◇انتقام◇

1.6K 70 16
                                    

كان عمر نائما إلى أن أيقظه صوت زوجته التي تهلوس أثناء نومها بكلام غير مفهوم و العرق يتصبب منها. هزها بخفة من كتفه لإيقاظها قائلا : حسناء عزيزتي..

فنهضت هي بفزع و إنهمرت الدموع كالشلالات من عينيها.

زاد قلقه عليها فأحتظنها و قال : حسناء مابك عزيزتي.

إزداد بكائها وقالت : كابوس... إنه كابوس مرعب.

سكتت لحظات ثم نظرت إليه و قالت : آيات.. آيات.

و ما لبثت أن نهضت مسرعة من الفراش و اتجهت نحو غرفتها فتبعها هو الأخر .

فتحت الباب و دخلت لتجد آيات نائمة إقتربت منها ، فمسحت على شعرها ثم طبعت قبلة على وجنتها قائلة بينما عمر يكتفي بالمراقبة : الحمد و الشكر لله.

أحست آيات بقطرات دموع على وجنتها تلتهم قبلة لتفتح عينها فتجد والدتها و والدها بجانبها . تعجبت من أمر كونهما في غرفتها بهذا الوقت المتأخر فقالت بصوت ناعس : مالذي حصل.

واصلت حسناء مسحها بيدها على شعر إبنتها لتقول : لاشيء عزيزتي.

لاحظت آيات آثار الدموع على وجنتي والدتها.
لتجلس بجانب أمها : لماذا تبكين أمي..

حسناء : أخبرتك عزيزتي لاشيء.

آيات : و ما هذه الدموع.

حسناء : لقد شاهدت كابوسا مزعجا فقط.

تنفست آيات الصعداء و قالت : الحمد لله خفت أن يكون شيء ما حدث.

عمر : هيا نتوضئ لنصلي لقد أذن آذان صلاة الفجر .

أومأت حسناء و تبعته ليخرجا من الغرفة تاركين خلفهم آيات التي نهضت متجهة للحمام.

أنهت أداء فريضتها و قراءة ما تيسر من القرآن الكريم ثم نهضت لتقف في شرفتها متأملة منظر شروق الشمس كالعادة.

قاطع تأملها رنين هاتفها لتحمله قائلة : صباح النور.

-صباح الفل و الياسمين، كيف حالك.

آيات : بخير و أنت.

- كذلك بخير. مازلت تتذكرين أمر ذهابنا إلى الميتم أليس كذلك..

آيات : أجل أسيل و لكن سأمر أولاً إلى الشركة ثم سنذهب.

أسيل : إذا سألتقيك في الشركة ثم سنذهب سويا إلى الميتم.

آيات : حسنا أتعلمين لقد مر وقت طويل منذ ذهابنا إلى هناك و قد إشتقت كثيراً إلى الأطفال.

أسيل : أنا كذلك حقاً.

آيات : حسناً إذا ألقاك في الشركة.

أسيل : حسناً.

انتهت من مهاتفة صديقتها ثم توجهت نحو خزانتها لتخرج ملابسها. إختارت بنطال جينز و قميص أحمر ثم انتعلت حذاء بلون قميصها وسرحت شعرها على شكل ذيل حصان و اكتفت بوضع ملمع شفاه فقط.

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن