| اِحْتِرَاقٌ ذَاتِيٌّ |

243 10 54
                                    


 جلس لوديفيسي وحيدًا على مقعده الحجري، مكسورًا ومركزا  نظره على تمثال الديوس حيث خرجت من جذعه صورة امرأة تحتضن توأماً أثارت هذه الرمزية عاصفة في عقل لوديفيسي المضطرب، فذكّرته بوالدته وخيبة الأمل التي شعر بها في نفسه صامتًا ومثقلًا، ظلت أفكاره معلقة على أخته، وكان الثقل في قلبه يشدد مع كل ذكرى تذكر دون وعي محاولتها عندما طلبت التفهم، وجهودها لتحريره من قيود أيامه المظلمة وتجمعت الدموع في عينيه وهو يتأمل في رعايتها  والتي تتناقض بشكل حاد مع قسوته ، تردد صدى صفعة حادة في الحديقة عندما ضرب لوديفيسي نفسه، بعد أن تغلب عليه كراهية الذات ،  اقترب رجل، وكسر العزلة. وقال: "سيدي، لقد جمعت كل الرجال.... إنهم أمام المدخل".

ارتفع لوديفيسي في مكانته المهيبة، وشق طريقه نحو الحشد المنتظر، استقبله الرجال باحترام، وكانت هتافاتهم تملأ المكان قال بنبرة مرتفعة نوعا ما : "أنتم  مدينون لكريستينا بحياتكم ورفاهيتكم والخير الذي تعيشون به ... لقد ساهمت في تحسين وضع عائلتككم ". واعترف الرجال بامتنانهم.

ولكن بعد ذلك، تحولت لهجة لوديفيسي إلى تهديد "البعض منكم غير ممتن هل ... يجب أن أنادي أسمائهم... تقدموا." سيطر التوتر على الحشد حيث تبادل الحراس النظرات المضطربة ، اقترب لوديفيسي والألم في صوته  "إنها امرأة معيبة، أليس كذلك؟" في انسجام تام، طلبوا المغفرة صرخوا: "نحن آسفون يا سيدي. نحن آسفون".

بقي التهديد بينما كان لوديفيسي يفكر في العقاب. "هل أقطع ألسنتكم أم أجعلكم رجالاً ذوي عيوب أيضاً؟" سخر، وصراخه القوي تردد صدى طوال الليل. " بدونها  ... كل منا له قيمته ويجب ان نحترم قيمة بعضنا البعض لكن جميعنا لم نفعل وانا أولهم أنا لقد غضبت على امرأة فقدت القدرة على تكوين عائلة بينما هي في الحقيقة استطاعت بناء اكبر عائلة  وهي عائلة الديوس "

وفي هذه الأثناء، في المطبخ، حدث مشهد مختلف وسط أصداء الصفعات ، خولديس، وهي  تشهد توسلات الخادمات للرحمة ارتجفت الغرفة  عندما سماع خولديس، بتعبير صارم، اعتذاراتهم واعترافاتهم بالخطأ.

قالت إحدى الخادمات وهي ترتجف: "سامحينا يا سيدة خولديس. لقد تجاوزنا الحد، ونحن آسفون حقًا".

ردت خولديس بصوت مخيف بنظرة لا ترحم: "لقد خنتن السيدة كريستينا التي أظهرت لكن  اللطف. "

وتحدثت خادمة أخرى، وهي تذرف الدموع من أجل التساهل، قائلة: "لقد كنا حمقى وناكرين للجميل... لم ندرك ما فعلته السيدة كريستينا من أجلنا".

التفت إلى خولديس وقالت : "يجب عليكن أن تفهمن عواقب أفعالكن، ".

أجابت خولديس بصلابة: "وعليكن أن تتعلمن  أن الامتنان ليس أمرًا اختياريًا".

وبينما واجهت الخادمات تداعيات اشاعاتهن ، أصبح المطبخ مسرحًا لدراما الولاء والعواقب،   في عرض الولاء والندم. تقدم أحد الحراس بصوت منخفض : "إنها   قائدتنا، ولم تخذلنا أبدًا. ..أما أنا فلم تخذلني... لقد وقفت بجانبي حتى تمكنت من تحمل مسؤولية عائلتي".

†نَبِيذُ دُيُونِيسْيُوسْ  #TOXICDonde viven las historias. Descúbrelo ahora