P̷A̷R̷T̷ 37

51 8 0
                                    

بعد انتهائهما من الطعام قالت ( آيلا ) متسائلة :
- اعرف ان الوقت تأخر ، لكن الن تذهب للعمل اليوم ؟
فقال ( جاك ) وهو يهم بالوقوف :
- لا رغبة لي ، تحديدًا ان الوقت تأخر كثيرا فالان قد تعدا وقت الظهيرة ، وايضا مازال الالم لم يذهب عن رأسي تمامًا ..
فقالت ( آيلا ) وهي تحمل الاطباق لتغسلها :
- إذًا ليس عليك الذهاب للعمل ..
ثم بدأت بغسل الاطباق وأما ( جاك ) فقد ذهب الحمام ليغسل يده ..

بعد غسل ( جاك ) يده في اثناء جلوسه امام التلفاز ، اخرج هاتفه من جيبه واتصل ب( كيفن ) ، اجاب ( كيفن ) على الاتصال ...

جاك : مرحبا ..
كيفن : اهلًا ، اتمنا ان تكون افقت ايه السكّير ..
جاك : ليس وقت مزاحك ..
كيفن : إذن وقت ماذا ؟
جاك : وقت انهاء عملك كي نتحدث عن امر مهم ..
كيفن : اتفق معك ، فهناك احمق افسد نقاشنا المهم كي يشرب ..
جاك : حسنا فهمت ، انا مخطئ ، هل ارتحت ؟
كيفن : نعم هكذا افضل ، والان متى تريد ان نلتقي ؟
جاك : مجرد ان تنتهي من عملك اتصل بي ..
كيفن : حسنا ، سأحاول ان لا اتأخر ..

اقفل الهاتف ( جاك ) ووضعه بجانبه ، ثم نظر نحو التلفاز واستمر بالمشاهدة ، بعد عشر دقائق اتت ( آيلا ) ووضعت امام ( جاك ) كأس عصير وجلست بجانبه وهي تحمل كأس آخر ، فقال ( جاك ) وهو يبتسم بسخرية :
- منذ متى وانتي تهتمي باعداد العصير ؟
فقالت ( آيلا ) ببرود :
- هذا كي لا تحتاج لشرب الكحول مجددًا ..
فضحك ( جاك ) واخذ يشرب من العصير ، وإذا بصوت ( ويليام ) يقول :
- ماهذه الرومنسية ؟
لكن ( جاك ) لم يعطي اي استجابة ، فقال ( ويليام ) مجددا :
- لم اعهد عليك ان تحب فتاة من قبل ؟
رفع ( جاك ) الكأس واخذ رشفة اخرى ، فقال ( ويليام ) بغضب :
- ماذا ؟ هل تتجاهلني الان ؟
فقال ( جاك ) من دون ابداء اي اهتمام :
- ياليت صوت الصرير يتوقف ؟
فقال ( كيفن ) بنبرة غاضبة :
- لا تقلق سأرحل لا تحتاج للتشفير ..
فنظرت ( آيلا ) نحو ( جاك ) وقالت :
- اي صرير ؟
فقال ( جاك ) بنصف ابتسامة :
- لا شيء ، قد توقف الصرير ..
فأعادت ( آيلا ) نظرها نحو التلفاز .

بعد مرور ساعتان :

قالت ( آيلا ) وهي تجلس على ركبتيها :
- وبعدها خرج دايروث من الهاوية وهو متوجه نحو المدينة كي يقتل البشر فيها ..
فرد ( جاك ) قائلًا وهو مستلقٍ على ظهره وينظر نحو السقف :
- وهل قتل البشر ؟
فقالت ( آيلا ) وهي تحدق في وجه ( جاك ) :
- لكن اخته سيلفانا كان لديها فريق الابطال وكانت تحرس المدينة ...
ترن ترن ، ترن ترن ...
قاطع رنين هاتف ( جاك ) كلام ( آيلا ) ، فقال ( جاك ) وهو يهم بالجلوس :
- اعذريني دقيقة ..
نظر للهاتف فوجد ( كيفن ) يتصل ، فأجاب على الهاتف ...

كيفن : مرحبا ..
جاك : هل انتهيت ؟
كيفن : لا تقلق لقد انتهيت ، اين سنلتقي ؟
جاك : هناك حديقة سوف ارسل لك موقعها ، سانتظرك هناك ..
كيفن : حسنا ارسلها وسأذهب الان .

اقفل ( جاك ) الهاتف ونظر نحو ( آيلا ) وقال :
- سوف اخرج الان لدي عمل مهم ، واعتذر على مقاطعة قصة الانمي خاصتك لكن اكمليها لي لاحقًا ..
فقالت ( آيلا ) بصوتها البارد :
- الم تقل انك لن تذهب للعمل اليوم ؟ وايضًا الوقت الان وقت انتهاء عملك ..
فقال ( جاك ) وهو يرتدي الرداء :
- انه ليس عمل ، لكن تستطيعي القول انه موضوع مهم يجب ان احله ..
انها حديثه وفتح الباب بعد اخذه سكينه الفضية وقال :
- قد اعود وقت الغروب ..
فنهضت واتت خلفه وقالت :
- الى اللقاء ..
فخرج وبدأ يمشي بعيدًا وهو يشير بضهر يده .

في الحديقة :

كان ( جاك ) يجلس في الحديقة وهو يتأمل الاطفال الذين يلعبون ، فأتا ( كيفن ) وجلس بجانبه وقال :
- لما الحديقة ؟
فقال ( جاك ) وهو ينظر نحو ( كيفن ) ويبتسم بسخرية :
- كي لا اشرب ، هل نسيت اني مدمن على الشرب ؟
فابتسم ( كيفن ) بدوره وهو يوجه نظره نحو الاطفال ، فقال ( جاك ) بعد ان اعاد نظره نحو الاطفال بدوره وقد تلاشت ابتسامته :
- يجب ان لا نترك الامر هكذا ..
فقال ( كيفن ) وقد زالت ابتسامته ايضًا :
- اعرف هذا ، لكن ما لا اعرفه ، ماذا يمكننا ان نفعل ؟
فقال ( جاك ) وهو يخرج سكينه الفضية من جيبه :
- يمكننا ان ننهي اعمالهم الاجرامية ..
فقال ( كيفن ) متسائلًا :
- وكيف سنفعلها ؟
فابتسم ( جاك ) بخبث وقال وهو ينظر نحو سكينه الفضية :
- عبر قتل الرأس المدبر ..
فضحك ( كيفن ) وهو يقول :
- انت تحلم ..
فقال ( جاك ) وهو ينظر نحو ( كيفن ) :
- وسوف اجعل الاحلام حقيقة ..
فقال ( كيفن ) بعد ان اصبحت ملامحه جدية :
- وماذا سوف نفعل ؟
فقال ( جاك ) وهو يدير جسده نحو ( كيفن ) :
- سوف نصنع خطة ، هنا ، والان ..

منظمة MM Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon