"الفصل التاسع"

2.2K 276 15
                                    


- -

تقوم بالعد بداخلها متوتره ولكن هي حسمت الأمر وفكرت بذلك القرار بعجله كانت تملك الفرصه وليس الكثير من الوقت الصوت العالي للسيارات من حولها يشعرها باللحظات الأخيره تقدمت خطوه ثانيه لتقف وصوت السيارات يعلو ولكن صوت صراخ أحدهم بأسمها جعلها تتقدم خطوه إضافيه والنظر للخلف لترى صديقها ذو الخصلات الحمراء يمسك بيدها ويعيدها للرصيف كان ينظر لها بمقل متوسعه يحاول أن يلقتط نفسه تركت قبضته بهدوء وعادت للجلوس على تلك المقاعد الخشبيه كانت نادمه على كونه رأها بتلك الحاله حاولت جعل الأمر معتاد ولكن جبينها المتعرق وجسدها الذي يرتعش لا يجعلها بارعه في التمثيل.

"ماذا تفعل هنا مايكل ؟"قالت بنبرتها المعتاده محاوله أن تخمد توترها.

"طلب مني والدي إحضار بعض الأوراق من المنزل "قال مايكل مازال تنفسه مسموعاً.

"ماذا كنتِ تحاولين فعله؟"قال بحده لتبتسم.

"لقد قدمت هنا لأعتذر لوالدك عن ماحدث بالأمس "قالت محاوله تجنب عيناه .

"ماذا كنتِ تفكيرين في فعله؟"قال مكرراً بنبره غاضبه.

" لا تقلق لما رأيت لقد كنت أريد أنا أصفي عقلي فلقد كنت بعيده عن الطريق ويدي كانت تساعد بأن تجعلني هادئه جرب إخراج يدك في الهواء البارد سوف تبعد عقلك عن بعض ما يقلقك"قالت ولكن هو لا يصدقها ويبقى واقفاً يستمع لحديثها ليغادر بدون أن يودعها.

أغلقت فمها بيدها واستقامت بتوتر تشاهده يغادر رعشتها تعود وتفكيرها بما أقدمت على فعله للتو جعلها مضطربه وصل والدها ليراها بتلك الحاله كانت تحاول كبح رغبتها في البكاء فذلك الشعور باللحظات الأخيره يجعلنا خائفه.

"أليسون عزيزتي"استمعت لصوت والدها لتبتسم وتسرع لركوب السياره حاولت التنفس بدفعات عديده لتخفي ذلك التوتر.

"هل كل شيء على مايرام؟"نطق والدها فور ركوبه للسياره لتغلق حزام الأمان وتبتسم.

"أنا حقاً لا أعلم"قالت كالعاده فوالدها لن يشك في أمرها وأكمل القياده.

"لم تقضي كل الوقت في موعدك اليوم"قال والدها لتحاول الحفاظ على هدوئها.

"نعم لقد شعرت بعدم الراحه لنتوقف"قالت ليبقى الصمت سيد المكان حتى عودتها للمنزل .

**************

باقيه في غرفتها تتكئ على الحائط تقرأ القليل من مذاكرتها كانت تصف مشاعرها كل يوم ولم تكتب حرفاً عن تلك الحادثه شكرت الرب بأنها لم تتحدث عنها ولكن ربما والديها أخبروا الطبيب الجديد تنهدت ونظرت لتلك المخططات كانت دقيقه التخطيط كرهت تلك الأفكار ورمت تلك المذكره بعيداً أرخت رأسها على الحائط وأغمضت عيناها.

Nameless |مجهولWhere stories live. Discover now