TWENTY TWO

420 10 1
                                    

بلاك:" كان عليك التفكير في هذا قبل الموافقة على الزواج بي، لكن لا بأس فعرضي لازال جاريا"
أخذ بيده خلفه ليخرج سلاحه ويضعه على الطاولة أمامها
ثم اتجه وجلس على الكرسي يناظرها، مثلها تماما

{زهرة}
مالذي سأفعله؟، أشعر بالعجز الشديد، توقيع واحد سيأخذني إلى عالم الظلمات، لو كان موتي سيقف عندي لاخترته ولكن هناك حياة أخرى رهينة بيدي
كلما نظرت إلى ذاك المسدس شعرت بضعف يمنعني من اتخاذ قراري
وكلما نظرت إلى عينيه زاد يقيني بإستحالة عيشنا تحت سقف واحد
ماذا أفعل عندما يكون التقدم مؤلما والتراجع مؤلما والتوقف مؤلم أيضا؟

.
بلاك:" ها نسيت اخبارك رجالي يحاوطون منزلكم من كل صوب يصوبون ببندقياتهم نحو عمتك في الصالون، أختك التي في المطبخ بعد عودتها من مخفر الشرطة وأبوك الذي في غرفته"

جحضت عينا زهرة بعد ما قاله
زهرة بجزع:" من أين لك عنوان منزلي!!؟ كيف إستطاع رجالك الوصول إلى هناك أصلا؟"
بلاك:" ....
لم تلقى منه جوابا لتردف بحنق
زهرة:" يا لك من إنسان عديم الضمير لا أدري كيف لا تزال تحيى لساعتك هذه ، لعنك الله"
اتجهت نحو ذاك المقعد الذي بجانبه بصعوبة تنظر إليه
زهرة بدموع تملأ عينيها:" أقسم لك، أنني سأغير هذه الحال كما أقسمت على دخولي لكلية الطب الخاصة بك، زِيُّ الطب الأبيض هذا حل محل فستان زفافي اليوم ليكن شاهدا على موقفي هذا، فكما عزمتُ أنا على ارتدائه، سأعزم على التخلص منك"

التفتت إلى موضف كتب الكتاب الجالس على يمين بلاك تناشده
زهرة:" ياسيد ألست مكلفا بالشهادة على رِضَى الطرفين، أنا لست راضية
أليس هذا واضحا لك، افعل شيئا أرجوك"

لم يرد عليها بل على العكس فتح الدفتر وتناول قلم الحبر من حقيبته ثم وضعهما على الطاولة
بقيت زهرة تشاهد هذا الموقف بذهول
زهرة بتعجب:" كيف لأناس أن يكونوا بهذا القدر من النذالة، أنا لا أفهم؟"
أنهت كلامها لتلمح السيدة إيليزابيث وإيميلي خرجتا باتجاههما
كانت مسكارا إيميلي قد سالت على خديها كما هو الحال بالنسبة لأحمر شفاهها فأصبحت في حلة مرعبة
إميلي ببكاء :" سيدة إيليزابيث أرجوكِ أوقفي هذه المهزلة، ألم تقولي لي أن بلاك سيكون زوجي أنا"
إيليزابيث:" بني، مالذي تفعله؟ لقد عهدتك عاقلا حكيما في تصرفاتك، ماهذا الذي تقوم به؟!، وإرهابية أيضا!!، أهذا ما سقطت عليه يداك؟!"
زهرة بأمل أخير:" سيدة إيليزابيث أنا عربية مسلمة، كما أني محجبة ومن طبقة ضعيفة جدا، لا أليق بمكانتكم، هذا ما كنت بصدد شرحه لإبنك، أحاول إقناعه منذ الأمس كي يعدل عن قراره أرجوكِ ساعديني"

إيليزابيث:" أوقف هـ..."
بلاك بصراخ بعد أن ضرب بيده على الطاولة:" لن أسمع حرفا آخر"
ثم نظر إلى زهرة
بلاك:" وأنتِ، إما الموت أو الحياة لديك ثلاث ثوان لتقرري
واحد، إثنان، ثلا..."
لم يُنهِي العد حتى جلست زهرة على الكرسي بجانبه
بلاك بغضب :" أنتما تعاليا هنا لتشهدا، لم آتي كل هذا الطريق بدون سبب، أنهيا نحيبكما فيما بعد"

بظلامي وردة تزهرWhere stories live. Discover now