بارت ١٨

8.6K 207 15
                                    

تقدمت بدريه و وعد لركن المفارش و يشوفونهم ، بينما فيحان وخلف واقفين عندهم بنفس الركن لكن بعيدين عنهم ، وعد كانت منسجمه مع بدريه إلين حسّت باللي يراقبها ، بلعت ريقها و بطرف عينها لمحته واقف يشوف ، توترت و التفتت لـ بدريه و نطقت : ماعجبتني المفارش امشي
بدريه رمت المفرش اللي معها : قبل شوي عاجبك
وعد مسكت يد بدريه تسحبها : امشي
بدريه و هي تمشي : وش بك يابنت الحلال بشويش
مشو و راحو للركن الثاني ، تنهدت وعد لما أرتاحت و التفتت وراها مالقتهم ، بدريه : بتقولين لي وش فيك ولا كيف ؟
وعد تأففت : مابي البلا بس هالمفارش ماجازت لي بالمره
عقدت حاجبها بدريه : تكذبين صح ؟
وعد تكتفت : و ليه اكذب ؟ ذا الصدق
تنهدت بدريه و قالت : امرنا لله امشي بنروح لخلف و فيحان
بلعت ريقها وعد : يالييل اتركيهم عنك امشي
راحو لركن ثاني يتسوقون و التفتتو لما سمعو الصراخ ، عقدت حاجبها وعد : وش صاير
بدريه : يمه لايكون فيحان
وعد : ماضنتي
بدريه سحبت يد وعد : امشي
توجهو لين طلعو مع الركن و من لما خطو خطوه استوقفهم العربيه اللي يدفّها فيحان و بوسطها خلف متلطم بشماغه و صرخ : ابن ابوووي وقققف
قدامه البنات صرخو لإن العربيه بوجيههم ، بلعت ريقها وعد و هي ترجع تحط يديها بين وجهها و تغمض عيونها و بدريه تمسّكت بـ يدين وعد و هي تضمها ، فيحان لفّ بصعوبه وجهة العربيه لليمين و مرّو من عند وعد و بدرية هبّة ريح طيّرت أطراف عباياتهم من الهواء ، تشقلبت العربيه و نقز خلف منها و طااح و شماغه على اكتافه صار و العقال طار بإنحاء السوق مايدري وينه ، بلع ريقه فيحان اللي كان متلطم بشماغه و لما لفّ العربيه طاح معها و التفت لبدريه و وعد و ضحك بصوت عالي و هو طايح ، فتحو بدريه و وعد عيونهم و ناظرو لمنظر العربيه المتكسره رجولها و خلف اللي واقف و يحك رأسه و كاتم ضحكته و شكله الفوضوي و شماغه اللي على اكتافه و اكمام ثوبه اللي رافعها ، و فيحان اللي يضحك و يناظر لبدريه و وعد و صد و هو يكمل ضحك ، عصّبت وعد و هي تناظرهم : الحين ذا شيء يضحك ؟
رفع انظاره خلف لها و هي تهاوش و ضحك و هو يناظرها ، ناظرت بعينه و لضحكه عليها و على عصبيتها و قالت : مايضحك !
بلع ريقه خلف و وقف عدّل ثوبه و ينزل اكمامه ، فيحان : معليش حادث مروري
وعد : اسكت يافيحان
فيحان بلع ريقه : سمي يابنت عمي بسكت عشانك بنت عمي
تأففت وعد هي متوتره و وتروها زيادة بـ فعلتهم اللي اربكتها و طلعت عصبيتها بدون قصد و مشت و لحقتها بدريه و هي تضحك : روقي يابنت الحلال انتي من يوم سألناك بالغرفه عن ابوك و انتي مب على بعضك روقي
تأففت وعد : مروقه و مرتاحه لكن رفعو ضغطي
بدريه التفتت وراها لفيحان اللي يوصف لخلف المشهد و يضحك هو وياه و رجعت تناظر لوعد : قاعدين يتشمتون بنا
وعد : نردها لهم
بدريه : قدام
التفتت وعد تناظرهم من بعيد يعدّلون العربيه و مبتلشين فيها و التفتت لبدريه و نطقت : اسمعي
بدريه : ها لبيه اسمعك
وعد : فيه رف عليه كتب نحشرهم فيه و نكبس الكتب عليهم
عقدت حاجبها بدريه : لا لا صلي على النبي
وعد : لايكثر امشي
مشت وعد و وراها بدريه و توجهو لاخر رفّين كبار و طويلة القامه مليئة ب الكتب ، بلعت ريقها وعد و نطقت : يمه الرفوف كبيرة كيف نطيحهم
بدريه : خل نجرب نسوي بروفات اول
وعد : صاحيه انتي؟ وين تجربين
بدريه : اسمعي وقفي هنا و انا بروح للرف من ورا و ادفه عليك بس بمسكه بسرعه قبل يطيح وانتي خليك ماسكته
بلعت ريقا وعد : متأكدة ؟
بدريه : ماعليك عشان تضبط خطتنا عليهم و ماني دافته كثير
تنهدت وعد : يالله اللهم اني استودعتك نفسي
ضحكت بدريه و راحت لورا الرفوف و كانت وعد بين الرفين الضخمه ، كانت بين رفوف البوليستر اللي مستند على الجدار و قدامها الرفوف اللي وراهم بدريه بتدفهم عليها ، نطقت بدريه : جاهزه ؟
وعد : اخلصي
حطّت وعد يديها على الرف في حال مال كثير تمسكه ، بدريه بكل ماعطاها ربي من قوّه دفّت الرف و كان ثقيل عكس توقعها ، بلعت ريقها و دفّته مره ثانيه بقوه اكثر رغم ضخامته و ماقدرت تسيطر و تمسكه و مالّ على وعد اللي كانت واقفه تحاول توقفه ولا قدرت و صرخت بصوت عالي بـ خوف و رهَبه و هي تحاول تمسكه ، طاحو الكتب من الرف و هي ماسكته بيديها لكنها بدأت ترخي أعصابها بألم و تنطق : بدريييه
بدريه بـ ربكه : ياوويلي وشسويت انتي حيه ؟
جو فيحان و خلف على الصوت و نطق خلف بـ رعب : وش العلم ؟
شافو بدريه لحالها و قدامها الرف المايل على الرف الثاني و ترجف بـ خوف : وعد وعد
تقدّم خلف قدامها بـ حدّه : وينها وعد ؟
بلعت ريقها بدريه : بين الرفين
التفت بـ خوف و نطق فيحان : اخو العيااال
مشى خلف بـ خطوات تسابق بعضها و دخل بالرف و هو يرفع الرفّ بـ يدّه و تقدّم لين شافها بالنص واقفه حوالين الكتب و تبكي بـ خوف ، بلع ريقه و إزدادت نبضات قلبه بـ رهبه و خوف مايدري هو من خوفه عليها ولا من إنه متوجه لها ، توجه لها و هو يمشي ببطء و ماسك الرف بـ يده و نطق : وعد
التفتت له بين الظلمه و العتمّه اللي صارت بسبب الكتب و نطقت و دموعها بـ عينها : طلعني من هنا طلعننني من هنا
ازداد إستغرابه و خوفه من نبرة صوتها و بكائها من الظلام و العتمّه و تقدّم و هو ماسك الرف بيدة اليمين و يمد يده اليسار و يقولها : تعالي
