◇ماضٍ◇

1.5K 64 28
                                    

توقفا أمام أحد المطاعم المطلة على البحر .. نزلا من السيارة و توجها إلى الداخل.. جلسا حول طاولة تزينها الورود .

إلتفتت إلى النافذة المطلة على البحر تحدق في اللاشيء .. بينما هو يستمع بالنظر اليها عاجزاً عن منع نفسه من تحويل بصره عليها.

عنوان للرقة و الخجل هي و مفرطة النعومة بشكل جعله يعشقها بجنون و يكون تائهاً في بحر عينيها .

مضت فترة طويلة قبل أن يهمس :

- ماذا تتناولين.

انتفضت قائلة :

- لماذا جلبتني إلى هنا .

أرخى ظهره على الكرسي و قال : كي نتناقش.

نظرت إليه في حذر قبل أن تقول بصوت خافت يكاد يسمع :

- أخبرتك لا يوجد ما نتناقش حوله.

- لماذا تتجنبينني إذاً.

- أنا.. أنا لا أفعل.

- لكن تصرفاتك تثبت العكس.

- أنت تتوهم لا غير.

- أتمنى أن أكون كذلك.

عادا للصمت من جديد حتى قطعه بقوله :

- لديّ موعد مع والدك لاحقاً.

- و ما دخلي بهذا الشأن.

- لا تريدين أن تعلمي سبب لقائي معه.

- أمور تتعلق بالعمل بالطبع و لا أهتم أنا بها.

فابتسم قائلاً :

- ربّما.

تنهدت بعمق و سألت :

- هل نذهب الآن.

- لكنكِ لم تتناولي الطعام بعد.

- إذاً أحضرتني إلى هنا كي نتناول الطعام.

رفع كتفيه كعلامة ربّما فتجهم وجهها غضباً من بروده و اتسعت إبتسامته لتصرفها الطفولي.

- إذاً أطلب الطعام حتى نعود فوراً.

فعاد ليهمس :

- أمرك آنستي.
-----------------------------------------------------------
كانت في مكتبها منغمسة في إنتقاء ما هو الأفضل من ديكور لذلك التصميم الموضوع أمامها حين رن هاتفها.

رفعته لتجد مكالمة من رقم مجهول لم يسبق لها أن تواصلت معه.. تجاهلت رنينه و عادت من جديد تحدق في ذلك التصميم.. إلا أنها زفرت بضيق بعد ثوان قليلة لرنين هاتفها مجدداً.

رفعت الهاتف و أجابت على تلك المكالمة. .

- تفضل.

وردها صوته ليعتريها الغضب وهو يقول :

- مساء الخير.

- من أين أتيت برقم هاتفي.

- قلّت الصدف التي تجمعنا فبحثت عنه.

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें