THIRTY FOUR

410 18 3
                                    

نظرت له بأمل بعد تلك القبلة وهو يجلس على رأس الطاولة

لكن لم ولن تنسى أنه أخطأ بقتل ذاك الرجل وأنه يَغْرَقُ داخل الضُّلُمات لكثرة ذنوبه ومعاصيه، ما ظهر منه واضح وما خفي أعضم

نظرت إيليزابيث لتقول
إيليزابيث:" يبدو أن بنات الشارع أصبحت لديهن قيمة أكثر من عائلتك"
نظر لها بلاك بأعين مرعبة فسماعه لهذه الكلمة قد أوقد الحقد الذي يحاول كبته منذ عودته
بلاك بغضب :" بنات الشارع التي تتحدثين عنها هي زوجتي "زهرة بلاك رويال"
هذا أولا، ثانيا دعينا لا نتكلم عن أولاد الشارع وإلا ... أنت تعلمين ما سيحدث"
إيليزابيث قد جن جنونها بعد أن سمعت كلامه لتصرخ بغضب
إيليزابيث:" إنتبه لكلامك فأنت تكلِّم أمك يا ولد"
بلاك بصراخ أكبر:" أمي ماتت قبل 12 سنة وما عليكِ معرفته الآن هو أن هذه التي تجلس هنا هي زوجتي"
إميلي:" منذ متى وأنت تدافع عن فتاة بهاته الكيفية، أين شعارك الذي يقول أن بنات حواء هن مجرد أدوات دلال وغنج وأنهن للمتعة فحسب"
كانت زهرة تشاهد هذا الفتيل الذي اشتعل في ثانية
زهرة في نفسها:" ايش هذا ما امداني جلست إلا والحرب اشتعلت، ايش في بسم اللّٰه الرحمـٰن الرحيم"

قبض بلاك على يده وكورها حتى إحمرت، وكاد أن يضرب بيده على الطاولة ويرديها هشيما لولا أن زهرة سارعت وأمسكت يده
لقد اكتشفت غضبه صباحا، لا داعي لأن ترى نتائج ذلك هنا.

بدأت بفتح أصابع يده وإرخائها لتُوَسِّط كفها بين براثنه عسى أن يهدأ، وعندما نجحت في ذلك استشاطت إيليزابيث غضبا وأعادت محاولة بث سمها قائلة:" يبدو أن هذه الفتاة أجادت التحكم بخيوطِك في ضرف ليلة، كيف داعبتك أخبرني"

انتفض بلاك من الطاولة قائما فقد ضاق بها ذرعا :" يكفي، كلمة أخرى...أضيفي كلمة أخرى فقط وسأنسى أنكِ من آل رويال"

نهضت زهرة من بعده وأمسكت بساعده قائلة:" بلاك...ليس تقليلا منك ولكن، لو كان لي عندك خاطر..اهدأ واجلس"

قاطعتها إميلي لتقول:" ههه الداهية والزعيم بلاك رويال يتلقى الأوامر .. ومن زوجته !
هذا مدهش حقا، تغير جيد يا ابن عمي"

لحضتها لم تستطع زهرة كبت غضبها حقا فكلما حاولت تهدأته تتكلم إحداهما وتأجج غضبه

زهرة:" أولا أنا لا آمره بل أطلب منه ذلك، هناك فارق كبير بينهما وإن كنتِ تجهلينه أخبريني سأعلمك ذلك بكل رحابة صدر، هذا أولا، ثانيا... سيدة إيليزابيث على حسب معلوماتي أنتِ لم تري إبنكِ منذ سنين طويلة. بدل أن تحاولي كسبه من جديد تقومين بافتعال شجارات تافهة وتلقين بكلامكِ السام منذ الصباح.

علاوة على ذلك..ما السيئ في أن يحترم طلبي هذا يُعَدُّ رُقِيًّا لا تقليلا من نفسه"

إيليزابيث:" ههه يال الزمن، إمرأتك تتكلم في حضورك، بل وتدافع عنك أيضا...يا للخيبة. في عمري هذا ستأتي متسولة شارع مثلك وتعلمني كيف أتعامل مع إبني"

بظلامي وردة تزهرWhere stories live. Discover now