- زيد ليس إبن العم تيمور و العمة سناء.
تلك الجملة التي ظلت تردد في عقلها أثناء طريق عودتها إلى المنزل.. كلام أسيل زاد الطين بلّة و شوّش تفكيرها أكثر.
كلام أثر فيها و جعل قلبها يرق له و حقيقة يصعب تصديقها .
أن يستطيع غيرها الوثوق و تصديق ما تعلمه هي الآن فهذا غير ممكن خاصة وأن ما حققه زيد ينفي ذلك لكن ربما تناقضه يؤكد ذلك أيضاً.
ركنت سيارتها و دلفت المنزل.. وجدت والدتها برفقة إلين في غرفة الجلوس فحيتهم و أسرعت الخطى نحو الدرج.
- آيات عزيزتي تعالي و إجلسي معنا.
- لا أستطيع أمي أريد قسطًا من الراحة.
- هل هناك خطب ما.
- أبداً.. صداع خفيف و سيزول.
- حسناً عزيزتي.
صعدت درجتين ثم إلتفتت نحو أمها لتقول :
- أمي.. رجاءً عند مجيء أبي أخبريني.
- آيات حبيبتي والدك سيأتي قريباً و تبقى على وصول الجماعة حوالي ساعتين و أنتِ تريدين التحدث مع أبيكِ.. أجليه لوقت لاحق فمازال أمامنا الكثير لنفعله.
- الأمر لن يتجاوز الربع ساعة أمي .
- حسناً آيات سأخبركِ عند وصوله.
توجهت نحو غرفتها و رمت بنفسها فوق سريرها.. تفكير و تفكير جعل رأسها يكاد ينفجر و سبب لها صداع رهيب.
رغم ما أخبرتها به أسيل فتبقى بعض الحلقات مفقودة و غير مفهومة و حتى ان كان زيد ليس إبنهم الحقيقي فيبقى وجودها هي مبهماً .
فتح الباب و ظهرت من خلفه والدتها تعلمها بوصول عمر و إنتظاره لها في مكتبه.
نهضت و توجهت نحو مكتب والدها المتواجد بمنزلهم.. طرقت الباب ثم دخلت ليبتسم هو لها إبتسامة بعثت فيها الطمأنينة والراحة.
جلست فوق الأريكة البنية و أردفت :
- أبي كنت تقول دائماً أنه لا يوجد بيننا أسرار.
- بالطبع آيات.
- إذاً لما لم تخبرني أن زيد ليس الإبن الحقيقي للسيد تيمور و السيدة آمنة.
غمغم في دهشة :
- لكن كيف عرفتي..
- لا يهم كيف عرفت.. أنت كنت تعلم و لم تخبرني ..
- آيات كانت الأمور معقدة و..
- و بدخولي لحياتهم زادت الأمور تعقيداً.. صحيح.
- حتى لو أنه ليس إبنهما الحقيقي لكنهما يعتبرانه كذلك .
- أعلم ذلك.. لكن لما لم تخبرني أيضاً بخصوص إبنتهم.
![](https://img.wattpad.com/cover/100029064-288-k574539.jpg)
YOU ARE READING
أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*
Romanceجثى على كلتا قدميه و رفع عينيه اللتان يفيض منها الحب نحوها ثم قال بنبرة حنون : آيات تعلمين بأني لا اجيد التصرف برومانسية إلا اني ساحاول... آيات منذ إقتحامك لحياتي و انت لا تكفين على شقلبة كياني و تغييري حتى انني صرت اجهل نفسي عند تواجدي الى جانبك، ل...