||واردةٌ مِن مَجهُول||

الرسالة الثامنة والعشرون

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أهلًا بكِ لطيفتي سعداء لتواصلكِ معنا  كيف حالكِ أنتِ أيضًا؟
آمل أن تكوني بخيرٍ حلوتي. شكرًا لمبادرتك اللطيفة لمساعدة أخيكِ، تصرفٌ لطيفٌ حلوتي، أحسنتِ بارك الله فيكِ وأدامكما لبعضكما، آمل أن نكون عند حسن ظنكِ حياتي. حسنًا، إن أسباب العزلة كثيرةٌ وفترة المراهقة فترة حساسة فهي فترة تكوين الشخصية وإليكِ الأسباب الممكنة:
-ٍخسارة صديق
-الانتقال لمنزلٍ آخر أو حيٍّ آخر.
-فقدان شخصٍ عزيزٍ.
-التعرض لصدمةٍ.
-الرسوب في الدراسة.
-قلة الثقة بالنفس.
-الانشغال أو الإدمان على مواقع التواصل. 
-الاكتئاب لأي سببٍ.
وقد تكون هناك أسبابٌ أخرى، فمثلًا شعوره بالتفرقة أو أي مشاعرٍ سلبيةٍ قد تؤدي لعزلته، وما عليكِ فعله حلوتي أولًا تقربي منه وأجعليه يثق بكِ، ويحكي لكِ ما يزعجه، حاولي معرفة ما إذا كان قد عانى أو يعاني من مشكلة ما مثلًا، أو تنمُّرٍ، أو أيٍ مما سبق أو أيّ مضايقة حتى لو على سبيل المزاح، أخبريه أنك هنا من أجله وأنه ليس وحيدًا، وأنكم تحاولون مساعدته، أخبريه أنكم تحبون مشاركته معكم وتريدون منه فعل هذا؛ لأن هذا يسعدكم وأن الأوقات معه مختلفة ومميزة، شجعوه على لعب لعبة جماعية مثلًا، أو ممارسة نشاطٍ يثير إهتمامه، حاولوا جعله يخرج من المنزل واستمتعوا بالخارج، افعلوا شيئًا يحبه، مثلًا اجعلوه يشعر أنه مرغوب به، واحذروا أن تنعتوه بالاِنطوائي، أو مثل هذه الصفات حتى لو مزاح، شاركوا معه إهتماماته، اجعلوه يتحدث عنها ويتكلم عن ما يحبه أيضًا، والقيام بأنشطةٍ يحبها ويستمتع بها، أو شيءٍ جديدٍ مثلًا، قد يساعد أيضًا، ولا تجبروه على شيءٍ، خذوه بلينٍ، وأُكرر عليكِ، ربما أفضلُ طريقةٍ هي التقرب منه، وأن تدعوه يخبركم بما حدث، وما يزعجه دمتم بخير حلوتي لا تترددي في الإرسال لنا في أيِّ وقتٍ.♡⁩))
_سارة.

                                               ~~~~~~~~~

مرحبًا يا صغيرة، أتمنى أن تكونوا جميعًا بأتمِّ الصحة والعافية. إنَّ اهتمامكم وتوجيهكم لأخيكم أمر رائعٌ وقويٌ في هذه الأوقات، يمكن أن يكون دعمكم له،  له تأثيرًا كبيرًا وأنا أدعمكِ على مجهودكم هذا.

في سنِّ الثالثة عشر، أيْ المراهقة، هناك العديد من التحديات والتغيرات، ومن الطبيعي أن يشعر الشخص ببعض الارتباك والضغوط. قد يحتاج أخوكم إلى مساحة لفهم مشاعره والتأقلم معها.

حاولوا تشجيعه على التحدث عن مشاعره وأفكاره.
أحيانًا، يمكن للمشاعر أن تكون معقدةً وصعبة للتعبير عنها. الاستماع بفهم وبدون تقديم الحكم يمكن أن يفتح الباب للتواصل.

إذا استمر اِنعزاله لفترةٍ طويلةٍ، فقد يكون من الجيد النظر في الحصول على الدعم الاحترافي. الأطباء والمستشارون النفسيون مدربون للتعامل مع هذه الحالات ومساعدة الأشخاص على التغلب على التحديات.

لا تنسوا أنكم عائلة، واِلتماس الدعم من بعضكم البعض هو مهم جدًا. استمروا في بناء الروابط وتعزيز الثقة والحب. مع الصبر والتفهم، ستتجاوزون هذه المحنة بتفاؤلٍ وقوةٍ.

_وعد.

                                                     ~~~~~

أهلًا يا لطيفة، أخي أيضًا كان اِجتماعيًا ومرحًا، لكن ما إن دخل في سنِّ المراهقةِ حتى غدى يحبُّ الجلوس وحده وإغلاق الباب على نفسه، وقل حديثه معنا، قد تكون حالة مراهقة، وقد حدث شيءٌ ما أزعجه؛ لذا قبل أن تحاولي فهم ما قد حدث له، أعطِهِ بعض النصائح، لكن لاتجعليها كثيرةً كي لا ينزعج، ومن الجيد أن تُتركَ له مساحته الخاصة، لكن ليس تجاهله تمامًا.

_ليمون.