عسى يفتديك لسان شاعرك و حصانه

بارت ١٣

كانو البنات جالسين بالدّكه و يصفقون البنات ووعد و بدريه بدأو يقولون :
الله الله كيف ينسى اللي قلبه حب مره
يعاتبونه كانو لما يعااتبووونه يبكي بـ صمت و سكووت
و ان حَبس دمعة عيونه ، روحه في حزنه تموت
و لما أخباري تجي له ، تجعل أيامه مسرّه
الله الله كيف ينسى .. اللي قلبه حب مره  
وسط دربي .. صدفة لاقيته بـ دربي ، شفت في حبّه سكاتي
جدد أشواقه و حبي و أحلى ذكرى في حياتي
ما ابي غيره ولا حُب .. حب غيره في حياتي !
الله الله كيف ينسى اللي قلبه حبّ مرّه
..
ضحكو سوا و نطقت سلطانه : ياوعد ترا ذي نفسها الأبيات اللي ماتحبينها لكن لما لحّناها مع بعض عجبتك
وعد : لا في فرق هذي قصيدة و هذوليك ابيات حاف
بدريه : بس القصيده فيها ابيات
وعد : بقاموسي الخاص في فرق
قاطعتهم كادي اللي جت : بدريه
التفتت بدريه و نطقت كادي : جدتي و ابوك و سارا و عمي ظافر بالمجلس يبغونك
التفتت وعد لها : وش يبغون فيها ؟
كادي جلست عندهم : مدري انا كنت بدخل اخذ غرض لقيتهم مجتمعين
تنهدت بدريه : وش عاد يبي ؟
سلطانه : قومي لابوك يابدريه
وعـد : لا تردين عليهم اقعدي
سلطانه : وعد !
وعد التفتت لها : وش فيه ؟ النسره ساره عندهم و اكيد عبّت روسهم قبلنا و جايين يبغون بدريه بيطلعون حيلهم فيها
بدريه تأففت : خلاص بقوم و اللي يصير يصير
قامت بدريه مشت و وقفت وعد و لحقتها و هي رايحه تدخل المجلس ، لحقت سلطانه وعد و مسكتها قبل تدخل و نطقت : مهبوله انتي ؟ يبغون بدريه مايبغونك لا تدخلين ابوك بمشاكل و انتي تدرين ب عمي بدر مايتفاهم
تنهدت وعد و وقفت هي و سلطانه عند باب المجلس تسمع لهم
دخلت بدريه اللي صاده عن انظار ابوها و جلست جمب إرّديس جدتها ، تنهد  ظافر و نطق : يامرحبا ب بنيتي بدريه
رفعت راسها بدريه لعمّها ظافر و ابتسمت ابتسامه مصطنعه
كمل ظافر : حصل خير ان شاء الله و انتم بالنهايه خوات
التفتت بدريه لسارا اللي جالسه جمب ابوها و مبتسمه إبتسامة خبث و هي تناظر ابوها بـ فخر، عضّت على شفايفها  و هي تكتم حزنها ، كمّل ظافر : حنا سكتنا عن الموضوع لكن لزوم نفتحه و تعتذرون لبعض ، ابدي انتي يا بدريه و اعتذري لجدتك اللي كبيتي عليها الكمون ، و أنتي تدرين انه عيب الواحد يمد يده على اللي اكبر منه ف شلون لو كان جدته ؟ تدرين انك غلطانه
رفعت رأسها بدريه و الدموع بـ محجر عيونها و نطقت : ما غلطت !
مترك : بدريه ! حبي راس جدتك و اعتذري انتي غلطانه
وقفت بدريه و هي كانت تنتظر هاللحظه ، تنتظره يتكلم عشان تنفجر عليه و نطقت : يبه انت ماتعرف للسالفه ! سارا ظلمتني و جدتي تدري !
التفت مترك لأمه إرديس و هي تقول : مادري عن شيء
لفّت بدريه لجدتها و هي توسع عيونها و رجعت تناظر ابوها : يبه ا..
قاطعها و هو يقول : بدريه ! انا عمري ما ربيتك على قلة الادب هذي !
بلعت ريقها و نزلت دموعها اللي ماقدرت تمسكها و هي تقول : سارا كذااابه !!! ماكنت قاصده
مترك : بدريه ! اعتذري
وعد ماتحملت و دخلت و هي تقول : عمي !
التفت مترك لها و بلعت ريقها ، دخلت سلطانه وراها ، نطقت وعد : بدريه ماكان لها نيّه تكبه على وجه جدتي و كلنا شاهدين ، حتى عمتي عزيزه و كوثر كانو موجودين و شافو كل شيء ، بدريه كانت بتكبه على ساره اللي تخبّت ورا جدتي ، و بالغلط بدون قصد كبته على وجه جدتي !
بلع ريقه مترك و نطقت سارا : انتي شدخلك ؟
ظافر التفت لسارا و نطق : سارا !
لفت لأبوها و هي تشد على عيونها و تناظره ، بدريه جلست على الكنبه و هي تمسح دموعها و تبكي بـ قهر ، مترك التفت لها و هي تبكي و بلع ريقه و نطق : طيب وش السالفه من بدايتها ؟
ارديس : ماله داعي تنقال ، بناتكم سوالفهم تسود الوجه
بلع ريقه ظافر و استجمعت بدريه قوتها و ناظرت عمها ظافر و دموعها على خدها و نطقت : جتني تقول اني شغاله ! عشان جدتي خلتني اغسل الصحون لحالي !
بلعت ريقها سارا و قالت : اي طيب و انتي قلتي عني رفله !
وعد نطقت : بس هي ما تعرضتك ولا حتى حارشتك ، كانت تاكل بالمطبخ دخلتي عليها تقطين كلام و لما مدت يدها اتهمتيها انها متعمده ! و انها كبته على جدتي متعمده ! و الحين تخالفين كلامك ؟
ظافر التفت : هذي السوالف توي اسمعها
و رجع يناظر بنته سارا و نطق : سارا هالكلام وش ؟ ليه ماقلتيه ؟
مترك شد على قبضة يده و قال : كلن يقول كلام من عنده نصدق من ؟
سلطانه قررت تتدخل و نطقت : صدقنا ، كلنا شاهدين و اسأل حتى عمتي ناديه كانت موجودة و شاهده على كل شيء ، صح ان بدريه غلطت و لازم تعتذر لكن اول شخص لازم يعتذر سارا لانها هي اللي تسببت بهذا كله ، لو انها ماتخبت ورا جدتي ماصار ذا كله
نطقت وعد : لو انها ماقطت كلام و مسكت لسانها كان ماصار هذا كله
تنهد ظافر و هو متفشل و التفت لسارا اللي بلعت ريقها بتوتر و طلعت من عندهم ، صرخ مترك بـ عصبيه : سارا !
بلعت ريقها و هي ترجع ، ظافر تنهد و يناظر الارض بـ فشيله ، تقدم مترك و وقف و قال : حصل خير ، تونا نعرف السالفه زين ، سارا هالهرج اللي قالوه وعد و سلطانه صدق ؟
بلعت ريقها و هي تناظر ابوها تنتظره يفزع لها لكنه كان صاد يناظر الأرض بفشله ، رفعت راسها لعمها مترك و هي تقول : صار
تنهد مترك و هو يحك دقنه و يلتفت لبدريه اللي لازالت تبكي و طلعت من عندهم ، طلعت وعد وراها
سلطانه نطقت : اقسم بالله عيب عليك يا سارا
و طلعت من عندهم ، التفتت سارا لعمها مترك اللي جلس و رمى شماغه على المسنده و هو يحك رأسه ، و ابوها اللي جالس يحك حاجبه و صاد ، تنهدت إرّديس و وقفت :  قلت لك يا ظافر لو نقفل الموضوع ولا عاد نفتحه احسن ، لكنك اصريت و هذا اللي لقيناه
تنهد مترك : مايصير خاطرك الا طيّب يا ام ظافر بطيح اللي براسها و بخليها تجيك تحب راسك و تعذّر منك
إرّديس و هي تمشي تطلع : ماودي احد يتعذر لي ربو بناتكم بعدها افراج
تنهد مترك و قام طلع
سارا جلست عند ابوها : يبه
ظافر : اسكتي لا تهرجيني ، سودتي وجهي
سارا : يبه انا ما كذبت عليك
ظافر رفع راسه يناظرها : لا ماكذبتي ، بس قلتي انك حطيتي الصحن قدامها و هي اللي قامت تضربك فجأه و كبت الكمون على وجه جدتك عشانها خلتها تغسل الصحون ! بس هذا اللي قلتيه مو كذب ابد ابد حنا الكذابين
بلعت ريقها و نطقت : طيب طيب هذا الصدق
ناظرها ظافر : تكملين كذبتك ؟
سارا بـ نبره حزن : يبه انا ماكذبت ، انا هذا اللي فهمته من فعلتها ، هو صدق اني دخلت و قلت لها شغاله لكـ..
قاطعها ظافر : ورا ما عضيتي شحمه و سكتي ، تقولين لها تسذا ليه ؟
ناظرت الارض سارا بـ حزن: لإنهم العصر بالمطبخ قالو لي رفله
ظافر : طيب كان نطقتي هرجتي هالهرج قدام جدتك !
