البارت الرابع✔

122K 3.6K 404
                                    


غريبة هي مشاعري واحاسيسي..
معكَ عرفتُ امورًا لَم أدْرِكُها يومًا يا عجيبي..
أهِيَ بداية صفحة كتاب عصرِّي!..
أم إستمرار لعالمٍ إعتيادِّي!..
لِنرى كيف هي النهاية يا عزيزي..

-----------------
استيقظت صباحا على رنين هاتفها المزعج الذي يدُّق بإستمرار.. ففركت وجهها بإنزعاج بالوسادة البيضاء التي تنام عليها.. وامسكت الهاتف بإنزعاج جلي ثم اجابت بصوت شبه نائم:
- الو..

- اما زلتِ نائمة كعادتكِ! هيا استيقظي، اليوم يوجد جامعة.

نهضت من سريرها بفزع وهمست:
- شام!! يا الهي كم الساعة الان؟

ضحكت الاخرى وهي تجيب:
- انها السابعة صباحا.. اظن انك تتدّللين كثيرا عند جدك وهذا الوسيم، لذا نسيتي امر الجامعة كليا..

نظرت حولها بتوجس.. فتذكرت انها في قصر جدها ودارت ذاكرتها حول الحديث الذي دار بينها وبين ريس لتحتقن ملامحها بضيق جلي وهي تتذكر كيف تصرف بتعجرف وتسلط معها.. وكيف نعتها بالطفلة.. وتأمره الذي لا يطاق عليها بحيث يخبرها اين تذهب، ومع من، وكيف تتصرف واحاديثه الطويلة الغير قابلة للإنتهاء..
اشعرها بأنها طفلة صغيرة لا تعرف شيئا واتى هذا الغبي ليعلِّمها.. ويجبرها على التصرف كما يريد بتهديداته المخيفة.. ها هو منذ الان بدأ بتحكماته بها فكيف عندما يتزوجان؟؟
خرجت من تفكيرها الغاضب على صوت شام التي تنادي عليها:
- لين.. لين اين شردتي؟!

- اه.. اجل.. انا معك شام.

- ظننتك هاجرتي الى كوكب اخر.. المهم هيا استعدي.. اراك في الجامعة.. وداعا.

زمّت شفتيها بضيق ونهضت بتثاقل لتغتسل وتبعد اثار النوم بعيدا قبل ان تجهز نفسها للذهاب الى الجامعة..
نظرت لنفسها في المرآة نظرة اعجاب اخيرة.. وما ان فتحت الباب لتخرج قابلها وجهه وهو يغلق باب غرفته.. فأشاحت نظراتها عنه بضيق ثم سارت متجاهلة اياه بفظاظة..
وسرعان ما كان يوقفها صوته المغتاظ من تجاهلها له:
- من واجب الذوق القاء تحية الصباح.. ام انك ايضا لا تعرفي كيف تقولي صباح الخير؟!

زمت شفتيها وهي ترمقه بنظراتها الحانقة قبل ان تهمس:
- صباح الخير..

وما انا ارادت متابعة مسارها اوقفها مرة اخرى بسؤالهِ:
- الى اين انت ذاهبة؟!

- وما شأنك! انت لست ابي ولا اخي.
ردت بتعجرف وقح قبل ان تصمت لبرهة وتضيف بإبتسامة اصرار خبيثة:
- ولا حتى زوجي.

اشتعلت النيران بأوداجه من طريقة حديثها الوقحة معه.. فجاهد على كبت غضبه ليحل مكانه البرود المثلج.. وارتفعت شفتيه الى الجانب بسخرية وهو يغمغم:
- ممم.. معك حق.. لكن قريبا جدا صدقيني سأعلّمك ابجدية الكلام بإحترام!!

نظرت له ببرود متجاهلة كلامه.. وهمست بخفوت:
- اوه!! ايجب علي ان اتخذ حذري منك منذ الان ام ماذا!!

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن