TWENTY FOUR

419 11 0
                                    

إبتسمت زهرة لتجيبها
زهرة:" أجل، شكرا لسؤالك"
أشار بلاك لسونا لتتقدم وتعطي الحساء لزهرة
سونا:" سيدتي تفضلي، هذا سيدفأك"
زهرة:" لا أستطيع فأنا لا أعلم بما طهي"
ارتبكت سونا فقد ظنت أنها تقصد تسميمها
زهرة:" أقصد أنني مسلمة وقد لا أتمكن من تناول بعض الأشياء"
ارتاحت سونا المسكينة عندما علمت السبب لتجيبها بابتسامة بريئة
سونا:" لقد طهوته بالخضار فقط لا تقلقي سيدتي"
زهرة:" إذا كان الأمر هكذا، أعطني ياه إذن"
أخذته من بين يديها وسمت الله ثم تناولت الملعقة الأولى لتجيبها بابتسامة
زهرة:" سلمت يداكِ، إنه لذيذ جدا"
لمعت عينا سونا وارتسمت ابتسامة على وجهها الصغير
سونا:" بالصحة والعافية ... إنها المرة الأولى التي يمدح فيها أحد طبخي، شكرا لكِ سيدتي"
إبتسمت زهرة لعفويتها وواصلت الأكل
بلاك:" سونا إهتمي بها" ليعيد نظره إليها
بلاك:" أغلقي الباب عند خروجك إذا هربتْ ستحاسبين أنتِ"
زهرة بغضب:" مالذي تقوله ألا تعلم أنني أعاني من رهاب الأماكن الضيقة؟"
بلاك:" توجد نافذتان هناك إفتحيهما على مصرعيهما إن أردتي، أنا ذاهب"
زهرة:" مالذي سأفعله هنا وحدي، لا تهذي، لستُ مزودة بهاتفي حتى، حقيبتي وأوراقي تركتهم خلفي في المشفى"
بلاك:" سأتواصل معكِ بهاتف سونا"
زهرة:" أوراقي"
بلاك:" لستِ بحاجة لهم"
زهرة بغضب:" مالذي تقوله، تلك الأوراق هي تعبي وجهد دراستي لسنوات"
لم يُجبها وحافظ على صمته، بل بقي ينظر لها بعينين باردتين أظهرت ثباته على كلمته
أدركت لحظتها أن الإنفعال لا يُسايره، فقررت تغيير أسلوبها رغم أنه يستفزها ببروده
زهرة بهدوء :" بلاك...افهمني، تلك الأوراق حاربت عليها بيدي هاتين، وأفنيت فيها وقتي"
لبثت تنظر لعينيه بهدوء وبراءة
بلاك:" سأرى"
زهرة بمقت:" بلا قلب، عديم الإحساس"
خرج مبتسما وتركها تفور غضبا

_________________

...:" سيدي لقد هدأ كل شيئ في ليلة واحدة، هذا غريب"
...:" كيف ذلك؟!!"
...:" لقد وجدنا جثة قناصنا مدفونة بإحدى الغابات النائية، كوري ورجاله عادوا إلى أعمالهم ورجال بلاك يتولون مهام الحراسة وتنظيم مستثمرات فورد القديمة"
...:" وبلاك مالذي يفعله؟"
...:" هذه هي المشكلة فقد إختفى منذ ليلة البارحة، والطبيبة التي عالجت رَجُلَنَا هي أيضا لا أثر لها"
...:"من المؤكد أنه قتلها، ليست مهمة بالنسبة لنا، المهم هو أن نعرف مالذي يخطط له رئيس آل رويال ذاك الآن"
...:" بالضبط"

________________

ويليام:" أيعلم أحدكما أين يتواجد السيد بلاك الآن"
دريك:" لا أدري، لكن ما أنا متأكد منه هو أن هذا الهدوء يوجد خلفه عاصفة"
سميث:" بالضبط خاصة بعد ماحدث البارحة"
ويليام:" مالذي حدث البارحة؟!"
سميث:" عالجت طبيبة ما القناص الذي أصابه دريك وعندما استجوبه الزعيم لم يشأ الإجابة، وصادف أن كانت تلك الطبيبة في عين المكان تشاهد عندما أُطلِقت الرصاصة عليه"
دريك:" ما العائق، ستتخلصون منها وتنتهي، أين المشكل في هذا الموضوع!!"
سميث:" المشكلة أن السيد بلاك لم يفعل ذلك فقد كان مترددا بشدة، حتى أن السيد كوري أشار على حرب تقع في نفس الزعيم وأمرنا بالرحيل"
ويليام:" غريب، حتى أنه لم يتحرك بعد في قضية مباغتتنا بالهجوم المسلح أثناء استلام الشحنة البارحة، ولم يصدر الأوامر بذلك"

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن