◇دمار و تشتت◇

1.5K 70 39
                                    

في note مهم في أخر البارت أقرئوه و الان فلنبدأ
بسم الله
-----------------------------------------------------------

أنهى زيد إتصاله مع وليد فأغلق الهاتف و ركز نظره على الزجاج و عيناه التي يفيض منهما براكين ملتهبة لا تنم على الخير أبدا .. صراخ آيات يكاد يصم أذنيه و نبرتها اللائمة لا تفارقه أبدا مما جعله يزيد في سرعة سيارته ليتسابق هو و الرياح.

تذكر أسيل ليحمل هاتفه مجدداً و يتصل بأحمد الذي كان يتابعها منذ خروجها من الشركة خوفا عليها.
رن الهاتف لحظات معدودة ثم أجاب أحمد فوراً : نعم زيد.

زيد : أحمد إسد لي معروفاً ارجوك.

أحمد : ماهو زيد.

زيد : أسيل خرجت تبكي و لا أعلم ما يمكن ان يحدث لها تلك المجنونة لذا ارجوك راقبها جيداً و أحرص على سلامتها.

أحمد : لا تقلق حيالها و لكن هل تمكنت من معرفة مكان آيات.

زفر زيد بغضب ثم اجاب : لا،  ليس بعد..أكاد أجن أبحث عنها منذ مدة و لا أثر لهم لا أعلم إلى أي مكان ذهب بها ذلك الحقير.

أحمد : لا تقلق زيد ستجدها.

زيد : أتمنى ذلك و أتمنى الا يصيبها اي مكروه و تكون بخير.

أحمد : ستكون كذلك لا تقلق.

زيد : حسنا و الان إلى اللقاء.

أحمد : إلى اللقاء و لا تنس ان تبلغني بأول المستجدات و ان إحتجت لأي مساعدة.

زيد : شكرًا احمد .

أحمد : عفواً.

أغلق زيد هاتفه و قال بضيق : ياالله أين سأجدها الان.

تسلل إلى مسمعه أذان صلاة العصر فقاد لأقرب مسجد حتى يؤدي الصلاة.

توضأ و أدى صلاة العصر ثم دعا الله ان يحميها و يرشده الطريق الصحيح لإيجادها. 
______________________________________

عمر بصراخ : كيف هي غير موجودة ألم تذهب هذا الصباح إلى الشركة.

كانت حسناء شبه فاقدة للوعي تبكي و تنتحب و لا تردد سوى بإسم آيات أو أريد إبنتي .

أما إلين فلم تتوقف عينيها عن ذرف الدموع ولو للحظة فكانت حالتها تثير للشفقة هي أخرى.

وعمر الذي فقد أعصابه لسماعه بهذا الخبر و ترك كل عمله ليعود مسرعا إلى منزله فيجد الجميع في تلك الحالة المزرية و يجن جنونه.

كيف لا و هي إبنتهم المدللة و الحبيبة آيات.

عائلة تيمور حضرت لتؤدي واجبها تجاه عائلة عمر بحكم رابط الصداقة القوي بينهم ما عدى شخص وحيد هو زيد الذي حاول الجميع الإتصال به و لم يتمكنوا بسبب هاتفه المغلق .

حسناء : عمر.. أريد إبنتي... أرجوك... أرجوك أحضر لي إبنتي معافاة.

مما زاد من بكاء إلين التي قفزت مسرعة لتتوجه نحو غرفتها.

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*Where stories live. Discover now