◇الخطوبة◇

1.5K 58 15
                                    

وصلوت الفتيات أمام بائع المجوهرات فنزلت أسيل و إلين بينما بقيت آيات في سيارتها تبحث عن مكان مناسب تركن فيه سيارتها.

هاتفت إلين ماهر ليخبرها أنه داخل المتجر.. أعلمت أسيل بذلك و توجهتا نحوه لتتفاجئ أسيل بوجود أحمد و تتجهم ملامح وجهها.

إبتسامته المستفزة جعلت غضبها يتفاقم فنظرت إلى إلين و قالت بحدة :

- أحضرتني و لم تخبريني بوجود غرباء معنا.

لكن أحمد تقدم نحوها و إبتسامته أبت الإختفاء :
- لا يوجد غريب بيننا عزيزتي.

تعمد أن يضغط على كلمة " عزيزتي " لتتسع حدقتيها بشدة.

كادت أن تتكلم لولا إبتعاده عنها فإكتفت بالصمت كحلّ فهي قد أتت من أجل إلين و ماهر و لا تريد أن تخرّب سعادتهما بشجارها معه.

جلست إلى جانب إلين و جلس هو إلى جانب ماهر..
عرض عليهم صاحب المحل أفضل ما لديه و التي كانت تتوافق تماماً مع ما تريده إلين.. أن يكون بسيطاً و جميلاً.. لذا وقع بصرها على خاتم به ألماسة متوسطة الحجم.

ثم أختار ماهر خاصته و طلب من البائع أن يحفر إسم إلين عليه.

كانا ثنائي رائع كل منهما يهيم عشقاً بالآخر و يحبه حدّ الجنون.

لاحظت أسيل إختفاء آيات فإستأذنت و خرجت للبحث عنها.. لم تجد أثراً لسيارتها في موقف السيارات و لا لها أيضاً.. أرادت أن تهاتفها و تطمئن عليها فأخرجت هاتفها من حقيبتها لكن حظّها العثر مثّل حاجزاً أمامها.. كان شحن البطارية قد إنتهى ليغلق على إثره الهاتف. لعنت حظها و توجهت عائدة للمحل.

- هل كل شيء بخير.

فزعت بشدة لوهلة لكنها هدئت عندما وقف أحمد أمامها .

- لما تصر على الظهور دائماً أمامي بطريقة مفزعة.

- كنت شاردة الذهن لذا لم تلاحظي وجودي.. ثم أ كلّ شيء على ما يرام.

- كنا قد قدمنا برفقة آيات و أخبرتنا أنها ستصفّ سيارتها ثم توافينا لكنها غير موجودة.

- ألم تحاولي الإتصال بها.

- شحن هاتفي نفذ.

أدخل يديه في جيب بنطاله ثم أخرج هاتفه و أعطاها إياه :

-خذي هاتفيها لا بدّ أنّكِ قلقة بشأنها.

ترددت في الأول لكنها قبلت في النهاية و أخذته.
كتبت رقم هاتف آيات ثم هاتفتها و لم تمضي دقائق حتى أجابت الأخرى بنبرة صوت مكسور.

- مساء الخير.

- آيات إنها أنا أسيل.. أين أنت حباً بالله.

- مزاجي معكر قليلاً و أريد الجلوس لوحدي.

- ستكونين بخير؟

- أجل لا تقلقي و آسفة جداً.

- لا عليكِ المهم أن تكوني بخير.

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن