| اَلْبِدَايَةُ |

200 14 9
                                    

 وقفت كريستينا  ومدت يدها لمساعدة شقيقها على الوقوف  امتلأتت عيون لوديفيسي بالدموع وهو يستمع إلى كلماتها بدأت بمزيج من المشاعر: "لم أعش من أجل الانتقام في الماضي كما تظن، بل عشت  وانا اتحمل من أجلك لأنني كنت أخشى أن أتركك وحدك، فقط الأشياء تغيرت عندما التقيت به  لقد كانت  المرة الأولى التي أعرف فيها شعور العيش من أجل سعادتي دون التفكيير في الالم  ومن أجل نفسي لقد أحببته ، وكان يحبني بكل روحه."

وتابعت والدموع تنهمر على وجهها  بهدوء : "لقد ساعدته في التخلص من لعنة السلفادور وتنازلت عن سعادتي معه لأني أعلم أن الألم الذي سيرافق حبه لي هو ضعف ما كان عليه  وأعلم أن لن أحب غيره.. إنه الحب الحقيقي عندما تفضل المعاناة بدلاً من ترك شريكك يعاني... ولكن في كلتا الحالتين، عانينا معًا... وتحملنا المسافة."

واختتمت بنبرة حزينة: "أن اخبرك بالحقيقة كان فقط كما قلت سيجعلني ثقلا على قلبك ...لابأس "

لوديفيسي بنبرة منخفضة وشبه هامسة " ظننت أن الانتقام هو هدفك وأنك "

فقاطعته وهي تبتسم بطريقة غريبة وتقول " اتظنني حقيرة لتلك الدرجة أن استغلك الجميع من أجل الانتقام ...وانت تعلم أني قادرة على الوصول لما اريده بطرق اخرى غيرها "

لوديفيسي بهدوء " أسف لانني كنت مخطئا طوال الوقت ..اعترف بالامر وقلبي يضيق أكثر كلما استوعبت ما قلته وفعلته لك "

فقاطعها لوديفيسي الألم واضح في صوته والدموع في عينيه: "وأعلم أنه الرجل الوحيد الذي يستطيع أن يجعلك سعيدة ويحبك كما أنت... لكن ما يهمني هنا هو هل تسامحني أختي أم لا". ؟"

ظل لوديفيسي هادئًا وهو يتأمل تعابيرها التي نوعا ما كانت باردة  وسأل: "هل تعني نظراتك أنك تخليت عني؟" طلبت عيناه الفهم.

ابتسمت كريستينا بصوت خافت لكنه استطاع أن يرى كيف تظاهرت بشدة ، "كيف يمكنني أن أفعل ذلك... لا يزال يتعين على أطفالك أن ينادونني بالعمة؟"

وقف وهو يتأمل الغصة وعينيها الحزينة التي حاولت بشدة اخفائها بابتسامة وعلم بشدة انها أرادت انهاء النزاع فقط بينهم وعلم أن  الوقت الان هو الحل الوحيد لاصلاح علاقتهم أكثر هرع لوديفيسي، الذي غمره شيء من الارتياح ، إلى معانقة أخته والدموع تنهمر على وجهه. قبّل رأسها بمودة، وتمتم بصوت منخفض: "كاد قلبي أن يتوقف.. اعتقدت أنك تريدين إنهاء علاقتنا". ومسح دموعها معبراً عن امتنانه قائلاً: "شكراً لك على .. شكراً لوجودك بجانبي. ليغفر لي قلبك".

فالير، التي شهدت مصالحة الأخوين، بكت دموع الفرح وبدأت تصفق بيديها بابتسامة دافئة.استدار لوديفيسي، الذي ارتدى الآن ابتسامة طفولية، وكانت سعادته الشديدة واضحة.

همست كريستينا: " وأعتذر لأنني كنت سأنهي حياتي".

تغير تعبير لوديفيسي بسرعة من الابتسامة إلى الصدمة عندما أعاد نظره إلى كريستينا وتابعت: "بفضل آريس، نجوت".

†نَبِيذُ دُيُونِيسْيُوسْ  #TOXICWhere stories live. Discover now