البارت الخامس✔

117K 3.4K 593
                                    

تائهة في ممرات الفناءِ..
أتَقَصَى عن مُغيث ليغثني من الشقاءِ..
..
فَأينَ السبيل إذْ لم يكن هناك سبيل!!
لماذا لا املُك مُعين ولا دَليل!!
..
كفى إرهاقًا لروحًا مُجهدة..
لعلَّها تستجِم من حُرية مُطلقة..

---------------------
حادَ ريس بنظره نحوها ليرى صدرها يعلو وينخفض من التوتر والخوف.. فإعتلت زاوية فمه بإبتسامة مكر ووّجه انظاره الى جده وعمه وقال:
- عمي.. جدي.. بعد اذنكما، انا اريد اقامة حفل الزفاف مكان حفل الخطوبة.. لا داعي للإنتظار.. وكما اننا يكفينا اسبوعا واحدا للتعارف.. واضافة الى ذلك انا اصبحت اعرف لين جيدا، وحتى انني ارى اسبوعا كثيرا جدا.. واظن انها كذلك.

اذبهلت بشدة من الحماقات التي يتفوه بها.. ماذا يقول!!!.. زواج!!.. هي فكرة الخطوبة لوحدها ابغضتها وارعبتها.. اذا كيف الزواج!!..
الان علمت تماما ماذا كان يقصد بأنها سترى.. وها قد رأت وسمعت.. ولكنها لا تريد.. ماذا ستفعل؟! والى من ستلجأ؟! بالتأكيد سيوافق الجميع عِداها..
كل ما يتفوه به سخرية!! هي لا تريده.. ولا تريد الزواج بشخص مثله..
هو محق.. هما باتا يعرفان بعضهما جيدا.. فقط بهذا الشيء هو محق!! فهو المغرور، المتجرف، المستبد، والمتسلط..

احست بغضب اعمى يجّل بداخلها عندما قال ايمن بإبتسامة تزين ملامح وجهه الهرِم:
- انا يا بني احبَّ على قلبي.. هذه الساعة الميمونة.. لكن ما رأيك يا ادم؟!

اين رأيها هي؟! لما لم يسألها؟! لما يتصرف الجميع وكأنها هامش!! ليس لها رأي.. ولا يحق لها الإجلاء برأيها!!
نظرت لوالدها بتوجس خشية من جوابه.. نظرت له بأمل علّه يرفض.. ولكن رده خذلها.. حطمها الى اشلاء..
- اوافقك الرأي يا ابي!! فرأيي هو من رأيك.. لنفرح بهما فرحة تامة!!

تأمل وجهها المصدوم، الذي الألم والحزن ظاهران جليا عليه بإبتسامة نصر مرسومة على وجهه الوسيم..
لوهلة شعر بحزن عجيب على ملامح وجهها الذي يطغيها الألم.. رغب بالذهاب اليها وضمها الى صدره.. الا انه تمالك نفسه بصعوبة.. فهو يعلم ما تفكر به الان.. لكن هذا ليس صحيح.. ربما ذلك هو الدافع الذي جعله يطلب بتعجيل الزواج.. ولكنه يريدها.. نعم يريدها!! يريدها ملكه وحلاله.. يريد ان يجعلها تحت طوعه وتحت متناول يده..
لا يعلم لماذا يشعر بتملك غريب نحوها.. مجرد وقوفها مع اي شخص غيره تجعل الغيرة والغضب يحتدمان في اوصاله..

عاد الوجوم يكتسي ملامحه فور تذكره لمظهر وقوفها مع عماد.. فقال بصوت جاد وكأنه يوجهه اليها لا اليهم:
- اذا بإذن الله سيتم الزفاف.. و..

- انا لا اوافق.
كان هذا صوتها الغاضب الذي قاطعه.. فنظر اليها شرزا وهمّ بالتحدث.. الا ان جده قاطعه مدمدما بصوته الدافئ:
- لكن لماذا يا لين؟! الأمر لن يختلف اذا الان ام لاحقا، انتما ستتزوجان عاجلا ام اجلا.

قالت بصوت حاد غير عابئة بأحد:
- انا لا اطيقه.. انا اكرهه.

- ليييييين!!!!...

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)Where stories live. Discover now