماكسويل ) احتاج مساعدة ..
- ماذا تحتاج كي تتصل بي شخصيا ؟
- إن السفاح يقف امامي الان ويتحداك ..
- السفاح ؟ هل انت متأكد ؟
- نعم ايه الزعيم انه السف ...
" صوت اطلاق نار "
ولم تمر ثانية الا ويلحقه صوت صراخ ..
- ما هذا الصوت ؟ ماذا جرا اجب ؟
اخذ ( جاك ) الهاتف وقال بصوت خافت ومخيف  ..
- ( ماكسويل ) اسم جميل ..
- من انت ؟ واين الرجل الاخر ماذا فعلت به ؟
- الرجل الاخر ؟ الا تعرف اسماء رجالك ؟ يالك من زعيم فاشل ..
- ايه اللعين ، انت السفاح صحيح ؟
- لقد احببت هذا اللقب ، فهو يليق بي ..
- سوف امزقك بسبب فعلتك هذه ..
افعل ان استطعت بعد يومان عند المستودع المهجور بقرب ملعب ماراكانا ، اريدك شخصيا هناك وإن لم اجدك ، سوف استمر بأخذ اتباعك او ما تبقى منهم حتى انهي البقية ..
- هل تهددني ؟!
- اعتبره ما تريد ، القاك هناك .
اقفل الخط ( جاك ) وحطم الهاتف على الارض ، واخرج هاتفه واخبر ( سام ) بانه انها مهمته ، وان يأخذ البائع فلقد اغشي عليه بعد ان اطلق ( جاك ) على كتفه ثم ضربه على رأسه بضهر المسدس ، فسمع ( جاك ) صوت من خلفه يقول بغضب :
- سحقا لك انفي قد كسر ..
فنظر ( جاك ) ووجد ذلك الرجل جالسًا على الارض وينظر له بغضب ..

انه فتى اكثر من كونه رجل ، فعمره يبلغ 20 عام ، قد كان نحيف ابيض البشرة ، بشعر ناعم أسود اللون ، وكان اقصر من جاك بثلاثة سانتي تقريبا .

فقال ( جاك ) وهو ينظر نحو الفتى ببرود :
- قبل ان تلكم بدافع النبل ، تأكد من صحة ما تراه ..
ثم ادار وجهه وبدأ يمشي ..

شركة المنظمة :

كان ( جاك ) يجلس على الكرسي وهو يفكر بالذي سيفعله عندما يقابل الزعيم ( ماكسويل ) ، عندها سمع صوت ضحكة فتاة مرتفع وهي تقول :
- بالأمس ( جاك ) برأسه واليوم انت بأنفك ، حقا انكم حمقا ..
فخرج ( جاك ) من المكتب ونظر نحو مصدر الصوت ، لقد كانت ( جوليا ) تضحك وامامها ذاك الفتى ، فنظر الفتى نحو ( جاك ) وصرخ قائلًا وهو يشير نحو ( جاك ) بسبابة يده اليمنى :
- انت ، انت ايه الاحمق المتعجرف ..
فنظرت ( جوليا ) نحو ( جاك ) وقالت متسائيلة :
- ايعقل انه من فعل هذا بك ؟
فأنعقد حاجبا ( جاك ) ، ووضع يديه في جيبه وبدأ يمشي نحو المخرج وهو يقول بغضب :
- اقفل فمك قبل ان اكسره ، لدي ما يكفيني ..
وإذا بالفتى يركض نحو ( جاك ) ، ويمسك بقميصه بكلتا يديه ويشده بقوة ، لكن ( جاك ) كان قد ضاق ذرعا من الفتى ، فأمسك عنقه بيده اليمنى وبدأ يضغط عليه بقوة ، فترك الفتى قميص ( جاك ) وامسك يده يحاول ابعادها من غير جدوى ، لكن ( سام ) تدخل وامسك ذراع ( جاك ) وشدها بقوة للأسفل ، فترك ( جاك ) عنق الفتى عنوه بسبب شدة يد ( سام ) فقد ادرك ( جاك ) وقتها ان ( سام ) قوته الجسدية ليست عاديه ..
ترك ( سام ) ذراع ( جاك ) ثم وضع ذراعه على رأس الفتى وقال متبسما :
- اعذرني يا ( جاك ) فأن ( كيفن ) متسرع ، اوه صحيح نسيت ان اعرفكما ..
انزل يده من رأس الفتى ووضع يده على ضهر الفتى وقال متبسما :
- يسرني ان اعرفك يا ( جاك ) ب( كيفن ) احد الاجنحة الذهبية ، انه متحمس في بعض الاوقات لكنه ذكي للغاية ..
ثم انزل يده من ضهر الفتى واشار نحو ( جاك ) بيده اليمني وقال :
- اعرفك يا ( كيفن ) بالنجم الصاعد ( جاك ) انه جديد لكنه يصعد بشكل ملحوض ومثير للأعجاب ، لكني لا انصحك بالعراك معه لانه يستمتع بالقتل ..
نظر ( كيفن ) جانبا وقال بسخرية :
- يستمتع بالقتل ، ارحني من هذه المهزلة ..
فقال ( سام ) وهو يبتسم ويهز برأسه لليمين واليسار :
- حقا انك لا تفهم ما اقصد ، هيا دعكما من هذا وليذهب كل منكم لمهامه ..
بدأ ( جاك ) السير نحو باب الشركة وهو يُشير بضهر يده ويقول :
- لقد انهيت عملي اليوم لكن هناك ماكان يشغل تفكيري ، لكني لن استطيع التفكير هنا لذا افضل العودة للمنزل وارتاح ..
وعندما فتح الباب ليخرج نظر نحو ( سام ) وقال :
- اريدك يا ( سام ) في موضوع مهم لاحقا .
وخرج واقفل الباب وراءه .

منظمة MM Where stories live. Discover now