بارت ٦

8.7K 225 13
                                    

عزيزه بـ ضحكة خبث : مترك ضربها
شهقت كوثر : مستحيل مترك ما يمد يده على بناته ، هذاك لو كان بدر نقول يمكن
دخلت وعد اللي تقول لسارا : والله من المرض اللي فيك يا المتخلفه
و وراها سارا اللي تقول : اي بس انخرسي لاخليك تنضربين مثلها
تجاهلتها وعد و راحت عند بدريه اللي كانت تبكي ، تنهدت لإن توهم طلعوها من الغرفه لاتبكي ، ناظرت باللي قاعدين و قالت : عمي مترك مشى تقدرون تطلعون
عزيزه اللي تمسح شعر بنتها سارا : هذي طرده يا وعـد ؟
تكتفت وعـد : لا مو طردة ، بس حبيت اقولك
و التفتت لبدريه اللي ماوقفت بكاء و شهاق ، و متخبيه عنهم بوسط بطانيتها ، سارا كانت واقفه قدام باب الغرفه و تضحك مع أمها و يعلون أصوات ضحكهم عشان تسمع بدريه و تنقهر ، عصّبت وعـد من وضعهم و قالت : سارا ماعليها شرهه لكن انتي يا أمها تنزلين عقلك لعقلها و تسوين هالحركات ؟
التفتت عزيزه لها بـ حدّه : حتى بنت بدر طلع لها لسان ، احترمي عمرك يابنت
سارا : لا خليها تسوي ماسوت بنت عمها عاد عمي بدر مايعرف التفاهم بيمسكها حيه و يطلعها ميتىه
عقدت حاجبها وعـد و ام غازي طلعت من عندهم لبرا
وقفت كوثر : خلاص يابنات الحلال مانتم بزران فشلتونا عند ام غازي
تنهدت عزيزة : والله انا و بنتي مسالمين و ماضرينا أحد ، لكن بلاك من النسرات
سارا : أصلًا من متى احد يهتم لام غازي نقالة العلوم ذي
كوثر تنهدت : الله يعين بس
طلعت كوثر و مشت وعـد و هي تقفل باب الغرفه اللي واقفين عزيزه و بنتها قدامه
عزيزه : ماحنا مالين عينك ؟
وعـد : انا اقول عينو خير و وخرو عنها احسن لكم
ضحكت عزيزه : تهددين يابنت بدر ؟
وعـد ناظرت بـ عينها : أي أهددك انتي و بنتك ، بدريه خط أحمر
سارا ضحكت : خط احمر ؟ اها قصدك الخط اللي طبع على وجهها من كف عمي لها
ابتسمت وعـد بـ خبث : عالاقل كف و هي واقفه ، مب مجروره بالأرض و نص الوصخ على شعرها و انمسح فيها الأرض و تضحك ، إنعدام كرامه
طلعت وعـد من عندهم و لفّت سارا لأمها : شفتيها ؟ شفتييها ؟ يوم اقولك وعـد نفس طينتهم و كلبه مثلهم لكن ماتصدقيني هيا شوفي تتكلم عن كرامتي !
تنهدت عزيزه : اصبري علي ان ماكرهتهم الوقت اللي قررو يتلفظون على بنت ظافر فيه ماكون عزيزه وانتي يلا روحي تروشي اغسلي هالعفن اللي عليك
دخلت وعد المطبخ و هي تتأفف و ترتب الصحون عند المغسله ، دخلت إبتهاج اللي تمشي ورا امها و تتكلم معها : بس انتي شفتيه !
التفتت وعد لها و نطقت ابتهاج اللي تناظر امها : أول مره اشوف ابوي كذا
تنهدت ناديَه : ابوك منشحن من فيحان و كملتها بدريه و طلع حرته فيها
إبتهاج : بس ماتوصل يمد يده ابوي ماعمره سواها بحياته
ناديَه : ولا يقواه قلبه يسويها لكن اعذروه دخل على منظر امه كذا وكلام سارا شوشّه زياده
وعد : عمي انشحن من كلام السوسه ساره
ابتهاج التفتت لوعـد اللي تغسل و نطقت : ليه تغسلين ؟ على بدريه
وعـد : و من قالك اني بخليها تغسلهم و هي بوضعها هذا
عقدت حاجبها ابتهاج : انتي تدرين لو عرفت امي رديس إنك ساعدتيها بتقلب حرة الكمون عليك
تنهدت وعد و هي تكمل غسيل : خلها تقلبه
ناديَه التفتت و شافت رديس جايه و تقدمت مسكت وعد و هي ترجعها ورا و تقولها : دخيلك بتصير مشكله جديده خلي عنادك بعدين
وعـد : عمه عادي ماهي مسويه لي شيء
ابتهاج : اي مابتسوي شيء بتضاعف عليك عقوبة بدريه او انها تبلش بدريه ب عقاب جديد و بدل ماتكونين نافعتها تضرينها
تأففت وعد و مسكت المنشفه تمسح يديها عن الصابون ، دخلت رديس : تجهزن بنروح المسجد بعد نص ساعه
التفتت ناديه لها : طابت عينك ؟
هزت رأسها رديس و طلعت ، ابتهاج : يمه وقفي تسألين عليها و كإنك خايفه عليها و هي السبب باللي صار ب بدريه
ناديَه : مهما كان هذي جدتك و كبيره بالسن ، لزوم نحترمها و اللي سوته بدريه مهما كان غلط و تستاهل الكف عليه
طلعت ناديه من عندهم و تأففت ابتهاج و التفت لوعد : الحين صارت تستاهل !
تنهدت وعـد و توجهت تكمل غسيل ، دخلت سلطانه و سكرت باب المطبخ وراها : خلونا نخفف الصحون عليها
وعـد : تعالي ساعديني
سلطانه رفعت أكمامها و بدأت تعطي وعـد الصحون و ترتب الارضيه
تقدمت ابتهاج : بساعدكم ، علشان اختي بس
ضحكت سلطانه : يالقلب الحنون
و كملو ينظفون و فاجئتهم رديس اللي دخلت عليهم و شافتهم ، عضّت سلطانه شفايفها بـ توتر و ابتهاج غسلت يديها من الصابون و مسحتهم بالمنشفه و هي تقول : مـ.. مالي شغل
وعـد التفتت لها بعدم مبالاه و كملت تغسل الصحون ، التفتت سلطانه لوعد و هي تشد على يدها تبيها توقف ، رديس : خلّيها خليها بنت بدر ماهي شايفه احد قدامها محد مالي عينها
سكرت المغسله و التفتت و هي تتكتف ، رديس ناظرت لوعد ونطقت : كلامي على الفطور سمعتنه انتي وهي ؟
هزت رأسها ابتهاج بـ نعم
رديس : و تعاندني ؟
تنهدت وعـد و قالت : مب عناد ، نسينا
رديس : و اللي نسى كلامي ، يوم شافني كمل يشتغل شغله ؟
وعـد : ما انتبهت
رديس : بنبهك باتسر يوم اخليك انتي وبدريه تعلفن الغنم
شهقت ابتهاج : شدخل بدريه اختي !
رديس : اقضبي الباب انتي ، انا ادري ان وعد ماجت تشتغل الا وهي فزاعه لبديران
و التفتت رديس لسلطانه و نطقت : انتي اذلفي نادي اخوك عارف يجهز عمره يوصلنا للمسجد
هزت رأسها سلطانه : سمي
و طلعت من عندهم
•عند الرجال
تقدم عارف لسلطانه اللي تناديه : سمي
سلطانه : جهّز عمرك تقول العجيّز بتوصلنا للمسجد
عقد حاجبه عارف : المسجد ؟ تصلون صلاة التراويح
هزت رأسها سلطانه : اعجل تراني معصبه
عارف : وش اللي صايبكم صريخكم واصلنا و عمي ظافر و مترك بيتفجرون من اعصابهم المتشدده
تنهدت سلطانه : سالفه طويله ، خلك منها اعلمك بعدين
توجه عارف عند مشب الرجال
•موعد صلاة التراويح
طلعو الرجال من المشب متجهين للمسجد و غيّر دربه عارف اللي توجه لمدخل الحريم ، استوقفه عمه بدر : تعال
عارف : سم ياعم
بدر : على وين ؟
عارف : بوصل جدتي و البنات للمسجد
عقد حاجبه بدر : البنات ؟
عارف : ايه فيه مصلى للحريم بالمسجد
حك دقنه بدر و قال : انا اوصلهم رح مع عمامك انت
هز رأسه عارف و مشى و هو فاهم وش يبي عمه بدر ..
وصل بدر عندهم اللي واقفين عند الباب بعبيّهم و نادى بنته وعـد اللي واقفه معهم و غشوتها و عبايتها عليها ، تقدمت عنده و وقفت : سم
همس لها : على وين ؟
وعـد : رايحين نصلي
بدر : و ليه ؟
عقدت حاجبها وعـد : يبه صلاة تراويح و المسجد جديد و فيه مصلى حريم
بدر : ماني غادي ادري ، لكن مانتي رايحه
وعـد : يبه ! تبيني اقعد بالبيت لحالي
بدر : اقعدي بالبيت لحالك ، اسمعي كلمتي و عودّي وراك
تنهدت و ضاقت و مشت دخلت و استغربوا البنات ، رديس ناظرت بـ بدر اللي تبي تتكلم معه لكن ماعطاها فرصه و قال : امشو دربكم دربي ، قلت لعارف يدخل انا بوصلكم
مشى و مشو وراه لين وصلهم عند مسجد الحريم اللي يكون من ورا ، همس لـ أمه : يا ام ظافر ان بغيتو تردون تلقون عارف واقف هنا بمكاني ذا
هزت رأسها له و هي تننهد و تناظر له و هو يروح لـ مسجد الرجال و دخلو الحريم للمصلى ، همست بدريه لـ سلطانه : بنت
سلطانه همست : اهرجي
بدريه : رجعها
سلطانه : و وش الغريب كلنا متوقعين من عمي بدر هالشيء
تنهدت بدريه : كسرت خاطري وش تسوي الحين لحالها
سلطانه : بنجيها
بدريه : نجيها وين ؟
سلطانه : مابنصلي التراويح ، بنقطع الصلاه بنرجع
بدريه : صاحيه انتي؟
سلطانه : بستأذن من العجيّز و محد يقدر يقول لنا كلمه
تنهدت بدريه..
دخلت الحوش بعد ماقالها ابوها ارجعي و رمت عبايتها على الدكّه و هي تقعد على طرف الدكّه اللي بالحوش و تبكي بـ حرقه ، كانت تكتم مابقلبها داخل صدرها لكنها انفجرت من كثر الضغوط اللي عليها ، من أوامر رديس عليها و من ضيقتها على اللي صار لبدريه و من ابوها اللي حرمه لذّة الروحه للمسجد معهم
كان خلف طالع من عند بيته و مشى بطريقه و التفت لما لمَح رغم الغباش و الضباب لكنه لمَح ضوء باب الحريم مفتوح ، هو يذكر انهم قالو الحريم رايحين للمسجد كلهم ، تنهد و تقدم بيسكره عن كلاب المزرعه ، و هو ماشي سمع صوت شهقات و بكاء
..

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن