"الفصل الثاني عشر"

2.2K 273 24
                                    


- -

"أنت الرجل الذي قام بتوصيلي للمنزل أنت حقاً كنت هناك لروجير"قالت بنبره عاليه مندهشه ليقهقه على ملامحها ويغلق حزام الأمان وينظر لها رغم كونها لا تتذكر ملامح الكثير ولكن شعره الطويل كان مميزاً .

"أدعى هاري على أي حال "قال لتصمت وتبقى محدقه .

"لا تخبر والداي بأنك رأيتي أبكي"قالت وبقيت صامته تنظر للجانب الآخر.

"ولماذا لا أقوم بإخبارهم هل أنت مصنوعه من الفلاذ بلا مشاعر جميعنا نبكي عندما نفقد من نحب تخلي عن هذا المفهوم فحتى الأقوياء يبكون"قال لتبقى صامته وتتجاهله.

"الطريق لمنزله طويل لا أظن بأنني سوف أفضل الصمت لهذا لنقدم بجلسه الغد اليوم ولا تأتي غداً أذهبي لزيارته"قال هاري لتتنهد وتبقي عيناها على الخارج تسند رأسها على النافذه.

"أعني المذياع يعمل وربما أذنك تقطر دماً من جمال صوتي"قال لتنظر له ويبتسم.

"حسناً قومي بسؤالي الآن"قال وأبقى عيناها على الطريق.

"كيف أصبحت قريباً من روجير؟"قالت ليبدأ في سرد قصته.

"ليس عيباً أن أولد بشخصيه قويه ولكن هي رحلت بعد إنفصال والداي كنت منعزلاً ولا أفضل الصحبه أشعر بالغيره من باقي الأطفال يملكون من يعتني بهم كنت أفضل والدتي ولكن والدي أخذني لم يكن سيئاً ولكن أبي أخذني لأوماها وفصلني عن والدتي صعبت علي رؤيتها حتى والدي لم يكن مثل والدتي أرادني أن أصبح رجلاً بعمر صغير كنت أشعر بأنني غريب في الصف كبرت على هذا النهج حتى وصلت للثانويه وبدأ مشواري مع الطلاب المزعجين كنت معزولاً لأنني ضعيف كنت لا أومن بنفسي كانت محادثاتي تقتصر على المعلمين فقط حتى أتى ذلك اليوم الذي بقي فيها روجير يطلبني لأساعده في بعض الترتيبات بدأ الأمر هكذا حتى أصبح صديقي الذي لن أحلم برفقته كان البقاء معه يشعرني بأنني بخير وأنني شخص قوي هو أعطاني الكثير من النصائح زرع بداخلي الكثير من الطاقه التي لم يفعلها والدي أبداً بدأت في زيارته والبقاء معه علمني بعض الطبخات كان حقاً رجل جيد ولكن هو رحل قبل أن يودعني"قال هاري ويعم الصمت وشهقه خرجت منه لتنظر له أليسون بخوف يحاول الابتسام وإزاله دموعه هي توقعت أن ينهينها بطريقه مضحكه ولكن هو يفتقده مثلها.

"رأيتي عدت لكوني ضعيفاً عندما شعرت بأنه يكذب هو ربما كان يعني كل كلمه لي ولكن هو حطمني ولا أريد أن تحصلي على هذه المشاعر وتعودي للأسوء"قال هاري لتتنهد وتحاول أن تبقى هادئه.

"هو كان صديقي أيضاً بقيت صامته في الطريق لجنازته لم أعلم من كان الشخص الذي غادر الحياة تصرفت بعدم إكتراث حتى تلك اللحظه التي رأيته فيها يرقد بسلام عانقته وكانت أول مره في حياتي أقوم بعناق أحدهم كان يعني لي الكثير لم أبكي وبقيت غارقه في وهم بأن هذا حلم وليس حقيقه حتى رأيت قبره كنت  أريد التصرف وكأنني عمياء وأنني لم أرى هذا القبر ولكن هو رحل بدون وداعي أيضاً"قالت مقهقه تحاول كتم تلك المشاعر لم تصمد حتى سقط تلك الدموع وتدير ملامحها بعيداً.

Nameless |مجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن