THIRTY SIX

302 12 1
                                    

بلاك:" لقد تَزَوَّجْتُ"

لحضة إدراك، ماريا:" نعم!!"

بلاك:" كما سمعتِ"

ماريا بخوف:" من؟؟"

بلاك:" ز..."

ماريا:" اششش أصمت لا أريد أن أسمعك، أخبرني أن ما أفكر به خاطئ"

بلاك ببرود:" إنكاركِ لا يغير شيئا من الحقيقة "

ماريا بيأس:" لا أصدق زهرة يستحيل أن تقبل بك زوجا لها، كيف قمـ... أم أنك هددتها"

بلاك:" بالضبط"

ماريا بغضب:" أتمزح معي يا ولد؟ ألم أخبرك أَنَّكَ وتلك الفتاة لا تتناسبان أبدا، هي لا تقدر على نمط حياتك، طبيعتها حرة كيف أتى لخاطرك أن تأسر طائرا حرا مثلها .... لا أصدق، وأنا التي وثقت بك واتصلت لأسألك عن حالها، ورغم سماعك نبرة صوتي القلقة كذبت علي وأخبرتني أنها مريضة"

بلاك ببرود:" لم أفعل، كانت مريضة بالفعل"

ماريا:" حتى دينها يمنع عليها أن تتزوج من شخص غير ديانتها"

بلاك ببرود:" أنا لا أهتم لهذه التفاهات"

ماريا:" هذه هي النقطة: أنت لا تهتم إلَّا لأفكارك ومعتقداتك، كيف تنوي عيش حياة زوجية مع إنسانة تُعتبر نقيضتك بدرجة أولى، أنت لا تستطيع التوافق مع من هم من بلدك وفكرك وطبيعتك فما بالك بالعكس"

لم يجبها بل بقي ينظر لها بعينيه الثابتتين

ماريا وهي تحاول تهدأة نفسها:" وأين هي الآن؟؟"

بلاك:" بيت العائلة"

ماريا:" رائع.. بينما هي لا تزال لم تتقبل وجودك في حياتها حتى، اذهب بها ودعها تخض حربا مع أمك وابنة عمك، هكذا ستقضي عليها تماما، هل تحاول دفعها للإنتحار أم ماذا!!"

بلاك:" لا يمكنني تركها في لندن، أعدائي كثيرون هنا، إن علموا بها سيحاولون الوصول إليها وإستعمالها ضدي لتهديدي وتحقيق مطالبهم"

ماريا:" أحسنت بلاك، أحسنت يا بني، أنظر فيما أقحمت البنت ... المسكينة كانت تطمح لأن تصبح طبيبة ناجحة وذات إسم كبير في بريطانيا، لقد هدمت كل ذلك بسلاحك الغبي ولسانك القاسي"

زفر بلاك بحنق ونظر لها بغضب ليقول:" مالذي يتوجب علي فعله إذن ... أن أدع الأوغاد يصلون إليها ويقتلونها"

ماريا:" ماذا إذن .. أتنوي سجنها مع بقية أفراد عائلتك في ذاك المنزل لبقية حياتها وأن تزورها كل سنة مرة، تحت مسمى "حماية"
كيف تتوقع منها أن تتقبل حياة كهذه، صدقني إن واصلت على هذه الحال فستهرب في أول فرصة تجدها متاحة"

بلاك:" علي حمايتها لا توجد طريقة أخرى"

ماريا:" بلى توجد"

بلاك:" ماهي؟"

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن