| تَوْأَمُ اَلدِّيُوسْ : أُمُّ اَلدِّيُوسْ |

265 13 32
                                    


عشرون عامًا، تشبه عشرين فصلاً منسوجًا بشكل معقد، كشفت النقاب عن القصة الجذابة لامرأة مذهلة وهي رؤية للجمال  جسدت الصفات الأثيرية للإلهة، ظهرت كمصدر إلهام سماوي، ملامحها، قصيدة محفورة بالنعمة، تكشف عن روعة الصنعة الإلهية. العيون الحادة مثل نظرة القمر الفضية، تجذب الانتباه بضياء يعكس الحكمة والغموض ، باليه من العواطف مرسومة بألوان الصفاء  ، متوجة بشعر من الخيوط البنية العسلية، بحكايات المروج المضاءة بنور الشمس، وهي سلسلة من الدفء تتدفق مع نعمة السوناتة الطبيعية. ، تحت واجهة محياها الساحرة تكمن معاناة عميقة، مثل وردة رقيقة تخفي أشواكها كانت حياتها، وهي قصة ملحمية، تقع على خلفية عالم محفوف بالألم والشدائد .

من طفلة في ظلال حضن دار للأيتام، ، محتضنة بين ذراعي اليتيم، بحثت عن الحكمة الكتب، ووجدت ملجأ في عوالم الخيالو كان قلبها، رقًا محفورًا بالشوق إلى جذور مجهولة، يرقص على أنغام الحكايات المكتوبة والأحلام ثم بزغ اليوم الذي كشف فيه القدر عن تصميمه الكبير. سليل إمبراطورية ديمتري، صورة ظلية للثراء والامتياز، رآها وسط صفحات ماضيهاو من النظرة الأولى لم يشعر باليتيم،  سعيه، ، يحمل خيوط الإعجاب وليس الإكراه  وحدث اتحادهم، في البداية، نحت حبه، النهر المتدفق بالمودة، ملاذاً في قلبها. احتضنتها إمبراطورية ديمتري، وتعلمت داخل أسوارها الفخمة لغة عائلة جديدة و خففت أصداء ماضيها اليتيم أمام تناغمات حاضرها، حيث أصبحت القلب النابض لنسب لم تتخيله من قبل ومع ذلك، في أحضان البذخ، ظهرت الظلال تتشابك جذور ماضيها   بدأ الحب الذي كان يزدهر بحماسة في التحول، متشابكًا في تعقيدات ومن خلال أبيات رحلتها، بين صفحات أصولها المتواضعة والنص المذهّب لحاضرها تحت عباءة المنفى ، تكشفت حياتها، سجادة أعادت الأقدار كتابتها لقد ابتعدوا عن البذخ، ولجأوا إلى قصر يشبه الكهف،  وداخل تلك الجدران الحجرية، هبت عاصفة صامتة،  من العنف والضرب والطعم المرير للإهانات فقد تحول زوجها، الذي كان عاشقًا ذات يوم، إلى عاصفة،   تتفكك السنوات مثل المخطوطات القديمة، وكل يوم صراع ضد العاصفة التي اندلعت داخل تلك الحدود الكهفية. لقد شهدت، وهي أسيرة في حكايتها، تآكل الحب وتحوله إلى أصداء عذاب ومع ذلك، في أعماق يأسها السوداء، اشتعل وميض. تحركت بداخلها روح جنينية وهشة، كمنارة في متاهة حياتها الجهنمية إن احتمالية حياة جديدة كالمقامرة بالأقدار، لمعت مثل نجم بعيد ووسط الظلال، تشبثت بجمرة الأمل الهشة، بحثًا عن سبب لتحمل الليل القاسي وفي الوصول الوشيك للروح، لمحت فرصة للخلاص، ونورًا خافتًا في الهاوية وعلى الرغم من المخاطر المشؤومة التي كانت تحيط بالطريق إلى الأمومة، إلا أنها احتضنت الشرارة بداخلها، في عمل متحدي ضد طغيان ظروفها في بوتقة وجودها، حيث اصطدم اليأس والأمل مثل المد المتعارض، هدف للبقاء على قيد الحياة ففي أصداء آلامها الغائرة، أصبح ظهور حياة جديدة هو اللحن الهش الذي تردد صدى صمود روحها.

†نَبِيذُ دُيُونِيسْيُوسْ  #TOXICWhere stories live. Discover now