تقدّمت له بـ خوف و هي تتمسك بيده اليسار و لاحظ رجّفة يدها و خوفها اللي ماكان طبيعي ، بلع ريقه و هي تغرس ذراعه بين يديها و تتمسّك فيه بـ خوف يأسر قلبها ولا يدري وش أسبابه ، تقشعّر جسده لما رجع له شعوره و هي قريبه منه أشدّ القرب و متمسّكه فيه و هي تمنع بكائها و دموعها بـ عينها و هبّت عليه نسايم عطرها اللي خلته يحتر و يتنفس بسرعه رغم أن المكان كاتم و ضيّق ، مشو بخطوات بطيئة و هي جمبه ماسكه يده ، بـ ثواني نزّلت أصابع يدها و شبكتها بـ أصابعه و هي تمسّك بذراعه بيدها اليسار و بيدها اليمين تختلط أصابع يدها ب أصابعه ، غمّضت عيونها تنتظر يطلعون للشفق و تتخلص من الظلمه و العتمّه ، بلع ريقه و إزدادت نبضات قلبه هو مو متعوّد على هذي الأشياء البسيطة اللي تقتلىه و تحرقه من داخله و هي جاهله عذابه اللي يحس فيه و هو بقربها ، تعرّق جبينه من ظلمة المكان و عتمته و لكن المكان ماسوّا فيه مثل ماسوّا قربها سوايااه ، حاول يتخطى الكتب و هو يقاوم الرف و يمشي لين مالّ الرف اكثر و سحبها و هو يرصّ ظهره على الرف و يشدّها له و يعدّيها من قدامه و ناظرت بعينه و هو مغمّض عينه يتألم و يسحبها من قدامه و صارت قريبه منه القرب اللي قشعرها و قشعّره ، مابينهم إلا مسافه ضئيله اللي هي بين الرفّين ، بلع ريقه يقاوم و مرّرها من قدامه و هو يلف و يقول : اسبقيني اطلعي
مشت و هي لازالت متمسّكه بأطراف أصابعه ولا رضت تتركهم ، هي من خوفها و رهبتها من هالمكان كانت تبي أحد تستأمن به كانت تبي أحد تتمسّك فيه لين النهاية ، كان كل همها تطلع من هذي العتمه بينما هو كل همه يضيع شعوره اللي يقتله و يعذبه بداخله ، نطق : اطلعي
هزت رأسها بـ لا و هي تسحب يده : امش معي وين تقعد ؟
حاول يقاوم الرّف و مشى و هي قدامه و تقدّمت لين طلعت و فلتت أصابع يده من يدها و مال الرف اكثر و هو يرفعه بيده و رفع الرف فوق و ارتخى جسمه و بدون لايحس نزل الرف بقوّه و ضرب كتف خلف بـ قوه و صرخّ بألم : اابن ابوووي ابنه
تقدّم فيحان و سحب خلف و طاح الرف على الارض و لحسن حظهم انه الرف اللي قبل الاخير
بلعت ريقها وعد بـ خوف و تقدّمت لخلف اللي جالس و ساند ظهره على الرّف الطايح و جلست على ركبتيها و هي تناظره : بك خلاف ؟
ناظرها و أبتسم و صد بإنظاره للإرض بسرعه هو ينطق : انتي جاك شيء ؟
وعد : مابي شيء ، انت اللي انضريت يا خلف
خلف و هو صاد: انا ماعليّ طيّب
وعد : انت انضريت ، كتفك
بلع ريقه من ألم كتفه اللي يقاومه و رفع انظاره لكتفه و هو يمسح عليه بـ بطء و نطق : بسيطه هذي بسيطه
بلعت ريقها و هي توقف و تروح عند بدريه و همست: قلت لك نزليه بشويش مو كذا
بدريه : و انا شدراني يابنت الحلال المهم انك طيبه
وعد ناظرتها بـ حدّه : طيبه ؟ و اللي وراي
بدريه : قصدك خلف ؟ حنا اصلا كنا ناوين ندبسهم فيها
وعد : اي بس مو كذا هو جا يساعدني يطلعني
وقّف خلف و جمبه فيحان ونطق : امشو نكمل حصل خير
تقدم لهم العامل : وسو هدا
فيحان : بدفعلك من ثروتي اخر الشهر
بدريه نطقت : خله علي
التفت لها فيحان : بنت !
العامل : انتم كلكم في معلوم عن سعر هدا ترتيب ؟
عصّبت وعد و أندفعت و هي تتكلم بـ عصبيه : و انتم مره ثانيه عدّلو رفوفكم كسرتو المسلمين فيهم ! شوف هذا يده أنكسرت بسبب شغلكم وشذا الاسواق ؟ بشتكي هذا محل
بلع ريقه العامل : تمام مافي مشكل خلص اطلع
تأففت وعد و هي تمشي و جمبها بدريه ، ضحك خلف و التفت لفيحان اللي مصدوم و نطق فيحان : بنت بدر
ضحك خلف و توقّف لما حسّ بألم كتفه ، التفت له فيحان : ورع لايكون يوجعك ؟
خلف هز رأسه بالنفي : بسيطه يارجال كلها يومين و يرجع طبيعي
تنهد فيحان : الله يستر
مشو خلف و فيحان خلف وعد و بدريه و مرّو من عند ركن الالعاب اللي كانت وعد فيه قبل شوي ، بدريه نطقت بـ صوت عالي : وعد ذا الدب اللي خاطرك فيه ؟ اخرجي الطفل اللي بداخلك
ضحكت بدريه و قرصتها وعد و هي تقولها: انطمي
بينما خلف و فيحان اللي وراها و كان تركيز خلف على أصواتهم و خصوصًا كلام بدريه ، تنهد و التفت للدبّ اللي كانت واقفه عنده قبل شوي و عرف أنه فعلًا خاطرها فيه لكن قدامه أخذها الكبرياء
قاطع حبل افكاره فيحان اللي فزّ : اخخو بدرريه ! وينهم
التفتو له بدريه و وعد و نطق فيحان : وين ابتهاج و سلطانه ؟
بلع ريقه خلف و يلتفت يمين و يسار و نطق : شلون غفلنا عنهم
وعد : دوروهم اكيد بالمحل ماطلعو
بدأو يتوزعون يدورونهم ، كانت بدريه و وعد مع بعض و فيحان و خلف مع بعض ، خلف استغل الفرصة و نطق لفيحان: اسمع رح انا بدور ب ركن الالعاب هنا
فيحان: ماضنتي يجون هنا
دفّه خلف: يابن الحلال رح بس
بعد عشر دقايق تجمعو و فيحان سألهم : لقيتوهم؟
هزو رأسهم بالنفي
تقدّم خلف و هو يمشي بمقدمتهم و رفع يده على كتفه اللي تألمه و وعد كانت واقفه هي و بدريه وراه و تناظره ، هي كانت حاسه بالألم اللي هو فيه و يكابر و يخفي المه رغم ان الضربه كانت قويه و سمعتها ، لكنه يتظاهر إنه بخير و يكمّل ولا تدري وش اسبابه ، تنهدت و الضيقه آسرتها و هي تتذكر أنه تضرر بسببها هي و بسبب مساعدته لها بينما هي كانت ناويه نيّة شر فيه ، بلعت ريقها من تأنيب الضمير و مشت و هي تتنهد بـ ضيق ، وصلو عند باب المحل و تقدّم خلف قدام وعد و يناظر ل العامل اللي تقدم لهم و معه الدُب الأبيض اللي كانت عنده وعد ، تقدم لها و مدّ الدُب لها ، عقدت حاجبها و هي تناظره : نعم ؟
العامل : هذا هديه من محل
وعد : وشو ؟
بلع ريقه خلف و تقدم : كيف هديه ياصديق ؟
التفتت وعد له و نطق العامل : هذا هديّه مجانا
بدريه همزت على يد وعد : حظظظك انك تبينه
ضربت وعد بدريه مع كتفها: اسكتي مو وقتك
و رفعت انظارها للعامل: صديق مابي مشكور
بلع ريقه خلف و التفت العامل لخلف ينتظره يسوي شيء ، تنهد خلف و نطق و هو صاد عنها يناظر للدب: الهديه ماتنرد
كان خلف يحاول يمشّي خطته اللي سواها مع العامل قبل شوي -
كان يفكر بـ :
لما توزعو يدورون على ابتهاج و سلطانه توّجه خلف لركن الالعاب و راح للعامل: صديق
تقدم له العامل و نطق خلف: بكم هذا دب ؟
العامل: ب ميه و خمسين
بلع ريقه خلف: والله لو انه ناقه ، لكن علي الحرام ماتغلى عليها
تنهد و تقدّم يطلع من مخباته الفلوس اللي معه ، ماكان معه الا ميتين و طلع منها ميه و سبعين و مدها للعامل و نطق: صديق خذ ميه و خمسين ، و زيادة عشرين عشان تسوي اللي اقولك
صديق: وشو
تنهد خلف و مسك الدب: الدب ذا تاخذه للبنت اللي بوقف جمبها عند باب المحل ، بوقف عندها و أأشر لك ، اظهر انت و عطها قل هذي هديه
بلع ريقه العامل: في اعطيني عشرين ريال؟
خلف تنهد: بعطيك ثلاثين بعد بس سوها يارجال عجل علي
-
تذّكر خلف هالموقف و هو وسطهم و قاطع حبل افكاره لما نطقت وعد و تنهدت: خلاص باخذه مشكور
تقدّمت و سبقها خلف و هو ياخذ الدب الي حجمه كبير و يشيله على يده: عنك
هي حسّت إنها ثقلت عليه و نطقت: عطني إياه عادي
هز رأسه خلف بالنفي: ماعليك
تنهدت و مشو خارجين من المحل ، كان خلف شايل الدُب و رافعه بيده اليسار على كتفه اليسار ، بينما الالم كان بكتفه اليمين ، كان يقاوم بـ صعوبه الالم اللي كان يحس إنه يهلك كتفه لكنه كان يكتمه بداخله، لين تعدّو محل الهندي ورراحو للمحلات اللي يساره ، بينما بدريه اللي كانت شاكه بأختها و التفتت و هي تناظر لمحل مساعد و لمحت من بعيد زول إبتهاج عند المحل اللي جنب محل الهندي و اللي كان محل مساعد ، حمدت ربها انهم ماراحو لليمين و مرو من عند محل مساعد ، بلعت ريقها بدريه من شافت ابتهاج تسولف مع مساعد بكل برود ، و لفّت تمشي قدام و نطقت : فيحاان
التفت لها فيحان بربكه: وش بلاك يابنت
بدريه بـ توتر: شفتتهم هناك
خلف: وينهم ؟
بدريه أشرت على مكان قدامهم و بعيد عنهم ، فيحان: متأكده؟
بدريه: ايه رح بسرعه
تقدم فيحان هو و خلف و راحو للمكان ، وعد : وش فيك؟
بدريه : المهبوله تهرج الرجال !
بلعت ريقها وعد و رفعت أنظارها لابتهاج اللي كلها حيّا و هي واقفه عند مساعد و تتكلم معه و هو يناظرها ولا هو حتى صاد عنها ، عصّبت و مشت هي و بدريه عندهم و تقدمت و هي تقول بـ حدّه: ابتهاج !
ابتهاج تلاشت ابتسامتها من شافتهم و التفتت له و نطقت بـ هدوء : تمام بدق عليك متى ماخلصت
هز رأسه لها بـ تفهم و مشت ابتهاج لعند وعد: نعم نعم؟
وعد: وتراب ! وش اللي قاعده تسوينه ؟
بدريه تقدمت: ياحسافة تربية ابوي فيك بس
ابتهاج: الله اكبر ! وش مسويه انا
وعد ضربت كتف ابتهاج بـ عصبيه : مو مسويه شيء ! و تاكيه سوالف مع راعي النساوين و مو مسويه شيء !
بلعت ريقها ابتهاج و التفتت له و هو واقف بعيد عنهم و شافها و ابتسم لها ، ابتسمت و التفتت لهم: مالكم دخل فيني اتركوني
و مشت من عندهم و لحقتها وعد: عند الغلط نتدخل ، استحي على وجهك
ابتهاج: مسوين لي فيها الطيّبات العفيفات اقول لايكثر بس
بدريه: سلطانه ماجرتك مع شوشتك مسكتك عن فعايلك اللي تسود الوجه ؟
ابتهاج: صرفتها قبل تمسكني زي مامسكتوني الحين
وعد: بالله ؟ وين صرفتيها
ابتهاج تأففت: مدري بالمحل اللي قدامنا ذا

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن