بارت ١٩

8.7K 493 20
                                    

- تقديرًا لتعبي كومنت و لا تنسون النجمه -
ابتهاج تأففت: مدري بالمحل اللي قدامنا ذا
وعد: ياراسي وينها ؟
تقدّمو الثلاثه للمحل اللي قدامهم و دخلو و هم يفرون بإنحائه يدورونها ، نطقت وعد : انتي وش قلتي لها ؟
ابتهاج: قلت روحي للمحل ذا بتلاقين غرضك و انا بروح للمحل اللي قدامه
بلعت ريقها وعد: ياربي ويينهي !
تقدمت بدريه: لقييتها
شافوها بآخر المحل واقفه لمحو زولها من بعيد و كإن احد سحبها و اختفت من أنظارهم ، شهقت وعد: يمه من سحبها بنات !
بدريه: يمه السحبه قويه ! امشو
قاطعهم دخول خلف اللي معه الدب و نطق: لقيتوهم ؟
التفتت وعد له: خلف خلف سلطانه
كان خلف لحاله و تقدم عندها ونطق: وش فيها ؟
وعد: سلطانه ياخلف قدام
بدريه بـ خوف: في احد سحبها
بلع ريقه و نزّل الدب بالارض و هو يسبقهم و مشو خلفه لين وصل اخر المحل و شاف الرجال اللي واقف و سلطانه بالزاويه واقفه و معها التليفون رافعته عليه بتضربه فيه و ترجف و هي متمسّكه بعبايتها و تناظر للرجال و تتنفس بسرعه من ورا الغشوه ، بلع ريقه خلف و التفت الرجال اللي تلاشت ابتسامته من شاف خلف و وقف ، تقدّم خلف له و مسكه من عند ياقة ثوبه و هو يقول: شقاعد تسوي انت ؟
بلع ريقه الرجال بـ رجفه: اااا..
سلطانه رمت التليفون و ركضت للبنات و هي تبكي بإحضانهم ، بلعت ريقها وعد و هي تناظرها و التفتت لخلف اللي ماسك الرجال و يهدده ، التفت خلف لسلطانه و هو ماسك الرجال: سوا فيك شيء ؟ بك شيء ؟ وش يبي بك ؟
بلعت ريقها سلطانه و هي تهز رأسها بالنفي: كان بيتهجم و يعتدي لكـ.. لكن هجيت منه
تنهد خلف و هو يلّكم الرجال على وجهه: علي الحرام ان ادفنك بأرضك ياولد الحـ** بنات الناس ما تمسّهم يا رخمه يا ملعون الوالدين
تقدّمت ابتهاج: يستاهل الكلب اذبحه قليل الادب
خلف ضرب الرجال لين سال الدّم من خشمه و هو يتلاقط انفاسه ، تقدمت وعد: خلص خلص بيتجمعون الناس امش خلف
رمى خلف الرجال بالارض بعصبيه و هو يناظره و ضرب يديه ببعضها و نطق: ولد كلب
توجه للبنات وهو صاد: امشو خلاص اهم شيء ماقربك
بلعت ريقها سلطانه بـ هدوء: يعطيك العافيه ياخلف ماقصرت فيه
ابتهاج: وين فيحان ياحسرتي ذا اللي مفروض محرم
بدريه: خلف كفّى و وفّى
مشى خلف: الحقوني ولا تبعدون عن بعض ، و اللي صار لحد يدري به ماحنا ناقصين مشاكل
تنهدت وعد: صادق خلوه بيننا
مشو و تقدّم لهم فيحان اللي معه ايسكريم صغير و نطق: ارحبو
بدريه كشّت بيديها: ماااالت
تقدم فيحان يعطي خلف و هز رأسه خلف بالنفي: ما أبيها
فيحان: ورع شبلاك مشتط ، امسك كلها
تنهد خلف و اخذ الايسكريمه اللي كان حجمها صغير جدا
تقدم فيحان و اعطى بدريه باقي الايسكريم و همس: لك و للبنات لاتبلعينها لحالك
بدريه: انطم
تقدم عند خلف و وقفو و هو ياكل الايسكريمه ، اخذت وعد ايسكريمه هي و البنات و واقفين بطرف الشارع ، نطق خلف: اصغر عيالك حنا جايب لنا عسكريم ناكله بنص الشارع
ضحكت ابتهاج و التفتت لوعد و همست: يقول عسكريم
وعد تأففت و التفتت لسلطانه اللي كانت تناظر الايسكريمه بدون رغبه ولا اكلت منها، تنهدت وعد و هي تحط ايسكريمتها بالجدار اللي عندهم ولا ذاقت منها شيء لإن نفسها منسدّه ، اكل خلف ربع الايسكريمه و ترك الباقي ، بينما بدريه اكلتها و هي تنطق: ياصغير الايسكريمات من وين جايبهم يافيحان
نطق خلف: من بيت النمل
ضحكو على ذبته و نطق فيحان: يارجاال انشهد شكلها من بيت النمل على ذا الحجم
ضحكت سلطانه و جمبها وعد اللي تسألها: سلطانه انتي مو على بعضك
تنهدت سلطانه: لاجينا البيت علمتك
تقدمت وعد: تعلميني ب وش؟ علميني الحين
سلطانه: متفشله وعد متفششله
وعد: ليه؟
قاطعهم خلف اللي وقف و نطق و هو صاد : امشو اكيد عارف يدورنا ، اشتريتو كل اللي ناقصكم صح ؟
وعد تنهدت و وقفت و وقفت جمبها سلطانه ، نطقت بدريه: انا شريت اغراضي و دفعها فيحان
التفتت لإبتهاج اللي معها اغراض بكيسها و استغربت و همست لها: من دفع لك ؟
بلعت ريقها ابتهاج بـ توتر: انا
بدريه: تستهبلين مامعك فلوس !
ابتهاج: شدراك عني ؟ امشي بس
خلف نطق: و الباقي ؟
كان يقصد وعد و سلطانه ، سلطانه ما اشترت شيء ولا ودّها بينما وعد اللي امتنعت عن انها تشتري لإنها ماطلبت من ابوها عكس البنات ، تذكر خلف الدب اللي رماه بالمحل و قال: صح نسيييت
مشى من عندهم متوّجه لنفس المحل اللي لقى فيه سلطانه و تقدم لعند بوابته ، نزّل من مقامه و مسك الدب و هو يلتفت للمحل اللي قدام المحل اللي هو فيه، كان محل مساعد ، و استغرب لما شاف الرجال اللي ضرىبه قبل شوي واقف جمب مساعد و يمسح الدم اللي على وجهه ، ناظره بـ شر و مرّ من قدامهم ، نطق الرجال لمساعد: ذا هو
مساعد ناظره بـ شرّ: ذا يمد يده عليك ؟
بلع ريقه الرجال: ذا اخوها
مساعد: ازهل يا مشاري ، جهّز السياره والحقني
..
تقدّم خلف و هو شايل الدب على كتفه و توجه عندهم ، ضحكت ابتهاج و همست للبنات: وش ذا الدب ؟
بلعت ريقها وعد: العامل عطاني اياه هديه
ابتهاج: شكل خلف بايخ و هو شايله و يمشي به
وعد سكتت بهدوء لإنها مستغربه أنه ما اهتم لمنظره البايخ و شاله
سمع خلف ابتهاج و أبتسم بخفوت و هو يمر من عندهم و يتوقف عند فيحان ويهمس: امش العجيز الحين قابعه السوق تدورنا
مشو للسوق اللي كانت فيه و مالقوهم ، توجهو للسياره و حصلو عارف واقف و مسند ظهره على السياره و هو متكتف و يناظرهم و تقدم لهم: بدري انت وياه
ركبو البنات ورا و إرديس من عند الشباك اللي فاتحته تناظرهم: كان امرحتو بسوقكم احسن
ضحك فيحان و توجه بيركب مكان السايق لكن أستوقفه عارف اللي سحبه مع كتفه و رجعه: انثبر
التففت فيحان له: وش تبي
عارف: بتعرف من العامل الحين
ضحك فيحان و التفت لجدته: تسمعين شيقول ؟ يبي يسوق بكم
إرديس تنهدت و التفتت تناظر للطريق ، بلع ريقه فيحان و دفّ عارف و نطق: انا اللي جبتهم و بردهم
تقدّم عارف و هو يسحبه: اكل تراب و اركب بالحوض
قعدو يتناقرون و صرخت إرديس: يامال اللخه انت وياه ، خلف اللي بيسوق و انت وياه تقلعو بالحوض
بلع ريقه عارف و التفت لخلف ثم رجع يناظر لإرديس: ياجده خلف نظره ضعيف
إرديس: خله يصدم و تتصرعون كلكم افتك من بلاكم
بلع ريقه فيحان: جده مخاطره هذي
تقدّم خلف و فتح باب السايق: ما اردك يا ام ظافر ابشري بسعدك يتفتح نظري الحين
فيحان وعارف ركبو بالحوض و ساق خلف ، التفتت بدريه لوعد اللي مكانها ماتغيّر خلف السايق ، و بجمبها بدريه و تتوسطهم ابتهاج اللي يمينها سلطانه ، ساق خلف بـ بطء مُمثل إن فعلًا نظره ضعيف ، بينما وعد اللي كانت وراه تناظر لإنعكاس المراية اللي تعكس وجهة و تناظر لعيونة اللي تكاد تجزم إنها سليمه ولا فيها شيء ، كلهم خايفين من سواقته بسبب نظره الضعيف ألا وعد اللي كان شعورها عادي لإن إحساسها عكسهم كلهم
نزّل أنظاره بعد ماحسّ باللي تناظره و طاحت عينه بعينها ولا شالت عينها عنه ، حطّ عينه بعينها ولا شالها حتى هو لكن ما قاوم قساوة صملتها بالنظر و بلع ريقه و نزل أنظاره يكمّل سواقه ، و هو يسوق يتذكر لمعّة عينها اللي تناظره ولا زالت تناظره ، تنهد و هو يهمس بينه و بين نفسه بـ هدوء :
سهـوم نظرتك ما يقدم عليها شجاع
حتى لو انه من اللي ينطحون العدا
ضرب الدركسون و هو يبتسم و يكمّل يسوق لين وصلو بوابة المزرعه
-
عند كادي و أثيـر
اللي كانو يراقبون متى يرجعون بـ خوف ، طق باب حوش الحريم و طلعت كادي تفتحه ، بلعت ريقها لما شافته عمها بدر و نطقت: يامرحبا ياعمي
ابتسم و نطق: وعد موجوده ؟
بلعت ريقها كادي بـ رهبه و هي تقول: ايه
بدر: و امي وينهي ؟
كادي: راحت
عقد حاجبه: وين راحت ؟
