◇كلام و حقيقة◇

1.6K 86 44
                                    

- زيد ليس إبن العم تيمور و العمة سناء.

تلك الجملة التي ظلت تردد في عقلها أثناء طريق عودتها إلى المنزل.. كلام أسيل زاد الطين بلّة و شوّش تفكيرها أكثر.

كلام أثر فيها و جعل قلبها يرق له و حقيقة يصعب تصديقها .

أن يستطيع غيرها الوثوق و تصديق ما تعلمه هي الآن فهذا غير ممكن خاصة وأن ما حققه زيد ينفي ذلك لكن ربما تناقضه يؤكد ذلك أيضاً.

ركنت سيارتها و دلفت المنزل.. وجدت والدتها برفقة إلين في غرفة الجلوس فحيتهم و أسرعت الخطى نحو الدرج.

- آيات عزيزتي تعالي و إجلسي معنا.

- لا أستطيع أمي أريد قسطًا من الراحة.

- هل هناك خطب ما.

- أبداً.. صداع خفيف و سيزول.

- حسناً عزيزتي.

صعدت درجتين ثم إلتفتت نحو أمها لتقول :

- أمي.. رجاءً عند مجيء أبي أخبريني.

- آيات حبيبتي والدك سيأتي قريباً و تبقى على وصول الجماعة حوالي ساعتين و أنتِ تريدين التحدث مع أبيكِ.. أجليه لوقت لاحق فمازال أمامنا الكثير لنفعله.

- الأمر لن يتجاوز الربع ساعة أمي .

- حسناً آيات سأخبركِ عند وصوله.

توجهت نحو غرفتها و رمت بنفسها فوق سريرها.. تفكير و تفكير جعل رأسها يكاد ينفجر و سبب لها صداع رهيب.

رغم ما أخبرتها به أسيل فتبقى بعض الحلقات مفقودة و غير مفهومة و حتى ان كان زيد ليس  إبنهم الحقيقي فيبقى وجودها هي مبهماً .

فتح الباب و ظهرت من خلفه والدتها تعلمها بوصول عمر و إنتظاره لها في مكتبه.

نهضت و توجهت نحو مكتب والدها المتواجد بمنزلهم.. طرقت الباب ثم دخلت ليبتسم هو لها إبتسامة بعثت فيها الطمأنينة والراحة.

جلست فوق الأريكة البنية و أردفت :

- أبي كنت تقول دائماً أنه لا يوجد بيننا أسرار.

- بالطبع آيات.

- إذاً لما لم تخبرني أن زيد ليس الإبن الحقيقي للسيد تيمور و السيدة آمنة.

غمغم في دهشة :

- لكن كيف عرفتي..

- لا يهم كيف عرفت.. أنت كنت تعلم و لم تخبرني ..

- آيات كانت الأمور معقدة و..

- و بدخولي لحياتهم زادت الأمور تعقيداً.. صحيح.

- حتى لو أنه ليس إبنهما الحقيقي لكنهما يعتبرانه كذلك .

- أعلم ذلك.. لكن لما لم تخبرني أيضاً بخصوص إبنتهم.

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*Where stories live. Discover now