البارت السادس

116K 3.3K 593
                                    

يا إمرأة تبججِّي وتغنجِّي!!
فأنتِ مَنْ مَلِكَتْ قلبِي وَعقلِي..
                                               ..
إرفعِي رأسكِ لأشهق السماء،ِ فَقلمِي لا يَكتُب عن سواكِ..
وأشْعَاري باتَتْ لا تعرِف الكتابة الا عنكِ..
                                               ..
فأنا أُعلن عليكِ الحب!!ِ
وَما لإعلاني بالعشقِ الا غالب!!

------------------
صعدت الى غرفتهما تسبقها شهقاتها.. ليتنهد بضيق شديد.. ودّ ان يتبعها الا انه فكر ان يعطيها مجالا لتجلي ما في داخلها..
لا يريد الإستعجال الان والضغط عليها.. فهي الان ستبقى معه طوال دربهما.. ولن يفرقهما شيئا سوى الموت..
وفور دخولها الى الغرفة.. اوصدت الباب جيدا بالمفتاح.. واستندت على الباب بخوف.. لا تعلم مما هي خائفة.. انها غير معتادة على البقاء مع رجل بمفردها.. صحيح هو زوجها الان لكن لا تعلم.. ودون ارادة منها انخرطت في نوبة بكاء شديدة لتبثق كل الكبت والعبئ التي تحملتهما طيلة هذه الأيام..

بعد فترة ليست قصيرة، استطاعت تهدئة نفسها.. وسمحت لعيناها ان تجول في الغرفة بتمعن.. فأعجبها حقا اثاثها وطرازها الأنيق..
توجهت بخطوات متثاقلة نحو المرحاض.. لتغيِّر فستانها الثقيل وتقضي صلواتها..
فور انتهائها من الصلاة سمعت باب الغرفة يُدّق.. فإبتلعت ريقها بخوف وتوتر.. وإقتربت من الباب بتوجس وقامت بفتحه ببطئ..
تأملته لبرهة، فكان لا يزال بملابس الزفاف.. وإبتعدت قليلا عن الباب لتعطيه مجالا للدخول..
بينما الاخر وقف يتأمل هيئتها من اخمص قدميها حتى اشهق راسها..
كانت لا تزال ترتدي اسدال الصلاة.. شعر وكأن ملاكا يقف امامه.. وكم يليق بها الحجاب الذي لأول مرة يراها به!!..
خجلت من نظراته.. وهمست بإضطراب:
- تستطيع ان تدخل لتستحم وتصلي.. فأنا انتهيت.

تنحنح قليلا وهمس وهو يصوِّب نظراته تجاهها:
- ااا.. حسنا.

ثم سألها بفضول لسبب ما:
- هل انتهيتي من الصلاة؟!

نظرت له بتعجب من سؤاله واجابت:
- اجل لماذا؟!

- لا شيء انسي.
استغربت بشدة كلامه وتساءلت ما به بداخلها.. لكنها تناست الأمر سريعا وهي تنظر الى السرير بضيق..
اقتربت منه ببطئ وهي تنزع اسدال الصلاة عن جسدها.. لتبقى بفستان نوم اسود يظهر تقسيمات ومنحنيات جسدها..
جلست على الجانب الأيسر من السرير.. واحكمت الغطاء جيدا حولها..

خرج هو اخيرا وقطرات الماء تتساقط من شعره..  ليبدو جذاب بكل معنى الكلمة.. كان فقط يرتدي بنطال.. بينما عضلات صدره القوية مكشوفة..

احمرت وجنتيها خجلا من هيئته هذه.. وانزلت عيناها في حياء يليق بها.. وهمست بتلعثم:
- ااا.. ارتدي ملابسك.. لا تبقى هكذا امامي!!

نظر لها وابتسم بداخله على هذه الصغيرة الخجولة.. ولكنه قال بجدية:
- اظن انني زوجك يا لين! يجب ان تعتادي علي في مثل هذا الوضع دائما.. وانا لا انام الا عاري الصدر.. ولا تنسي انني حلالك وكذلك الامر انتِ..

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin