THIRTY EIGHT

264 14 0
                                    

سحب سلاحه من خصره وأمسك بزهرة ثم جذبها فأصبحت تتوسط صدره في طرفة عين حيث وضع المسدس بكف يدها _وأطبق الحصار عليها_ ليوجه فوهته لرأس الحارس الأول
فُجعت زهرة من حركته وتصلبت أطرافها من فعلته
زهرة برعب:" بـ...بلاك مـ...ماذا تفعل؟ إنزع هذا الشيئ من يدي"
بلاك بصوت أقرب لصوت فحيح الأفعى:" إضغطي على الزناد"
زهرة بصدمة :" مـ..ماذا بـ..بلاك، ابتعد لا أريد...أتركني بلاك...بلاك اتركنيييي"
حَرَّك مفتاح المسدس مما زاد في هلعها
زهرة برجفة:" بلاك ... بلاك ... بلاك ... بلاااااااااااااااااااااااك أبعد هذا الشيئ من يدي ... دعنيييييييييي، أرجوك دعني، أقسم أني سامحتهم، أقسم لكَ أني سامحتهم أتركني ودعهم ليعيشوا"
الحارس:" سيدي، سامحنا أرجوك نحن لم نفعل غير تلبية طلب السيدة إيليزابيث، نحن مغلوبون على أمرنا"
بلاك:" إضغطي على الزناد سريعا"
زهرة ببكاء:" بـ...بلاك أرجوك لا لا أريد .. قـ...قلت لك أني سامحتهم ... لن أسمح لك بجعلي مجرمة مثلك .. دعنيييييي، أترك يديييييي، والله لن أسامحك لو أنزلت السماء ووضعتها بين يدَيَّ إن أجبرتني على قتلهما، بلاااااااااك"
أدار مفتاح المسدس وأعلن عن استعداده لإطلاق النار
فصرخت زهرة حينها:" سأفعل أي شيئ تريده"
أجهشت في البكاء :" سأفعل أي شيئ تطلبه مني فقط دعهم أحياء، وأبعد هذا عن يدي"
بلاك:" أنت واثقة"
أومأت برأسها إيجابا وهي مغمضة العينين ... تحاول أن لا تنظر حولها

كانت إيليزابيث وإميلي تشاهدان ما يحصل دون إبداء أي ردة فعل وببرود شديد
في حين همس بلاك في أذن زهرة محذرا
بلاك:" إن نكثتِ وعدكِ سيتم إرسال هذين الإثنين إلى المقابر في طرفة عين ... لنذهب الآن"

وبالفعل أطلق الحصار عليها وأعاد سلاحه إلى غمده ... عندها شعرت زهرة بتثاقل وتضببت الرؤية لديها واختل توازنها لولا أن أمسكها بلاك بسرعة وتفقدها ليجد أنها لا تزال تحافظ على وعيها
يبدو أن أثر حركة بلاك كان قويا عليها

شعرت بيده تطوق خصرها لتدفعها بعنف وتعتمد على نفسها في الوقوف
نظرت للحارسان اللذان أصبحا يشكرانها على صفحها وحفاضها على حياتهما
لكن بلاك تدخل ليقول
بلاك:" صحيح أنكما أحياء ورغم أن بقائكما على قيد الحياة لم يُصادق عليه مائة بالمائة حتى ننظر في أمر إلتزام سيدتكما بوعدها إلا أنكما ستعاقبان لأن التي لامست أيديكما جسدها هي زوجتي "

تغير لون وجهيهما بعد هذا الكلام فهُمَا يعلمان أن عذاب بلاك لا يختلف عن الموت في شيئ
بلاك:" إمشي"
أمسك بزندها لتتأوه، فتذكر الكدمات الزرقاء
حينها حملها رغم مقاومتها وإتجه بها إلى السيارة، بعد أن أمر بإحضار حقيبتها السماوية الغالية على قلبها

زهرة:" أنزلني، فعلتك لا تقل عنهم في شيئ ... لذلك لا داعي للتغطية عن أمر مساومتك لي بحياتهم
بلاك:" أول شيئ ستقومين به الآن هو الصمت أو سأعود وأكمل ما بدأت"
أطبقت الصمت بعد كلامه ذاك لكنها رمقته بنظرات غضب ومقت

بظلامي وردة تزهرWhere stories live. Discover now