◇سأظلّ أحبّكِ◇

1.8K 68 35
                                    

- آيات ما رأيك في هذا الفستان.

- جيّد.

- وهذا.

- جيّد.

- أيّهما الأفضل.

- جيّد.

سلّمت إلين الفستانين إلى موظفة المتجر راجية منها تركهما بمفردهما ثم توجهت نحو آيات وهي تقول بغضب :

- ما بالك آيات.. نحن نختار ثوب زفافكِ أنتِ لا أنا.. لما تتصرفين بغرابة لا تبدين متحمّسة للزواج ولا شيء.

طالعتها آيات بنظرة باردة وهي تقول :

- أخبرتكِ أنني سأرتدي أي فستان يعجبكِ..ذلك لا يفرق معي

زفرت إلين بغضب و قالت بسخرية :

-أنظروا تقول لا يفرق معي.. لا لا لن أستطيع مجاراة عدم مبالاتها هذه.

ثم إلتفتت نحوها وقالت بصراخ :

- إنه ثوب زفافكِ أنتِ.. ثوب زفافكِ أنتِ.. و الزفاف لن يتكرر مرتين لأختار أنا ثوبكِ في المرة الأولى و تختارين أنتِ في المرة الثانية.

قاطع رنين هاتفها صراخها لتحمله مجيبة وهي تحاول التهدئة من روعها :

- مرحباً حبيبي.. لا لا أنا بخير..حسناً نلتقي هُناك.. إلى اللقاء.

أغلقت هاتفها ثم حملت حقيبتها وهي تقول :

- سأخرج كي أهدئ من روعي قليلاً.

ثم وجهت نظرها نحو أسيل التي كانت مكتفية بالصمت وقالت :

- و أنتِ أسيل حاولي إقناعها قليلاً.. بقي أقلّ من أسبوع على زفافها وهي على هذه الحالة.. أمي ستصاب بسقطة قلبية إن علمت بتصرفاتها الغريبة هذه.

أومأت أسيل ثم رفعت يدها ملوحة لها بإبتسامة صفراء قبل أن ترحل.

عندما بقيتا بمفردهما جلست أسيل بجانبها ثم مسحت عن شعرها وهي تقول :

- ما رأيكِ بالذهاب إلى مقهى نتناول الطعام ثم المثلجات.

صمتت آيات لكن صمتها لم يدم طويلاً عندما وصلتها رسالة هاتفية.

تساءلت أسيل عند رؤيتها لملامح وجهها المستنكرة:

- كلّ شيءٍ بخير.

- إنها رسالة من سيف يخبرني فيها أنه ينتظرني عند باب المتجر كي نذهب لحجز مكان إقامة حفل الزفاف.

ثم واصلت :

- يبدو أن الجميع سعيد بهذا الزواج.

لم تكن نبرتها تخلو من الإستهزاء لتردف أسيل :

- سواكِ.

طالعتها آيات بإبتسامة مصطنعة وهي تقول :

- رؤيتهم سعداء تكفي لجعلي سعيدة كذلك .

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*Where stories live. Discover now