||واردةٌ مِن مَجهُول||

الرسالة الأربعون.

لنَفترض أنك كنت في الشارع حتى وجدت شخصًا يبكي، لن تتركه يبكي صحيح؟ أو لاحظت أن أحد زملائك في المدرسة أصبح حزين ومنطفئ، ستجد نفسك تسأل عنه أو تحاول المزاح معه حتى لو كنت تعرف أنكما غير مقربان وهو لا يثق بك، وهذا هو عملنا
الفرق الوحيد أننا نتيح الفرصة ونفتح أبوابنا لاستقبال أشخاص قد لا يملكون شخص يحاول التخفيف عنهم أو لا يعرفون كيف يطرحون مشكلتهم من الأساس.

فريق لاج آس، غايته واحدة وهي نشر التوعية وخلق بيئة أفضل لكافة الأشخاص، والنصائح التي نقدمها تساعدنا في تحقيق غايتنا.
نحن نعلم أن المُتابع لا يثق بنا، لكن هذا لا يمنعنا من احتضان الناس وحماية نابضهم.

كذلك إن فكّرنا بالأمر مليًّا فلا أنت تعرفنا ولا نحن نعرفك، أنت فقط طلبت المساعدة ونحن سنفعل، ماذا سنستفاد إن أفصحنا عن هويّتك أو أذيناك بشيء ونحن لا نعرفك؟ لن نستفاد شيء. لذا هي مسألة ثقة فقط.
وبالنهاية كلنا محطات في حياة بعضنا البعض، لا أحد دائم لأحد وإما أن تكون محطّة خير أو شر، ونحن لا نكنّ لأحد شرًا أبدًا.
دُمتِ بخير.

_لاجّ آس.