كادي بـ توتر بان على ملامح وجهها: للسوق
بدر: و من معها ؟
كادي اخذت نفس: البنات
بدر: من هم ؟
كادي توترت و تلعثمت و تقدمت كوثر اللي لاحظتها و وقفت ورا الباب و هي و تنطق: هلابك يابو وعد كيف الحال
رد بدر: بخير انتم علومكم
بلعت ريقها كادي و رجعت ورا و نطقت كوثر: بخير طيبين ماعلينا
بدر: وين رايحه امي ؟
كوثر: راحت هي و البنات يتسوقون غرض محتاجينهم ، و معهم فيحان و عارف و خلف
بدر: و من البنات اللي معها ؟
كوثر: والله مدري لكن اخبر بنتي سلطانه الباقين مدري
بلع ريقه بدر: وعد موجودة عندكم ؟
كوثر تنهدت و تحاول تمشي كذبتها لكنها ماقدرت و نطقت : وعد والله مدري ضني انها جوا
بدر: ناديها لي
التفتت كوثر لكادي و أشرت لها ، تقدمت كادي: نايمه وعد
عقد حجاجه: وعد بنتي تنام هالوقت ؟
كوثر: ااايوالله نسيت ، قدها رقدت قبل شوي
بدر ما أقتنع و نطق: طيب صحيها ابيها
كوثر تأففت بصوت خافت و نطقت: تبشر الحين اصحيها
هز رأسه بدر و نطق: شوفو لي درب بدخل بالمجلس الخارجي
كوثر: ان شاء الله
دخلو للغرفه و نطقت كادي: يمه ليه قلتي له كذا بيقعد ينتظرها ! وش نقول له لو قفط خطتنا
تنهدت كوثر: يالله ياربي انهم يرجعون الحين قلبي بيتقطع على هالضعيّفه ! الساعه ١٢ ياويييلي لو يدري ان بنته برا البيت بهالوقت
بلعت ريقها أثير: ذا عنده الحاسه الثامنه ليش يجي هالوقت ؟
كوثر: يالله ياربي يرجعون
بعد مرور ربع ساعه تقدّم بدر: يا ام عارف
تقدمت كوثر عند باب المجلس و هي واقفه ورا الباب: سم يابو وعد
بدر: وينهي ماصحت ؟
بلعت ريقها كوثر: تتروش و بتطلع
تنهد و قال: انا بطلع اتمشى لاجت صوتو لي
تنهدت كوثر و هي تبتعد و تدخل غرفة البنات و تقول: يااربي يااربي
أثير: وشو يمه ؟ لايكون درا
كوثر: لا بيطلع يتمشى بالمزرعه
بلعت ريقها اثير: لا صدق ذا عنده الحاسه العاااشره بيواجههم الحين
كوثر: يارب استرهم
كادي: ما احس بيقول شيء لإن جدتي معهم و بتوقف بوجهه
كوثر: ماوقفت بوجهه يوم انه منع بنته ماتروح المسجد تبينها توقف الحين ؟ هي بليّا ماتطيق وعد
تنهدت أثير: يالله دامها تدري ليه تخليها تمشي معهم ؟
-
عند خلف
اللي دخلو البوابة و وقفت إرديس: اصبر ياولدي نزلني هنا بكمل الطريق مشي
عقد حجاجه خلف: متأكده ياجده ؟ الطريق طويله
هزت رأسها و هي تفتح الباب و تنزل و تنادي: عارف تعال معي
نزل معها عارف و كمّل يمشي معها و فيحان يناظر لعارف بسخريه و يركب مكان جدته قدام ، مشى خلف و أنصدمو لما لقو بوجههم بدر اللي مدّ يده يوقفهم ، بلع ريقه خلف و التفت لوعد اللي ارتبكت و بدأت تتهامس مع بدريه و هي تغطي وجهها اللي تكسوه الغشوه بيديها بـ رعب ، عرف إنها بأعلى مراحل توترها من رهبتها و حركة يديها و همسها لبدريه اللي كانت متوتره معها ، سلطانه نطقت بصوت عالي: وعد ابووك !