سارا : ماعطوني فرصه يبه ماعطووني، بعدين انت مصدق ان بدريه كبته على وجه جدتي بالغلط ؟ تراهم مايحبونها
ناظرها ظافر بـ حده : اهرجي زين
سارا  : و انا صادقه يبه ، محد يحب جدتي منهم و انا متأكده انها استانست اني تخبيت ورا جدتي عشان تستغل الفرصه و تكبه على جدتي و تقول انه بالغلط ، ماتعرف انت لافكار البنات الشيطانيه
ناظرها ظافر و هو يفكر و يتنهد ، قامت من عنده و طلعت
•عند بدريه
اللي مشت متوجهه للغرفه و مرّت من عند كوثر و عزيزه و ناديّه اللي يتقهوون بالصاله الخارجيه ، استغربت كوثر : وش بها ؟
عزيزه بـ إبتسامة خبث : ابد ماحصل الا كل خير اكيد
التفتت بدريه لهم و هم يتكلمون و شافت عزيزه اللي مبتسمه و نطقت : حسبي الله عليك انتي و بنتك
و دخلت ، شهقت أمها ناديه : بدريه !
نزلت فنجالها عزيزه : خليها خليها ، بنات معبّدات مايستحن
ناديه تنهدت و هي تقول : الله يهديها الله يهديها
و التفتو لوعد اللي لحقتها ، نطقت كوثر : وعد
التفتت وعد لهم و قالت كوثر : وش فيه ؟
وعد : ولا شيء
و مشت تلحق بدريه ، حطّت عزيزه يد على يد : مشتطات الله يستر بس
ناديه وقفت : اكيد فيه علم ، خلوني اتأكد من مترك
مشت و طلع بوجهها مترك اللي قال : شوفي لي درب بدخل
ناديه : بالدور انتم جايين؟ وش العلم ؟
مترك : يابنت الحلال بعدين افهمك ، شوفي لي درب بروح لبدريه
تنهدت ناديه و هي تتجه للحريم : مترك يبي يدخل
دخلو و مشى توجه للغرفه اللي فيها بدريه ، دخل و شافها تبكي و تتحلطم على فراشها و عندها وعد ، تنحنح و التفتت وعد وقفت تناظره ، بدريه شدّت على يد وعد ، وعد بلعت ريقها و ابتعدت طلعت ، ناديه لحقت مترك و هي تقول : وش فيه يا بدريه ؟ وش بلاك ؟
بدريه كانت تشاهق و دفنت نفسها بالبطانيه و صدّت عنهم و هي تبكي
تنهد مترك و التفت لناديه : اطلعي ابيها
طلعت ناديه و صكت الباب ، جلس على السرير و هو يمد يده ينزل البطانيه عنها ، و سحبت بدريه البطانيه عليها بعناد ، تنهد و هو يقول : بدريه
ماردت عليه و هي تشاهق و تحس بحرارة جسمها من قهرها ، تنهد و هو يقول : بديران
ماردت عليه و نطق : يابوك ردي علي
جلست بدريه و هي تمسح وجهها بالفاين و تناظر الارض ، تنهد و التفت يناظر الارض و نطق : يابنتي انا فهمت السالفه غلط ، و ادري سبة صدودك الايام اللي راحت كلها بسبب الكف اللي عطيتك ، لكن يابنتي حطي نفسك مكاني ادخل و الاقي امي عليها كذا و قالولي انك متعمده
بدريه و هي تبكي : لو انا مكانك بوقف و افهم السالفه مو الاقي اي فرصه عشان اضرب
التفت مترك لها بـ حده : الاقي اي فرصه ؟ يابنتى انا من متى ادور فرص عشان امد يدي عليكم ! تنقطع يدي
بدريه : اقطعها يلا انت ضربتني ذاك اليوم قدامهم كلهم
ضحك بـ هدوء و قال : ادري اني غلطان ، و ادري انك زعلانه و هذا ابسط حقوقك و انا ابوك لكن لو الله اخذ روحي و انتي زعلانه علي تحسبيني بسامح نفسي ؟
بللت شفايفها بـ خوف لما جاب طاري الموت ، تنهد مترك و هو يلتفت لها و يقول : اكسري الشر يابنتي و روحي اعتذري لجدتك
تنهد و هي تناظر الارض بـ صمت ، تقدّم ابوها و هو يحب على رأسها و يقول : و بكرا بيوصلك كرتون شقليطات ها وش تبين بعد ياعين ابوك ؟
ابتسمت و هي تناظره و ضمّته و هي تبكي و تقول : لا تخليني ازعل عليك مره ثانيه يايبه
ابتسم و هو يمسح على شعرها : تنقص يدي لو زعلتي
وعد كانت واقفه عند الباب و تسمع كلامهم ، دمعت عينها و هي تدخل الحمام تغسل وجهها و تتذكر فرق معاملة ابوها القاسيه عنهم ، ابوها اللي يكابر و مستحيل يبادر او يطلّع نفسه غلطان ، اللي يخاف عليها و يبيّن خوفه بقساوه ولا عمره لان ، تنهدت و هي خانقتها العبره و واقفه بالحمام تنتظرهم يطلعون ..