ELEVEN

446 17 0
                                    

ومع إنتهاء خروج الجميع وبعد أن أصبحت القاعة فاضية أرخت زهرة نفسها وسقطت، بعد أن أغمي عليها
إلتفت بلاك على صوت إرتطام، بعد أن كان بصدد النزول من على المنصة، ليرى جسدها مرميا على الأرض

علت الدهشة ملامحه
بلاك في نفسه:" لقد كانت الآن تبتسم بثقة ونظرات التحدي تطغى على بريق عينيها، مالذي حدث؟؟"
عاد يركض ونزل على الأرض ثم أخذها بين يديه
بلاك:" زهرة...زهرة إستيقظي"
لاحظ حبيبات العرق التي تَتَصَبَّبُ على وجهها، لمس جبينها ليرى أنها تكاد تغلي من الحرارة
بلاك:" لا أصدق، كيف إستطاعت الوقوف على قدميها بهذه الحرارة العالية"
لملم أوراقها ووضعهم في حقيبتها بسرعة ثم حملها وإنطلق إلى السيارة، أجلسها في المقدمة ثم وضع لها حزام الأمان وإنطلق إلى المستشفى

وصل إلى المشفى الخاص به فأصبح ينادي على الأطبة بسرعة
بلاك:" نقالة، بسرعة أحضرو واحدة"
كان الجميع ينظرون بدهشة، وبدون حراك،
أجل إنه بلاك رويال بشحمه ولحمه، من النادر رؤيته حقا
بلاك بغضب وصراخ:" مابال الجميع مندهشون اليوم، تحركووووووووووووووووووا"
إنطلق الجميع وأحضر المسعفون ناقلة ليضعها فوقها برفق
إتجهوا إلى غرفة الفحص ليجد بلاك الطبيب يخطو إلى الداخل، فأسرع إليه وأمسكه من ياقته
بلاك بغضب:" إلى أين تذهب؟؟"
الطبيب:" لأفحص المريضة سـ...سيدي"
بلاك:" عد أدراجك، أحضر طبيبة مكانك"
الطبيب:" حـ...حاضر"
ذهب ركضا لينادي زميلة له، والتي جاءت مسرعة بدورها ووجدت بلاك يقف عند الباب وينتظر
الطبيبة:" سيدي أنا الطبيبة المكلفة بدل زميلي"
بلاك:" أسرعي في فحصها"
الطبيبة:" حاضر."
دخلت لتأدي عملها بينما بقي بلاك في الخارج ينتظر على كرسي الإنتظار وفي يده حقيبة زهرة
بلاك:" أشعر أن القلق ينهش عضمي، مالذي يحدث لي!!"
بقي يتأمل تلك الحقيبة البسيطة التي إتخذت من الأزرق السماوي لونا لها، لم تكن تحمل علامة أي ماركات مشهورة، لا Gucci, لا Channel, لا Dior، فقط حقيبة من القماش مطرز عليها وردة حمراء ذات أوراق خضراء ناعمة

فتحها ليجد أوراق المشروع التي عملت عليه بجهد وهو ما أدخلها لهذه الجامعة، وجد مفتاحا يحوي حاملا على شكل زهرة الياسمين، إضافة إلى هاتفها
أخذه الفضول، ففتحه ورأى الخلفية، صورة لها مع فتاة تشبهها قليلا، إستنتج أنها أختها الصغرى.
إبتسم بخفة تلقائيا عند رؤيته لإبتسامتها.
إنه يغرق ببطئ ودون أن يشعر.

سمع صوت فتح الباب ليرفع رأسه بعد أن خرجت الطبيبة.
أعاد الهاتف للحقيبة ونهض من مكانه
بلاك:" أجل!؟"
الطبيبة:" إنها مصابة بحمى شديدة، يبدو أنها قد أهملت وقاية نفسها، مع العلم أنها تعاني من حساسية الصدر"
بلاك:" مالعلاقة؟"
الطبيبة:" عندما يصاب مرضى الحساسية الصدرية بنزلات البرد، فهي تكون حادة، على عكس الناس العاديين، وذلك لضعف المناعة عندهم ومشاكل التنفس المتكررة، أظنها على دراية تامة بحالتها، لو أخذت دوائها فور إحساسها بأعراض الزكام لما وصل بها الحال هنا
على كل حال، لقد أعطيتها حقنة تساعد في إخفاض درجة الحرارة، وعلقت لها محلولا للتغذية.
كدت أنسى، لديها أيضا نقص في الفيتامينات، إنها لا تأكل جيدا منذ يومين، ستستيقظ بعد ربع ساعة، تفضل هذه الأدوية اللازمة لها."
أخذ من يدها الوصفة الطبية بينما رحلت هي
بلاك:" لا أفهم هي طالبة طب، كيف لها أن تهمل نفسها!!؟"

بظلامي وردة تزهرWhere stories live. Discover now