†نَبِيذُ دُيُونِيسْيُوسْ #TOXIC

| تَحْتَ قِنَاعِ اَلْقُوَّةِ |

في الجزء السفلي الغامض من المدينة حيث خرجت الشياطين  وساد الظالم، يكمن عالم المال  الغير  القانوني المشؤوم كان الجو مليئا بالتوتر ورائحة العرق والخوف النفاذة هنا، لم يكن حب الرياضة يغذي  هدير الجماهير،  بسبب الجوع الذي لا يشبع لتحقيق الربح .تجمع الناس في زوايا ذات إضاءة خافتة ووضعوا الرهانات بحماسة، مدفوعي بإدمان خطير للاثارة القمار وتحركن نساؤهن يرتدين ملابس ضيقة بين الحشد، وكان وجودهن يتناقض بشكل صارخ مع وحشية المعارك ملا بسهم رمزا للحاجة الماسة إلى كسب العيش في عالم المال،  مباريات المالكمة غير القانونية في حد ذاتها وحشية ولاترحم، حيث  كل ملاكم يدخل إلى الحلبة  كمصارع مدفوع باليأس، بقاؤهم  على قيد الحياة على المحك في هذا المكان الكئيب تم  الكشف عن أحلك غرائز البشرية، طغى السعي وراء السلطة والمال واإلاثارة اللحظية على أي شعور بالشرف أو  الكرامة ، لقد كان عالم  أصبح فيه الخط الفاصل بين الصواب والخطأ غير واضح،  ثمن الوجود يقاس بالدم والعرق والصخب المستم للفوضى

 تدخل كريستينا ب جو من الجرأة يحيط بها عندما دخلت، خالية من أي حاجة للحراس، كان مظهرها آسر  و تدرك تمام ا مدى جاذبيتها  مع كل خطوة، كانت تنضح بسحر مغناطيسي يلفت الانظار و الانتباه،  تحركت عبر الغرفة بنغمة ساحرة، حضورها يهيمن على المكان بثقة  مغرية بقدر ما كانت مخيفة مرتدية بدلة واسعة بيضاء تنضح بجو من السلطة  مظهرها نقي ومكياجها مطبق بدقة، وشفتاها مطليتان باللون األحمر الناري تنازمنا مع أحادية اللون معطفها الاسود ملفوف حول كتفيها مع جانبها الجليدي والمحسوب في سلوكها مع إحساس بأنها لن تتوقف عند أي شيء  ، قسوة كريستينيا أسطورية، على استعداد للسير حيث يخشى  الاخرون الذهاب

 عندما دخلت إلى البيئة القذرة المليئة بالتوتر، اجتاح صمت مكتوم الغرفة اتجهت كل الانظار نحوها، أعلن اسمها كان  للجنون والقوة  في هذا المكان المشؤوم وتبادل الرعاة والمتفرجون النظرات الحذرة، وهم يعرفون  ان اسمها مرادفا للجنون  قدراتها وسمعتها المخيفة دون أن تنطق بكلمة واحدة، جلست في مقعدها المخصص لها، وتم تقديم كأس من النبيذ لها على الفور  بنظرتها الثاقبة المثبتة على مباراة الملاكمة الوحشية التي كانت تتكشف أمامها  قاتل المقاتلون بضراوة، لكن كان من الواضح أن أحدهم كان مقدرًا لخسارة فادحة. ظلت كريستينا غير متأثرة بالمذبحة، وكان وجهها جامدًا مثل تمثال منحوت من الحجر في خضم الفوضى، كان وجودها وحده كافياً لإلقاء هالة تقشعر لها الأبدان

أدت تصرفات كريستينا الجريئة وغير المتوقعة إلى إسكات حلبة الملاكمة المضطربة مع كوب النبيذ في يدها، تقدمت للأمام ودخلت الحلبة ، وكعبها العالي ينقر بصوت عالٍ وتفاجأ المقاتلون عند دخولها، فتوقفوا على الفور عن الاشتباك العنيف، وكانت تعبيراتهم مزيجًا من الارتباك والخوف ساد صمت مخيف في الغرفة حيث كانت كل العيون مثبتة عليها، وزاد الانقطاع غير المتوقع من حضورها الغامض. وبخطوات متعمدة، سارت إلى وسط الحلبة، ومنحها المقاتلون مكانًا واسعًا، مدركين أنه من الأفضل عدم تحدي سلطتها. حدقت في جميع أنحاء الغرفة ، وكان تعبيرها البارد بقول لاحد المصارعين" النزال كان ممل ."