|"حگمِـة آلَتآبّوُتُ : مفُآزة آلَعَشّـيـقَ "|

1.5K 78 568
                                    

"الشعور بالحب النبيل يجعل حالتك النفسية تستجيب بشكل مباشر للغرائز يجعلك ترى ذلك الشخص في موضع الإعتبار تقدسه بإعتياظ وتفتخر بالإدراك والإحساس الذي شعرت به بجواره، كنت وستبقى صاحب الفضل في جعل دفتري الجلدي عرضة للحرق"

__

إستيقظت في زنزانة رجل لم ينم ، كل ما يفعله يجلس على ذلك العرش الذي لديه يحتسي شرابه ببرود وتفكيره مذهول يحيط به رجاله في وقت حيث يستمع لقصصهم فهناك من بكى على ركبتيه ألما ،هناك من غضب ومن سب في قراره والبعض الأخر إستمر بإدعاء قول أنني القاتلة للزعيم وهذا شيء لا ولن يتم التشكيك فيه كنت زهرة الشر منذ البداية .

بمجرد أن لاحظ إستقاظي نهض من مكانه بصورة شرسة نحوي كما لو أنه على وشك ضربي أو تعذيبي، أمسك بيدي بالقوة يدفعني للوسط يجلسني في مكانه قال بنبرة باردة غامضة :
"والدك يريد توديعك "

توسعت حدقة عينيها ،رقدت في وضعيتها من الدهشة :
"هل علم بكونه حي بهذه السرعة؟"

أكملت بنبرة سريعة متوترة :
" ظننتك تستطيع إخفاء تواجده في السجن ..أليس لديك السلطة؟ ..بالطبع ستكون لديك السلطة !..

اكملت فالير : "أعلم أنه مخطىء ..سمعتكم تتحدثون عن أبناء الديوس وعن أهميتهم هم و وعائلتهم أصبحت منكم الأن إهتموا بوالدي أيضا .. أرجوك"

تجاهل رجائها بالإبتعاد عنها والسير نحو زنزانة والدها بالصمت واكتفائه بعدم الرد ، تنهض بسرعا لتتبعه ، بنبرة هادئة مثيرة للشفقة :
"لوديفيسي ..؟ ....أقصد ..."

توقف عن السير فور سماعه لإسمه إلتفت بنظراته الباردة يأخذ مجرى تفكيره بالتفكير على النحو التالي ذنب خطيئة موحشة في حقها فهي تناظره بألم كما لو أنها تطلب منه أن ينقذه بنبرة حزينة :

"أرجوك ....قد يكون مخطىء ...أو خائن لكنه والدي"

مشفق على حال أمثالها وأين وصل بهم الأمر، إستعاد رشده عن غير غرة ليقف ويتعمق في الأعين الشبه باكية ،إنتابه ذلك الشعور في معاودة المعاملة الأخيرة معها كانت مؤلوفة لحال قلبه كأنها وجدت فقط للسقوط، بنبرة مفترسة مخيفة :

"أخبرته أنني لن أجعله يندم على قراره "

لم تتزحزح نظرة فالير المباشرة له، كانت تستطيع تأمل أعينه الفضية الباردة ، إستطاعت رؤية التوحش انقبض قلبها بشعور غريب لم تكن على علم بوصف دقيق له .

أكمل السير لوحده ،إستعادة رشد أفكارها لتتبعه بقلق وإحساس ينبىء على فراغ جديد .

كانت تقف أمام زنزانة والدها تركهما لوديفيسي بمفردهما ،إلتفت بصورة تعجيزية باردة تحاول أن تظهر قاسية وهي ترى رجل قالت اسمه وليس والدي.

كان ذلك الرجل الذي سمي بإسم" أنفريس" يجلس عاجزا على أرضية بارد ،هو من هجرته زوجته ذلك الشخص الذي رأته في طفولتها يدافع عن الشرف والرجولة تراه الأن شاحب في فرصة مواتية لتكذيب التحريف الذي حدث في الواقع ، الرعب الذي لعب في قلبه جعله من مظاليم السجن الذين في وقت ما كافحوا حول السعادة ونجاة عائلاتهم، كان محفوف بألم حاكم لم يرحمه موته وما فعله زاده عنف، بنى له جحيم أرضي لأنه الرجل الذي لم يستطع مواجهة نفاق المنتخبين وظلم العدالة .

†نَبِيذُ دُيُونِيسْيُوسْ  #TOXICWhere stories live. Discover now