◇قد يكون الصبر مفتاح السعادة ◇

1.6K 80 28
                                    

كل الأشياء التي إدعيت أنها حدثت مصادفة..
لم تكن كذلك..
كان خلفها قلب ..
قلب يختلق نصف موقف و نصف فرصة..
ليجعلها تبدو كصدفة.
______________________________________

مضت الأيام و الأمور تسير بعادتها.
زيد الذي يمضي جل وقته في شركته مركزا كل تركيزه في تصاميم و أعمال أخرى فقط كي يشغل باله من التفكير بها، كي يحاول أن يمحيها من تفكيره و يواصل حياته السابقة و لكن كل محاولاته باتت بالفشل فهي قد أصبحت جزءاً منه. ينهض صباحاً على تفكيره بها و يخلد للنوم على صورتها التي حفرت في ذهنه و باتت تقفز إلى مخيلته من فترة لأخرى.

آيات التي أمضت الأسبوعين في المنزل و خاصة في غرفتها حيث تمضي معظم وقتها هناك. لم تخرج أبداً و تحاول تغيير مزاجها أو تذهب إلى الشركة. كل ما إكتفت بفعله هو المكوث في سريرها تصفح مواقع التواصل الاجتماعي من حين لآخر أو الطبخ.
حتى أنها لم تعمل هي أرادت أن تنسى و تصفي ذهنها و قد نجحت في ذلك نسبيا.

إلين التي صارت تتجاهل مكالمات ماهر و رسائله تحاول أن تتناسى مشاعرها تجاهه و تقتلها لتكون وسادتها الشاهدة على دموعها التي تدل على عذابها و تشتتها بين حب منشود و وعد مقيد.

أحمد و الذي قد تفاقمت مشاعره تجاه أسيل قد حدد مصيرهما و قرر أن يتقدم في علاقتهما مجهولة العنوان و يخطو خطوة لتحسينها و ليس خطوة واحدة بل خطوات.

أسيل التي تتغاضى عن مشاعرها تجاه أحمد . تهرب من الصدف التي تجمعهما و تتحاشى رؤيته.

الجميع ينتظر ذلك النور الذي سيضيئ حياتهم و يحل محل الظلام الحالك.

و قد يكون الصبر مفتاح السعادة.
______________________________________
أنهت أداء فريضتها ثم جلست تراقب شروق الشمس كعادتها.

نظرت إلى الساعة لتجدها الثامنة والنصف فتوجهت نحو خزانتها لتخرج ثيابها.

فهي اليوم ستزاول عملها ستعود آيات القوية و لن تسمح لأي شخص أن يدمرها مجددا.

اليوم ستعود آيات القديمة .

يكفي هروباً من رؤيته و يكفي تدميراً للوقت الذي يمر من حياتها دون إستغلاله.

يكفي خوفا قد سيطر عليها طيلة الفترة الماضية و يكفي حقداً قد جعلها تدمر حياة شخصين لادخل لهما في ما عايشته بسببه.

إختارت ثيابها التي هي كالتالي.

Ops! Esta imagem não segue nossas diretrizes de conteúdo. Para continuar a publicação, tente removê-la ou carregar outra.
أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*Onde histórias criam vida. Descubra agora