البارت الحادي عشر

76.6K 2.3K 419
                                    

احبكِ في الوجع والوصب..
احبكِ في الجحيم والسعير..
واحبكِ في القريب والبعيد..
فإذا كان حبكِ نار، أنا قابل للأجيج والضرام..
واذا كان حبكِ ذنب، أنا راضي بالجرم والأثم..
فأنا أريدكِ كيفما انت!! لأنني احبكِ كيفما انت!!

------------------

كانت لين منهمكة في العمل داخل المطبخ بسبب العزومة التي سيقيمونها اليوم.. ولم تشعر بوجود ريس الذي يتفرس حركاتها وخطواتها الخفيفة والرقيقة الى ان وضع يداه حول خصرها مستنشقا رائحة عبيرها الأخاذ.. فشهقت بذعر من فعلته المفاجئة، بينما هو ابتسم وقرّب ظهرها الى صدره اكثر.. وغمغم بعاطفة اجشة:
- ماذا تفعلين بي يا صغيرة؟!

ابتسمت بخجل، وهمست بخفوت وضيق طفولي:
- لست صغيرة.. انا في التاسعة عشر من عمري كما تعلم!

قهقه وهو يحني رأسه الى جانب عنقها ليدخل رائحتها المفعمة بروائح خلابة الى رأتيه اكثر.. واردف:
- اجل لست صغيرة.. كل ما فعلتيه في الصباح يدل على انك بالغة ولست طفلة في الخامسة من عمرها اليس كذلك؟!

وضعت اناملها على يداه المحكمة حول خصرها بقوة رجولية تليق به.. وصدرها يعلو ويهبط من تأثيره الشديد عليها.. وهمست بتلعثم مما يفعله بها:
- اا.. انا اردت فقط الثأر والإنتقام لنفسي.. وريس ابتعد لأتمكن من الأنتهاء حتى يأتوا عدن وشام..

هتف بتملك اسرها بطيات حبه وعشقه:
- لا اريد.. انت لي! وانا افعل ما اريد بك! لأنك ببساطة ملكي!

انقذها صوت طرق الباب فتنفست الصعداء حينما ابتعد ريس عنها بحنق..
ثم شتم عاليا الطارق مما جعلها تفغر فمها وتضحك على مظهره اللطيف وهو يتوجه نحو الباب..

فتح الباب واذ بعدن تدلف وترتمي بحضنه هاتفة بصدق:
- ريييس اشتقت لك..

ابتسم ريس بتهكم وهو يبادلها العناق وهمس بغيظ بصوت منخفض:
- وانا ايضا لكن ليس الان!

ابتعدت عنه وتساءلت:
- اين لين؟!

اشار بأبهامه نحو المطبخ.. فتوجهت سريعا الى لين تاركة خلفها رجل يلعن الساعة على افتعال هذه العزومة..

قهقهت لين وهي ترى عدن تقفز عليها كالأطفال.. وهتفت بضحك:
- يا مجنونة حطمتي لي عمودي الفقري..

- هذا من كثر شوقي لك يا فتاة! حقا لا تستحقي!

-------

ما ان اسدل الليل ستائره الغائمة كان اغلب المدعوين متجمهرين في حديقة منزلهما عدا شخصين، ولين، وريس بسبب اصراره على النزول برفقة زوجته.. لكن هذا لم يكن السبب ابدا، بل كي يلقي على مسامعها محاضرة طويلة على كيفية التصرف..

خرجت لين من المرحاض وهي ترتدي فستانها الأحمر الحريري، وتاركة لشعرها عنان الحرية، ثم توجهت نحو المرآة لتضع حجابها الأبيض الناصع.. ومن ثم بدأت بوضع بعض مساحيق التجميل لتبرز عيناها الرماديتين بالسواد المحيط بهما..

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)Where stories live. Discover now