◇صدفة◇

1.6K 91 24
                                    

دخلت الشركة و ابتسامة تشق وجهها تحيي جميع الموظفين إلى أن وصلت إلى مكتبها .

جلست على كرسيها ثم اتصلت بمرام طالبة منها المجيء حالا.

لبت الاخرى طلبها و لم تتاخر فدلفت المكتب بسرعة لتقول : ما الامر آيات.

آيات : احضري لي ملف التصاميم و الصفقة حتى انهيها و اريد أن اكلفك بعمل ضروري.

مرام : حسنا ساحضر الملف حالا.

و لم تمض لحظات حتى دخلت مرام مكتب آيات من جديد لتقول : ها هو الملف و ما الذي تريدين تكليفي به .

آيات : ستبحثين عن رجل اسمه... زيد الحصري.
ثم اكملت : اريد جميع المعلومات حوله و في اقرب وقت.. سأمهلك ساعة مرام و آمل ألا تخيبي ضني بكِ .

مرام : حسناً آيات لن اتأخر.

ثم خرجت مسرعة لتنجز ذلك العمل الذي كلفتها به.

لم تمر نصف ساعة حتى دخلت مرام مكتب آيات لتقول : لقد عرفته.

آيات باهتمام : من يكون؟

مرام : انه مدير شركة الحصري للهندسة وهي ذاتها الشركة التي تدرسين عقد صفقتنا معها الان .

آيات بصدمة : لا يعقل.. هذا مستحيل كيف يحدث هذا .

مرام : مالمشكلة آيات انها صدفة جيدة لتكوين علاقة جيدة بين الشركتين.

آيات : بل صدفة سيئة.. سيئة للغاية .
-----------------------------------------------------------

دلف الى شركته بمظهره الجذاب و بدلته السوداء التي تعطيه هيئة منفردة لا مثيل لها هو شاب في اوائل الثلاثينات وسيم بشكل سيء و خطر ، له قوام رياضي مع عضلاته التي اضافت رونقا مختلفا متجسدة في تلك الهيبة التي يخشاها الجميع مع بشرة برونزية و عيون حادة كالصقر ، شعر كثيف اسود و لحية خفيفة اضافت لتلك الملامح حدة و وسامة اخاذة .

يقف الجميع له احتراما و يلقون عليه بالتحية ليردها هو الآخر برسمية.

انه زيد الحصري ذلك الشاب الذي ترتجف قلوب كبار رجال الاعمال فقط لسماع اسمه .

جلس على مكتبه و رفع الهاتف ليتصل بمساعدته الشخصية : امل اريدك في مكتبي فورا .

دب الخوف فيها مجرد طلبه رؤيتها ترجو الله ان يساعدها و تتسائل هل سيتم طردها ، هل قصرت اتجاه عملها ، هل كلفها بشيء و لم تنجزه .
رمت بكل تلك الأفكار و توجهت نحو مكتبه .

طرقت الباب فتطرق الى مسمعها صوته وهو يأذن لها بالدخول قائلا : تفضل .

فتحت الباب و قالت بهدوء : صباح الخير سيدي .

فرد زيد و لزالت عيناه تحدق بتلك الاوراق التي امامه : صباح الخير .

لم تتفاجئ بكمية البرود تلك التي تعتليه فقد تعودت على ذلك بسبب طيلة سنوات عملها في شركته .

أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*Where stories live. Discover now