◇اللّقاء◇

2.2K 101 7
                                    

رنّ جرس القصر فاستعدت عائلة السيد تيمور للترحيب بضيوفهم .

فتحت الخادمة الباب ودخل المدعوُّون فقابلتهم العائلة بالعناق و المودة ثم اتجهوا إلى غرفة الجلوس و هناك لاحظت آمنة غياب فردا فتساءلت : ألم تحضر آيات معكم .. أهي بخير ؟؟

وهنا تبيت حماتها من نبرتها اللهوفة شوقها لرأيتها و التعرف عليها . إلا أن صوت حسناء قد قاطع تفكيرها بقولها : بل حضرت معنا لكنها تلقت اتصالاً عاجلا أخرها عن الدخول .

ولم تكمل حسناء حديثها حتى دخلت آيات القاعة بضحكتها البشوشة التي صدمت عائلة السيد تيمور وقد تبين عمر و حسناء ذلك بسبب سقوط افواههم و وشوكهم على ملامسة الارض إضافة إلى علامات الدهشة و الصدمة التي بانت على وجوههم .

حيتهم آيات حتى تكسر الصمت و الانظار المسلطة عليها فلطالما كانت تتجنب ذلك رغم انها تقع دائما في مواقف كهذه : مساء الخير جميعا .

ثم اخذت تسلم على الكل و عندما ارادت التسليم على آمنة قد فوجئت بردة فعلها و هي تاخذها بين احظانها شادة على عناقها فلم يكن من آيات وسط دهشتها الا مبادلتها لكنها سرعان ما احست بدموع السيدة آمنة التي بللت قميصها ليزداد تفاجأها.

لطالما سمعت هي أن آمنة امراة حنون و عطوفة الا انها لم تتوقع هذا ابدا لتزيد تلك القبلة التي وضعتها آمنة على وجنتها من إسنغرابها ثم قالت بصوت يبعث في النفس الدفء و العطف : فليبارك الله فيك يا بنيتي و ليحقق كل ما أمنياتك .

حمحمت الحماة ثم قالت مقاطعة هذا الجو المشحون بالعاطفة : سيبرد العشاء فلنتوجه نحو غرفة الاكل .

وقف الجميع و تبعتهم أم السيد تيمور سوى آمنة و آيات اللتان لا تزالا واقفتين .

مسحت آمنة دموعها ثم رسمت على ثغرها ابتسامة و قالت لآيات : هيا فلنتبعهم .

اومات آيات براسها و اتجهت برفقتها إلى غرفة الاكل .

----------------------------------------------------------

جلس الجميع و كانت آمنة لاتزال تحملق في آيات التي تبتسم و تشارك الجميع في الحديث و لكن يد حماتها التي وضعت على كتفها الايسر قد قاطعت تأملها ِليَلِيها صوتها و هي تقول.

الحماة :آمنة فلنذهب الي المطبخ لنتفقد الخدم .

آمنة : حاضر .

وما ان دلفتا المطبخ حتى قالت الحماة : هل كل شيء قد جهز ؟؟

رئيسة الخدم : نعم حضرتك لقد جهزنا كل شيء و كما امرتما .

الحماة : جيد اذن فلتذهبوا و تضعوا الاكل على الطاولة و سنوافيكم انا و آمنة بعد قليل .

الخدم : حاضر سيدتي .

ما ان تاكدت الحماة من خلوّ المطبخ حتي قالت لآمنة : مالذي فعلتيه خارجا أكان من الضروري القيام بهذا.. ألم تري ملامح وجوه والديها .

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*Onde histórias criam vida. Descubra agora