بلعت ريقها وعد و نطقت بـ توتر و هي ماتبي توضّح لهم شيء: عادي عادي
بلعت ريقها ابتهاج: وعد ! بينحرك تخبي بمكان
التفتت وعد و هي تتنفس بسرعه بـ خوف ، خلف كان ملاحظ توترها و رهبتها و يناظر انعكاسها بالمرايه ، تنهد و نطق: لا تخافين
و التفت لفيحان: صوّت للذيب بالناقه
عقدو حاجبهم البنات لما مافهموه ، لكن فيحان ضحك و نطق: تبشر يابو محمد
وقّف خلف عند بدر و فتح شباك السيارة: سم ياعمي
بدر تعالت علامات الإستغراب وجهه: انت تسوق ؟
خلف ناظره و هز رأسه بـ توتر و هو يتدارك الوضع: إيه ، سقت على نهاية الطريق
عقدت حاجبها وعد و سكتت و هي تتراجع لورا عشان ماتبيّن ، تنهد بدر: و قدرت تشوف ؟
خلف: الطريق مابه احد ، و انا اقدر المح الاشخاص ماني اعمى نفس قبل
تنهد و التفت لسلطانه اللي واضحه له جالسه ورا و نطق: من معك ؟
خلف: جدتي ام ظافر و البنات
رفع حاجبه و نطق: وينها امي ؟
خلف: نزلت قالت بتكمل الطريق مشي مع عارف
تنهد بدر و نطق: من هم الـ..
قاطعه صرخة فيحان: ااخخو بدريييه الحلااال
بلع ريقه خلف: وشو وش به ؟
فزّ بدر و هو يقول: وش بلاك يا ولد ؟
فيحان نقز و هو يعدّل جلسته و يأشر على شبك النياق البعيد: الذيييب يااخخلف
خلف دعس و التفت لبدر: من رخصتك ياعم لكن حلالي بيضيع
و مرّو من عنده بسرعة البرق و هم يتوجهون عند النياق ، طار طرف شماغ بدر و هو يناظرهم و يحك دقنه: هو وقتك يالذيب ؟ لاحول ولا قوة إلا بالله
تقدّم خلف عند النياق و نطق: فيحان انزل و بلحقك بعد ما انزلهم
نزل فيحان وعكس خلف وجهته لبيت إرديس و هو يسابق خطوات بدر و وقف بسرعه عاليه عند البيت و هو يناظر لوعد مع انعكاس المرايه: انزلي من جهة سلطانه و ادخلي بسرعه
بلعت ريقها و نزلو سلطانه و ابتهاج و بدريه و نزلت و هي تتوسطهم و تدخل من بينهم للبيت و لحقوها ، دعس خلف بالسياره لين شبك النياق و وقف عند فيحان و هو ياخذ نفس
،
عند وعد اللي دخلت و طلعت بوجهها عزيزه: ماشاءالله تفرفرين و ابوك له ساعه يدورك
بلعت ريقها وعد: يدورني انا ؟
عزيزه: و من غيرك يابنت بدر
تخطتها وعد و هي تدخل الغرفه و تحصل كوثر مع اثير ووكادي ، نطقت كوثر: اخيييرا ! بدلي لبسك و ادخلي تروشي بسرعه
وعد: لييه ؟
كوثر: لاني قلت لابوك انك تتروشين و صار له نص ساعه يحتريك اعجلي لو بس تغسلين شعرك و تحطين المنشفه عليه
بلعت ريقها وعد و هي ترمي عبايتها على السرير و تتوجه للحمام تغسل شعرها
بوسط غسيلها لشعرها سمعت مناداة ابوها: يا وعد
بلعت ريقها و هي تستعجل
و عند سلطانه اللي وقفت عند باب الحوش و هي تنطق: وقفو هنا خل يشوف اننا حنا اللي كنا مع خلف
بلعت ريقها بدريه: يمه اخاف اجيب العيد بالغلط
سلطانه: ابلعي لسانك
تنهدت ودخل بدر اللي خطواته كانت سريعه و رفع انظاره لهم كلهم و نطق: وعد وينها ؟
بلعت ريقها سلطانه: و عليك السلام ياعمي
تنهد و قال: نسيت السلام ، وين وعد ؟
سلطانه: وعد اذكر انها كانت بتنام قبل لا نمشي و مشينا و اعتقد انها نامت
بلع ريقه بـ راحه استكنَت قلبه و نطق: ايه ايه قالت لي ام عارف ، لكن لي ساعه احتريها و قالت انها تتروش روحي ناديها
هزت رأسها سلطانه و مشت و خلفها بدريه و ابتهاج ، توجه بدر للمجلس الخارجي و مشو البنات بيدخلون و استوقفتهم عزيزه: ماشاءالله ياسلطانه اثاري الكذب لعبتك
بلعت ريقها سلطانه: العني الشيطان و ابعدي
عزيزه: وش بيقول بدر لو درا ان بنته مارجعت الا ١٢ معكم
سلطانه: بنته معها جدتها ماهي لحالها و رايحين نشتري غرض مانلعب
عزيزه: اي ماشاءالله غرض الساعه ١٢ بالليل ؟
ابتهاج تقدّمت و هي تلف منديلها بيديها: انتي وش تقصدين بكلامك ؟
عزيزه: مدري والله ، لكن لاتنسين يا سلطانه انك مخطوبه و مايصلح وضعك و انتي رايحه لسوق راعي النسوان وش تبين به
بلعت ريقها سلطانه و هي تناظرها بـ أستحقار ، تنهدت إبتهاج اللي توترت من الطاري و سكتت ، بدريه: نعم ! نعم ! وش قصدك بهالكلام بعدين وش عرفك اننا رايحين لهالسوق ؟
ضحكت عزيزه: اثاريكم صدق رايحات له يا الصايعات ! و انا اقوول مايطولون هناك الا فيه بلا ، كنت اختبركم قبل شوي و طلعت توقعاتي صح ، ياخسارة بندر اخطأ الأختيار يوم خذا وحده نفس سلطانه ، مير لو تبون نصيحتي اتركو عنكم مغازل الرجال مهب عشانه مزيون رحتن له
و تعدّتهم و هي تتوجه للمقلط و تسكر الباب ، بلعت ريقها ابتهاج بـ توتر و التفتت لسلطانه اللي واقفه و ماسكه على قبضة يدها بـ شدّه و تجمعت الدموع بـ محجر عيونها ، مسكت يدها بدريه: سلطانه ماعليك منها بندر اخوي و اعرفه يموت بك و يهيم التراب اللي تمشين عليه لايغرك كلام السلقه الجرباء هذي
بلعت ريقها سلطانه بصمت و هي تدخل الغرفه
التفتت بدريه لـ ابتهاج: عاجبك ؟ عاجبك اللي سويتيه !
ابتهاج: نعم انتي ؟ وش سويت ؟
بدريه: محد وصلنا لهذاك المكان الا انتي ولا تنسين انك انتي اللي صرفتي سلطانه هناك و صار معها كل اللي صار انغثت البنت من الكلب اللي قعد يحشرها و لو ما لحقنا عليها كان لازلتي بتعللتك مع السربوت راعي النساوين الاجرب
ابتهاج صرفت نفسها و هي تقول: اسكتي اسكتي بس
و هربت من قدامها للغرفه ، بدريه: اي انحاشي لاواجهتك بالحقيقه
طلعت وعد اللي تحط المنشفه على رأسها و توجهت للمجلس عند ابوها و اخذت نفس قبل تدخل و تهدي من أعصابها و دخلت المجلس: سم يبه ، توي اخلص طولت عليك
ناظرها و ابتسم بـ خفوت: تعالي
تقدمت و جلست جمبه و نطق: وين كنتي ؟
بلعت ريقها بـ خوف استحل قلبها و تداركت الوضع: يبه انا كنت راقده
نطق: أدري ، لكن بصلاة التراويح قصدي
بلعت ريقها وعد بـ إرتياح لإنه ما شك ، لكن بنفس اللحظه تذكرت إنها كانت رايحه مع خلف للنياق و زاد توترها اكثر من توتر روحتها للسوق و بلعت ريقها: كنت بالبيت
بدر: وش تسوين ؟
ناظرته بـ إستغراب: يبه ! وش هالاسأله
بدر: جاوبيني
بلعت ريقها: جالسه بالغرفه و احيانا بالصاله
بدر: تصكين باب الغرفه و تقعدين فيها
عقدت حاجبها و هي تناظره
كمّل كلامه بدر: و حتى المطبخ ما تطبينه
بلعت ريقها: يبه ليش كذا ؟
بدر: كلمتي تسمعينها يا وعد
تجمعت الدموع بمحجر عينها و هي تنطق: يبه انا بخاطري اروح المسجد ! ليه تحرمني لذة الصلاه فيه ؟
تنهد بدر و هو يناظر للأرض: يابنتي انا خايف عليك
وعد: تخاف علي من الصلاه و تتركني بالبيت لحالي ؟
بدر: البنت ماتطلع من بيتها الا للضروره
وعد: و الصلاه مو ضروره ؟
بدر: الحرمه صلاتها ببيتها
وعد: و جدتي ! و عماتي ! و بناتهم !
بدر: عندهم محارمهم و بكيفهم
وعد: محارمهم اخوانك ولا هم نفسك
بدر: وعد !
بكت وعد و هي تناظره: يبه انا اخاف اقعد لحالي ! ابي اروح اصلي مع الناس لا تخليني انحبس لحالي هنا عشان خوفك !
بدر وقف: كلامي واضح يا وعد ، البنت مكانها ببيتها و تسمع شور ابوها ، و اتمنى وقت التراويح هالغرفة ماتتعدينها ياوعد
بلعت ريقها و هي تطلع من عنده بـ صمت و عدم إستجابه ، طلعت و هي تدخل المطبخ و تبكي و تصك الباب و تبكي اكثر بـ قهر ، طلع بدر من البيت و توجه لمشب الرجال و جلس فيه مع اخوانه
وعد وقفت و هي تحط يدها على فمها و تبكي بـ قهر ماتدري تلاقيها من التراكمات اللي شافتها بالسوق ولا من رجعتهم اللي كانت عباره عن هروبهم من ابوها ولا من تشدد ابوها اللي كل يوم يزيد و يتعبها ولا عمره بيوم تعدّل و تغير و انعدم عندها الامل بإنها تشوف ابوها شخص ثاني شخص متفهم و متفتح ، شهقت بصوت عالي و هي تحاول توقف لكنها كتمت كثير كتمت لدرجة تحس أن روحها من قهرها بتطلع ، هي تعودّت على قساوته لكن كل ما حسّت إنه لانّ يزيد قسوته و صعوبة التعامل معه و ماتقدر تقول شيء لإن مالها كلمة عنده و ان قال لها كلمه بالنهاية تمشي كلمته
،
عند خلف اللي وصّل سيارة ظافر و نزل و انتبه للدب اللي نسوه ورا ، بلع ريقه و هو يتلفت و ماشاف فيه احد ، و اخذ الدب و هو يدخل مع الباب الخلفي لحوش الحريم بدون صوت و يتوجه لشباك المطبخ اللي سمع شهقاتها و بكائها بصوت خافت ، بلع ريقه و هو يشدّ على قبضة يده لما تذكر اول يوم شافها و كانت تبكي فيه و نفس القهر و الشهقات اللي تكتمها تطلعّها لحالها و لوحدها ، تقدّم عند الشباك وهو صاد و يتنحنح بصوت خافت ، التفتت من شافته و فزّت و هي تدوّر منديلها ، التفت و لمح ربكتها بـ طرف عينه و نطق: ماله داعي ، بروح بس وصلت لك شيء نسيتيه
رفعت رأسها و طلعت شهقتها من البكاء بدون وعي منها ، بلعت ريقها و هي تحط يدها على فمها و تحاول تهدّي لكنها كانت مضغوطة لدرجة صارت تبكي و تشاهق اكثر ، بلع ريقه خلف لما سمعها و شدّ على اللعبه اللي ماسكها و همس بينه و بين نفسه و هو يغمض عيونه و يناظر للارض: لا تبكين لا تبكين لا تحرقين دمي لا تبكيين

عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن