بعد مرور يومين :
دخلت ( آيلا ) المنزل برفقة ( جاك ) بعد خروجه من المشفى ، وجلس ( جاك ) على الارض ويده اليسرى بها جبيرة ، ثم جلست ( آيلا ) بجانبه وهي تنظر اليه بجسدها كاملًا ، فنظر ( جاك ) نحوها وقال :
- مابكِ تنظري الي هكذا ؟
فقالت ( آيلا ) وهي تنظر نحو عيني ( جاك ) :
- اريدك ان تجيبني بصراحة ..
فقال ( جاك ) بسخرية :
- ماذا هل ستعترفين بحبك لي ؟
فقالت ( آيلا ) :
- لما لم تعد لأمك الى الان ؟
فنظر ( جاك ) الى سقف الغرفة واخذ شهيق عميق ، ثم اخرجه وقال :
- لا اعتقد انه ستقبل بي بعد ان تركتها ..
فقالت ( آيلا ) :
- ولماذا تعتقد هذا ؟
فقال ( جاك ) وهو يعيد نظره نحو ( آيلا ) :
- بعد ان تركتها ولم اتواصل معها كل هذه السنين وحتى لم اودعها ، كيف لي ان اواجهها ؟
فقالت ( آيلا ) :
- لكن انت لم تأخذ اجابة منها بعد ، ولم تخبرها بالحقيقة ..
فقال ( جاك ) وهو ينزل عينيه للأسف ويبتسم بسخرية :
- ربما يكون الخوف ..
فقالت ( آيلا ) متسائلة :
- الخوف من ماذا ؟
فقال ( جاك ) بصوت هادئ وبارد وهو يعيد نظره نحوها :
- الخوف من ان لا تصدق اني فعلت هذا كي احميها وترفض كوني ابنها ..
- وهل استطيع فعل شيء كهذا ؟
فنظر ( جاك ) نحو مصدر الصوت الذي كان يأتي من المطبخ ، فرأى والدته تقف وهي تبتسم وعينيها تملأهما الدموع ، فوقف ( جاك ) على قدميه وهو جامدًا مكانه ينظر نحو والدته ، فقالت ( والدة جاك ) :
- ولماذا تعتقد اني لن اصدقك وانا مستعدة لتكذيب العالم كله وتصديقك ؟
فأبتسم ( جاك ) وبدأت تتساقط من عينيه بعض القطرات ، فقالت ( والدته ) ضاحكة :
- ماذا الن تعانقني ام كبرت على هذا ؟
فتقدم ( جاك ) نحو والدته وعانقها بشدة وهو يهمس ويقول :
- اسف .. اسف يا من ربيتِني وكنتِ امي وعائلتي وتركتك ورحلت ..
فقالت ( والدته ) :
- لا تقل هذا ، فقد اخبرتني الصغيرة ( آيلا ) كل شيء ، واخبرتني انك فعلت هذا لحمايتي رغم اني غاضبة منك لتركي كل هذه المدة ..
فقال ( ويليام ) :
- حقا انه منظر مبكي حتى لي انا ..
ولكن ( آيلا ) كانت قد وصلت عند الباب وتريد المغادرة لشعورها بانها متطفلة ، فقالت ( والدة جاك ) :
- الى اين يا صغيرتي ؟ لقد اصبحتِ الان من العائلة ولا يمكنك المغادرة ..
فنظرت ( آيلا ) نحو ( جاك ) الذي ترك والدته ونظر اليها وقال :
- ماذا ؟ هل مازلتي تشكي بأنك لستي من عائلتنا ؟
فمدت ( الوالدة ) ذراعيها وهي تنظر نحو ( آيلا ) وتقول :
- تعالي الى هنا يا ابنتي ..
فتقدمت ( آيلا ) وعانقتها ، فقالت ( الوالدة ) :
- شكرا لكي ، فلولاكِ لما كنت لأرى ابني في الوقت القريب ..
فقالت ( آيلا ) :
- لم افعل شيء يستلزم الشكر ..
فقالت ( الوالدة ) وهي تشد بعناقها :
- يمكنك اخذ راحتك واعتباري كوالدتك من الان وصاعدًا ، فتوسعت عينا ( آيلا ) وملئتا بالدموع ، ثم اغمضت عينيها وشدة يديها بالعناق اكثر .
بعد مرور ساعة ، كان ( جاك ) و ( آيلا ) يرويا القصص التي حدثت معهما و ( والدة جاك ) تستمع لهما ، وكانا يتبادلا الحديث حتى رن هاتف ( جاك ) فوجد ( كيفن ) يتصل ، فاخبرهم بانه سيعود بعد دقائق ، وعندما خرج من الغرفة واجاب على الهاتف ...
جاك : اهلا ..
كيفن : اهلا وسهلا ، مابه صوتك مشرق هكذا ؟
جاك : الا يشرق صوتي بسماع صوتك ؟
كيفن : الان اصبحت تخيفني ، المهم ، لدي اخبار جيده ..
جاك : ماذا لديك ؟
كيفن : لقد فعلتُ كما طلبت مني ، ولقد تجاوب الجميع بشكل رائع والكل بصفنا وسيستمروا بالعمل معنا ..
جاك : رائع ، اخيرا سمعت اخبارًا جيدة منك ..
كيفن : لا تجعلني اقفل المكالمة الان ..
جاك : هي مابك هكذا ، بعد هذا النصر الا يحق لي الشعور بالفرح ؟
كيفن : لن الومك فحتى انا اشعر بسعادة وتحديدا انك ستزيد راتبي يا زعيم ..
جاك : " ضحك " ، لقد اضحكتني حقا ، لا تقلق سوف يزيد بحسب عملك لدي ايه التابع ..
كيفن : يا متحذلق اخبرني متى سوف تأتي كي اذهب معك من اجل ان نرحب بك رغم انك لا تستحق ..
جاك : يال الازعاج نسيت انه يجب ان يعرف الجميع ..
كيفن : لا تقلق لن يكون تتويج او حفل سيكون تصفيق لا يأخذ دقيقة ويتبعه خطاب قصير منك واتمنى ان يكون قصير للغاية لاني لا اريد سماع فلسفتك المفحمه ..
جاك : هل تعرف انك اصبحت مزعج ؟
كيفن : " ضحكة " ، لا تغضب اني امازحك ..
جاك : سوف آتي خلال ساعة ..
كيفن : جيد ، سوف نكون بأنتظارك .
اقفل ( جاك ) المكالمة وعاد عند ( والدته ) و ( آيلا ) وقال :
- امي سوف اذهب للعمل انا و ( آيلا ) ..
فنظرت ( آيلا ) نحوه وقالت :
- انا ؟
فقال ( جاك ) متبسمًا :
- لا تقلقي يا امي فقط بضع ساعات ربما ثلاث كحد اقصى ..
فقالت ( والدة جاك ) :
- حسنا بني ، لكن اعتني بنفسك واعتني بالصغيرة جيدًا ..
فقال ( جاك ) بعد ان قبل رأس والدته :
- لا تقلقي سأعتني بها ..
ثم غادر ( جاك ) برفقة ( آيلا ) ..
في اثناء الطريق قالت ( آيلا ) متسائلة :
- ولماذا سأتي انا ؟
فقال ( جاك ) بأبتسامة :
- لانك سكرتيرتي ، وهل يوجد رأيس منظمة وليس لديه سكرتيرة ؟
فضحكت ( آيلا ) بسخرية وقالت :
- حقا انك متكبر .
وبعدها اشتريا ل( آيلا ) ملابس مشابهة للمنظمة تليق بالعمل ، ثم توجها نحو الشركة ..
في شركة المنظمة :
دخل ( جاك ) ورأى الجميع يقفوا امامه ويبتسموا ، و( كيفن ) بجانب الباب من الداخل ينظر اليه ويقول :
- اهلا بالزعيم ..
ثم بدأ الجميع التصفيق ، وبعد ان توقفوا قال ( جاك ) وهو يسبح بعينيه بين الجميع :
- لقد اخبركم ( كيفن ) كل شيء فلا داعي لأعادة كلامه ، وسوف اقول القليل والمفيدة باختصار ، المنظمة الان ستكون تحت امرتي ، وسأحاول قدر المستطاع قيادتها نحو الصواب ، سيكون عملكم كما هوا لن يتغير لكن ما سيتغير هو الاهداف الذي اضعها واين سأذهب بالمجرمين وتفاصيل بسيطه ستعرفونها مع مرور الايام ، وسيكون لكم علم بكل شيء فلا وجود للأسرار هنا ، وسوف اكون عند حسن ظنكم بي .
فنظر ( كيفن ) نحو ( جاك ) وهو يحرك رأسه ايجابا ويقول :
- لقد اعجبتني فلسفتك هذه المرة ..
فبدأ الجميع بالتصفيق ، ثم توقف الجميع واذن لهم ( جاك ) بالعودة الى اعمالهم ، وبدأ بالسير نحو مكتبه الجديد في الدور الثاني ، و ( كيفن ) و ( آيلا ) يمشيا معه ، وعند دخوله لمكتبه الجديد ، جلس على كرسيه الخشبي المطرز حوافه من الذهب ، ثم اتكأ على ضهره وهو يضع رجل فوق الاخرى ويبتسم ابتسامة النصر ويقول :
- من لا يجد في نفسه الشجاعة الكافية للمخاطرة ، لن يحقق شيئاً في حياته .
فنظرت ( آيلا ) نحو ( جاك ) وقالت :
- النهاية ..
فقال ( كيفن ) وهو ينظر نحو ( جاك ) :
- ام انها البداية .
أنت تقرأ
منظمة MM
Fantasyهل العقاب مفيد ؟ هل الشخص يتوقف عن افعاله الشنيعة بمجرد ان تصرخ عليه او تشرح له ان افعاله شنيعة ؟ وما قصة هذه المنظمة ؟ لقد خرج من السجن بعد ان اصبحت لديه ... نظرة مختلفة للعقاب .. نظرة عنيفة .. مؤلمة .. ولكن ، هل سلبيته هذه سوف تمنعه من عيش حياته...
