الرسالة الرابعة والثلاثون

17 3 0
                                    

مرحبًا يا حلوة، كيف حالك؟ أتمنى أن تكوني بصحة جيدة وعافية

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


مرحبًا يا حلوة، كيف حالك؟ أتمنى أن تكوني بصحة جيدة وعافية.

أولًا حلوتي نحن هنا لنقدم لكِ الدعم والاهتمام في هذه اللحظة الصعبة، يمكنني أن أشعر بمدى صعوبة ما تمرين به، وأريد أن تعلمي أنك لست وحدك.

أنا أؤمن بقوةٍ إيجابية يمكنها أن تساعدك في التغلب على شعور الذنب والأفكار السلبية. تذكيركِ بأنّ لديكِ قيمة كبيرة في هذا العالم، وأنّ لديكِ القوة للتغلب على التحديات التي تواجهها.

استمعي إلى نفسكِ بدقة وحب، اكتشفي الأشياء التي تجلب لكِ السرور والانطباع الإيجابي.
قد تكون هذه الأشياء صغيرة، ولكنها قادرة على تحسين المزاج وتخفيف الضغوط.

لا تترددي في البحث عن مساعدة من المحترفين المتخصصين، فالحديث مع مستشار نفسي أو طبيب نفسي قد يكون له تأثير كبير في مساعدتكِ على التعامل مع الأفكار والمشاعر الصعبة.

تذكري أن الأمور ستتحسن مع مرور الوقت، عليكِ أن تتذكري أن هناك فرصًا وأوقاتًا جميلة في المستقبل تنتظركِ، وتستحق أن تعيشيها بكل سعادة وراحة.

أنا هنا لدعمكِ في أي وقت، لا تترددي في البحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة أيضًا، تذكيركِ بأنكِ تحظين بمحبة ورعاية من حولكِ يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.

تذكري دائمًا أن لديك فرصة للشفاء والتحسن، ابحثي عن الأشياء التي تمنحكِ الأمل والفرح، ولا تدعي الأفكار السلبية تسيطر على حياتكِ.
لا تنسي نحن دائمًا موجودون لسماعكِ إن احتجت في الخاص♡

مرحبًا حلوتي♡~.

استعيذي بالله أولًا من تلك الأفكار كلما تراودكِ، حافظي على نعمة الحياة التي وهبها الله لكِ.. نعم الحياة نعمة فقال -تعالى-: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ • لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ…﴾.

ثانيًا، عن شعوركِ بالذنب، ما الذي جعلكِ تشعرين بهذا الشعور؟
عودي لنقطة الأصل حلوتي، دائمًا ما تكمن حل معظم المشاكل من هناك.
هل أنتِ متأكدة من أنكِ لا تعانين من قلق مثلًا فقيَّمتي فعلكِ بشكل سلبي؟ فأحيانًا نجلد ذاتنا على أقل الأمور... اشعري بقيمة نفسك حلوتي ولا تعذبيها.
أما إن كان شعورك ناتج عن فعلٍ خاطئ حقًا، فانظري إلى الجانب المشرق، أنتِ شخص جيد تدركين أخطائك ولاحقًا ستستطعين تحسين نفسكِ وتنميتها، ملاحظة أخطاء الذات ليس شيئًا يستهان بهِ، ولكن علينا التعامل بشكلٍ جيد معها عوض تأنيبها وجلدها والشعور بالذنب، فلنفكر بالحل أفضل.

عذرًا لمقدمتي الطويلة معكِ ولكن كان عليّ وضع هذا الأساس لكِ، ومع ذلك فالحل قد ذكرتُه بشكلٍ غير مباشر في الأعلى، والآن دعيني أمليه عليك ببساطة..

"اعرفي سبب شعوركِ أولًا وتأكدي من تقييمكِ لفعلكِ، صححي خطأكِ إن كان كذلك بالفعل.. هيا، من منا لا يخطئ؟ ولكن القلة هم من يعترفون ويملكون الشجاعة لإصلاح خطئهم، تعلّمي من أخطائك وتصالحي مع نفسك، إنّ الشعور بالذنب شعوٌر طبيعي، ودلالة على وعيكِ، وهذا إن كان تقييمكِ لخطأكِ صحيح بالفعل، فكري بإيجابية، وقدّري نفسكِ، إنّها تستحق، أنتِ فقط لم تلحظي هذا، اشغلي وقتكِ بأشياء مسلية، وهدّئي من روعكِ."

-كاميليا.

السلام عليكم ~

لا بأس عزيزتي، جميعنا تراودنا هذه المشاعر أوقات، دعيني أحاول إعطائكِ بعض الطرق للتخلص منها.

كبداية اعرفي سبب شعوركِ بالذنب.
عندما نشعر بالذنب، من الأفضل أن نسأل أنفسنا: "هل قمتُ بفعل شيءٍ خاطئ؟"، مثل أن كذبتِ أو كنتِ أنانية عند تعاملكِ مع شخص ما، وغيرها من الأفعال التي جعلتكِ تشعرين بالذنب، حتى تعلمي حقيقة المشكلة، وتجدين حلاً لها.

ارجعي لماضيك، يمكن أن يكون الشعور المستمر بالذنب مرتبطًا بحدث وقع في الماضي، لذلك يجب اكتشافه، وعلاجه للتخلص من هذا الشعور، ويمكن الاستعانة بطبيب نفسي أو أصدقاء إذا لزم الأمر.

اكتبي يومياتكِ لنفسكِ، يمكن أن تساعد كتابة اليوميات في ترتيب الأفكار ورؤية المواقف بشكل أوضح، وذلك لأن مخاوفنا مكتوبة أمامنا، لمعرفة حقيقة الموقف وهل يستحق الشعور بالذنب، مع الاعتراف بالخطأ فى حالة ارتكابه، لكن حين يكون الشعور بالذنب حيال موقفٍ لا يتعلق بكِ من الأفضل تجنب التفكير فيه ونسيانه.

فكري فى الأشياء الإيجابية فى حياتكِ، يفضل تخصيص وقت للتفكير فى المواقف والأشياء الإيجابية التى فى حياتكِ التى استمعتِ بها حلوتي، والشعور بالسعادة والامتنان والتخلص من الشعور بالذنب، بدلاً من التركيز طوال الوقت فى السلبيات.

حاولي إشغال نفسكِ دائمًا، مارسي الأنشطة الرياضية، اختلطي مع المجتمع حولكِ، لا تتركي لنفسك أوقات فراغ، وحاولي التحدث مع صديق أو شخص مقرب لكِ عما تشعرين به، فيعتبر ذلك نوعٌ من التنفيس يساعد في التقليل من حدة الشعور بالذنب؛ لأن الكتمان يزيد من سيطرته عليكِ.

وابتعدي عن أي شخصٍ قد يحاول الضغط عليكِ، أو زيادة شعوركِ بالذنب، أو يضغط عليكِ نفسيًا بشكلٍ عام.

وأخيرًا، استغفري وصلي كلما أتاكِ هذا الشعور.

دمتِ في رعاية الله وحفظه.

||واردةٌ مِن مَجهُول||Where stories live. Discover now