◇صفعة◇

2K 96 12
                                    

كانت تتجول في القصر إلى ان لمحت تلك الغرفة التي اثارت فضولها لاكتشافها .

ترددت آيات اولا و اعتقدت انه تعد على خصوصيات الغير فقررت ان تعزف عن هذه الفكرة الا ان فضولها قد وصل الى اقصى المراحل .

فتحت الباب و دخلت ببطء شديد و حذر تبحث عن الضوء لتنير الغرفة لكن حضها العاثر لم يوفقها في ذلك فقد كادت ان تسقط .

اغمضت عينيها بسرعة منتظرة لحظة ارتطامها بالارض إلا انها احست بيد تحاوط خصرها .

حمدت ربها على عدم سقوطها ثم اخذت تفتح عينيها ببطء حتى ترى منقذها .

اعتقدت انه احدى افراد عائلتها او خادمة تناديها لتخبرها بموعد رحيلهم إلا انها صدمت و صدرت منها شهقة فقد كانت بين يدي شخص غريب لم يسبق لها ان راته .

انتفضت بسرعة من بين يديه و بسرعة استدارت نحو الباب حتى تخرج إلا انها تعثرت مجددا و تسببت في سقوط اطار صورة .

توسعت عينيها و نظرت اتجاهه فوجدته يستشاط غضبا ، عيناه المحمرتان لا تبشران بالخير ابدا و يديه التي تكونت على شكل قبضة .

لاتنكر انها ارتعبت من منظره هذا لكنها تمالكت نفسها عندما لاحظته يتقدم نحوها و الشرر يتطاير من عينيه .

آيات : آ.آسفة لم اقصد ذلك كنت فقط .. اري..د ان .....

فقاطعها صراخه عليها : كيف تجرؤين على دخول غرفتي .. ألم أحذر جميع الخادمات مسبقا من الدخول إلى هنا .. أتريدين ان يتم فصلك من عملك .. حسنا اذاً لكِ ذلك ..فأنت مطرودة .

تسمرت آيات في مكانها.. أحقاً هو يعتقد انها خادمة و من يكون هو اصلا ليصرخ هكذا عليها او حتى على احدى الخادمات ثم انتفضت على صوته العالي وهو يامرها مجدداً: اخرجي حالا ..

ارتجفت من حدة صوته و سرت تلك القشعريرة في جسدها التي لم تفهم ماهيتها ولكن كبريائها منعها من اظهار ذلك الخوف فالتفتت نحوها لترى مضيء النور بجوارها و بسرعة اضاءته و التفتت اتجاهه .

تسمر هو مكانه لسانه انعقد و عيناه توسعت من شدة الدهشة من هذه الفتاة التي يراها .. كيف يعقل هذا .. من تكون هذه .. انها ليست هي .. مستحيل أن تكون تلك .. فتلك قد رحلت ... رحلت منذ 7 سنين .. فكيف ستعود .. مستحيل أصلاً أن تعود ابدا .. كيف للأموات أن يعودوا وهنا أحس بألم يعتصر قلبه لذكراها إلا انه افاق من شروده على صوتها وهي تقول : من تخال نفسك حتى تصرخ علي بهذا الشكل .. من تعتقد انك تكون اه .. ثم كيف ..

قاطعها بسواله : من انتي ؟

تعجبت قليلا ثم قالت : وما شأنك من اكون ؟

فتكلم بحدة : سالتك من تكونين لذا اجيبي فأنا لا أكرر كلامي لمرتين .

فقالت بسخرية : لا علاقة لك بمن انا و لا يهمك اطلاقا ..

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن