THIRTY TWO

432 18 10
                                    

زهرة:" مالذي يدعكَ تفعل هذا ألست مجرد فتاة تزوجتها كي لا تشهد ضدك وتضطر للدخول إلى السجن.."
بلاك:" حتى لو دخلت إلى السجن -وهو مستحيل- سأخرج في أقل من 24 ساعة مع كل جرائمي وخُروقاتي للقانون"
زهرة:" لماذا إذن؟"
لبث بلاك لحضتها ينظر لعينيها يحاول أن يجد الإجابة في قُزحيتيها البنيتين

كيف يخبرها أنه هو أيضا يبحث عن إجابة لهذا السؤال...
كيف يخبرها أنه هو أيضا لا يدري...

زهرة:" يبدو أنَّكَ لا تملك الإجابة"
لم تبعد عينيها عن عينيه
زهرة:" هلا أرخيت يدك عن زِنْدِي (الجزء العلوي من اليد أي فوق المرفقين وتحت الكتفين) إنه يؤلمني"

وبالفعل تلقائيا أرخى من قبضته لكنه لم يتركها
زهرة:" إن كنت تريدني أن أتقبل بقائي معكَ هنا، فافعل ذلك بالطريقة الصحيحة، أما موضوع سجني بين 4 حيطان لن يجدي نفعا، صدقني"
إلتفتت لكي تذهب إلا أن بلاك أعاد شدة قبضته على زِنْدِهَا
بلاك:" هل سمحتُ لكِ بالذهاب"
زهرة بغضب:" وأنا بدوري لا أنتظر ذلك"
بلاك:" ...
زهرة بلين:" سأذهب للحصول على صندوق الإسعافات الأولية لأضمد جرح يدك، دعني"

أنزل يده التي على الحائط وترك يدها وشأنها

ذهبت إلى الحمام وأغلقت الباب لتضع يدها على قلبها وتتنفس بقوة، لقد حاولت التحكم بنفسها قدر الإمكان لكنه مرعب جدا، نظراته كانت تخيفها بحق، هذا دونا عن صوته ووقفته التي جعلت منها كالفأر بين مخالب الأسد
زهرة:" اوووف كان قلبي حيوڨف، نفسي انقطع منيح إني عرفت أتصرف، وربي لأطبق عليك كل نظريات علم النفس إلي درستها، استنى علي بس، واوعدك اني هلقالك حل فاقرب وقت"

اتجهت إلى المغسلة وغسلت وجهها لتبرده ثم نزعت إسدالها وأخذت صندوق الإسعافات ثم خرجت لتجده يعطيها بظهره، جالسا على الأريكة يشاهد مرحلة تلون السماء بالأزرق قبل شروق الشمس

زهرة في نفسها:" لو ماكنت أعرف إنو في إلو جانب طيب، والله ما كنت حكيت معو أصلا فما بالك بعلاجه"

إتجهت نحوه وجلست حذوه فأخذ ينظر إليها وهي تنتقي القطن والمعقم وما إلى ذلك

رفعت نظراتها إليه لتجد بصره عليها فتجاهلت ذلك وأمسكت يده بهدوء حيث وضعت راحة يده على كفها ليسهل تثبيتها

لا داعي للتعليق عن حالة الآخر والمشاعر التي سرت في عروقه فور لمستها تلك

أخذت تعقم بلطف إلى أن سإمت نظراته وقالت:" لما تناظرني هكذا، أنا شعري أسود وعيناي بنيتان وجسدي عادي، لا داعي لأن ترسم ملامح أحد فتياتكَ فيَّ بنظراتك هذه"
بلاك:" من قال لكِ أنني أفعل ذلك!"
زهرة:" إذن لما تنظر لي هكذا؟"
بلاك:" لا أظنه حرام فأنتِ زوجتي"
زهرة:" أنتَ تعرف هذه الكلمة؟ غريب!!"
بلاك:" لا غرابة مع بلاك رويال زهرتي"
زهرة:" إذن أتمنى أن تفهم أيضا، فبما أنني زوجتك هذا يعني أنني شريكة حياة لا امراة تتركها حبيسة غرفة طوال اليوم ثم تعود وتلقي الأوامر عليها"
بلاك:" زهرة، أتريدين البدأ في جولة ثانية"
زهرة:" أبدا أنا فقط أتمنى منك أن تفهم هذه النقطة"

بظلامي وردة تزهرWhere stories live. Discover now