|"أّلَإحًتٌـجّـآز آلَآوُلَ : مِـحگوُمِ عَلَي " |

10.1K 380 317
                                    

____٢٠١٠ ____

"المحيطات لا تحددك ولا تبرد النار المشتعلة
إخلاصك خدعة ، مشاعرك كذبة ، إحترق ..
أختار مصيري ، أبحث عن البوابات لأنه مادام الشيطان ينتظر ستحترق كالويسكي ،ألتقط القطع المكسورة بذاكرة تلاشت مع أخر غروب ووداع لي مع الشمس ، تدمير ذاتي سخرية أحبها ، رائحة الموت تخرج مني ولا يهمني المدة التي أمضيتها وأنا أستنشقها "

_____

محكوم علي بعشرين سنة ،وحدي في زنزانة مؤقتة ألتمس الصبر من هذه الفكرة المخيفة ، أتجمد من الفراغ الذي بداخلي ،ألم يقولوا أن السجن يحوي البريء،َ المظلومَ، ويحوي السارقَ والقاتل والمجرمَ وقاطعَ الطريق..وأن هناك من إدعى الظلم وهناك من أصبح يلقب بالمجرم .

الدهر الذي بدى لي أنني قضيته في هذه الأيام ،
نظرة المجتمع التي بدت تتسلى من قصة غريبة تسردها وتكتمل بقول أنها مجرمة ،قماش باهت تغير لونه بفعل الدماء ، يتم تصويري، تقطيع أظافري وأخذ خصلات من شعري ،أردت أن أسأل لكنها قالت بشكل طوعي :
"سنحتاجها كي نرى ماإذا كانت تتطابق مع مسرح الجريمة "

وقتئذن كنت أختلق لنفسي مجالا أبتعد عليه من هذه الحقائق التي تستمر بجعلي متعبة، لقد كان خيالي المليىء بالبهجة بعائلتي المكتملة سعادة وهمية رغم أنني عشت وحيدة مع والدي ،فأمي كانت أنانية وأحبت فتح صفحة جديدة بعيدة عنا ، لا ألومها فنحن كعائلة لم نكن طبيعين ،أكملت سن الثامنة عشر اليوم وأحتفل به بسيري في ممر وجسمي مكبل بالحديد نحو سيارة ستصلني للمحكمة والمثول أمام القانون.

إسمي وجريمتي يجعل من الكل يستيقظ باكرا ويتزاحمون من أجل أخذ سبق صحفي والتسابق نحو حضور قضية تحولت لرأي عام ،لم أستطع النوم فالقلق جعلني أعاني من الأرق، أعبر أمام الملىء وأستمع للسب وهناك من تجرأ وحاول ضربي بغضب كان أب ألمه عقوقي تجاه والدي الذي كان ضحية جريمة لست متأكدة ماإذا كنت مرتكبها .

ساعدني الجنديين بصعوبة على المشيء شعرت بالخدر ولم أستطع التحمل ،مشلولة تقف أمام البؤساء الذين يدعون الألم والجميع لا يعلم مقدار جهنم التي بداخلي .

ببرودة الثلج أجلس أمام قاضي بدى متأنقا على غير عادته أم أنه هكذا عادة لكنه بدى غريبا وإهتمامه صب بشكل كلي حول إسمه الذي سيصل للأعالي بعد هذه قضية .،بدأ يقول بعض الكلام الممل بذكر بعض المواد المتعلقة بالجرائم ، أسقطني في أحلام اليقظة مجددا ،كنت أستسلم وأسقط ولم أجد سندا، فحتى لو رددت أنه مجرد حلم ، يخالفني الكل والأصوات في عقلي تقول العكس أيضا .

عيناي الثقيلتان لاتزالان مستغرقتان في سبات اليقظة ،فزعت لحظة نطق القاضي لأسمي وكونه سيعلن بالحكم النهائي:
"فالير برانيا قضت المحكمة بموجب ..."

†نَبِيذُ دُيُونِيسْيُوسْ  #TOXICWhere stories live. Discover now