TWELVE

410 14 0
                                    

مرت الساعة بسرعة بين نوم زهرة وعمل بلاك في مكتبه
بلاك:" إنتهت الساعة بالفعل"
نهض وذهب للغرفة التي تقبع فيها زهرتنا النائمة
دخل ليجدها تغط في نوم عميق
بلاك:" ملامح التعب واضحة على وجهها"
بلاك:" لحضة......لما هي تتعرق؟؟!!"
كانت ملامحها تنقبض وكأنها في حرب، لتنهض فجأة بفزع وهي تحاول إستعادة أنفاسها
تقدم بلاك نحوها وكاد أن يلمسها، لكن تذكر أنها لا تسمح بذلك، فتراجع
زهرة:" هااااااه هااااااه هاااااه، يا إلاهي...ما هذا؟؟
بلاك:" مالذي حصل؟؟"
زهرة:" كان كابوسا مزعجا...إلين...يجب أن أطمإن على إلين...هاتفي؟؟ أين حقيبتي؟؟"
نهضت بسرعة ونزعت إبرة المحلول بقوة حتى نزف ساعدها
أخذت تبحث عن الحقيبة حتى وجدتها وتناولت منها هاتفها

زهرة:" أجيبي إلين أتوسل إليك أن تجيبي"
بقيت على حالها قرابة العشر دقائق تتصل وتعاود الإتصال، تتصل وتعاود الإتصال، وبلاك يناظرها ولم يفهم شيئا
يإست زهرة من تمنيها إجابة أختها على إتصالاتها مما زاد الوضع سوءا 
زهرة:" سيقتلها، أبي سيقتل إلين، سيقتلها، سيقتلها"
لم تعد تسيطر على نفسها فقلقها يكاد يقتلها

كانت يديها ترجفان وهما تتصلان بإلين، رغم الدماء التي ملأت ساعدها إلا أنها لم تهتم.
زهرة:" سيفعل بها كما فعل لأمي، سيقتلها، سيقتلها"
بلاك لم يفهم لهذه اللحظة مالذي يجري
بلاك:" زهرة"
زهرة:" سيقتلها "
بلاك:" زهرة "
زهرة:" سيقتلها، سيفعلها"
أمسكها بلاك من يدها، لتسحبها بسرعة
زهرة:" سأبقى وحيدة، سيقتلها، يا إلاهي"
مسح بلاك على وجهه بقوة ليحملها بسرعة الضوء ويذهب إلى دورة المياه (أكرمكم الله) في زاوية الغرفة
أنزلها ثم فتح صنبور المياه، ليدني رأسها ويغسل وجهها
بلاك في نفسه :" لا أصدق من أين جائت هذه الرقة؟!!!! ، أنا الذي إن أمسكت شيئا ينكسر تلقائيا بين يدي..."
كانت المياه الباردة كصفعة أيقضتها، لتشهق وتحاول أخذ أنفاسها بينما بلاك أكمل غسل وجهها للمرة الثانية ثم أغلق الصنبور، ليزيل يده عنها
كان صدرها يعلو ويهبط...لم تعد لكامل وعيها بعد

لكنها رفعت رأسها ونظرت لإنعكاسها في المرآة وإلى قطرات المياه التي تملأ وجهها بالكامل

خرج بلاك وتركها واقفة لتخرج هي خلفه بعد أن إستكانت وإستيقظت تماما

بقيت زهرة تنظر لعينيه كما فعل هو في المقابل
زهرة:" سيد بلاك أرجو منك عدم لمسي ثانية، أعرف أنك حاولت مساعدتي لكن من فضلك لا"
بلاك:" لديك طريقة أخرى؟؟ كنتِ خارج نطاق الإدراك والوعي"
زهرة:" آسفة علي الذهاب"
بلاك:" التحكم.....
زهرة:" لم أفهم"
بلاك:" التحكم في أعصابك، عليك التحكم في أعصابك إن أردت العيش في هذا العالم
زهرة:" لن أنسى ذلك، شكرا "


دخلت فجأة الممرضة لتجد زهرة واقفة على قدميها
الممرضة:" آنسة زهرة كيف إستطعت نزع المحلول"
زهرة:" اه...لا أعلم"
الممرضة:" إسمحيلي"
زهرة:" لحضة...سيد بلاك هلا عذرتني، يدي هي جزء من حجابي لا أستطيع كشفها"
أومأ لها بلاك ثم خرج، ورفعت هي بعدها كم عباءتها لتضمد الممرضة الجرح
زهرة:" أظن أنه بإمكاني الخروج الآن أليس كذلك "
الممرضة:" أجل"
زهرة بإبتسامة:" شكرا لك"
الممرضة:" العفو"
أخذت زهرة بعدها حقيبتها ومعطفها ثم خرجت
وجدت بلاك يتكأ على الحائط في إنتظارها
زهرة:" سيد بلاك"
إلتفت بعد أن سمع صوتها
بلاك:" نعم"
زهرة:" لا تزال هنا ...
أشكرك حقا، لا أدري كيف تكون أنت من تساعدني في كل مرة أكون في مشكلة، سأرد لك معروفك هذا معي يوما ما
بلاك:" ماذا هل ستطلبين مني المغادرة الآن كالعادة"

بظلامي وردة تزهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن