دخلت الشركة و ابتسامة تشق وجهها تحيي جميع الموظفين إلى أن وصلت إلى مكتبها .
جلست على كرسيها ثم اتصلت بمرام طالبة منها المجيء حالا.
لبت الاخرى طلبها و لم تتاخر فدلفت المكتب بسرعة لتقول : ما الامر آيات.
آيات : احضري لي ملف التصاميم و الصفقة حتى انهيها و اريد أن اكلفك بعمل ضروري.
مرام : حسنا ساحضر الملف حالا.
و لم تمض لحظات حتى دخلت مرام مكتب آيات من جديد لتقول : ها هو الملف و ما الذي تريدين تكليفي به .
آيات : ستبحثين عن رجل اسمه... زيد الحصري.
ثم اكملت : اريد جميع المعلومات حوله و في اقرب وقت.. سأمهلك ساعة مرام و آمل ألا تخيبي ضني بكِ .مرام : حسناً آيات لن اتأخر.
ثم خرجت مسرعة لتنجز ذلك العمل الذي كلفتها به.
لم تمر نصف ساعة حتى دخلت مرام مكتب آيات لتقول : لقد عرفته.
آيات باهتمام : من يكون؟
مرام : انه مدير شركة الحصري للهندسة وهي ذاتها الشركة التي تدرسين عقد صفقتنا معها الان .
آيات بصدمة : لا يعقل.. هذا مستحيل كيف يحدث هذا .
مرام : مالمشكلة آيات انها صدفة جيدة لتكوين علاقة جيدة بين الشركتين.
آيات : بل صدفة سيئة.. سيئة للغاية .
-----------------------------------------------------------دلف الى شركته بمظهره الجذاب و بدلته السوداء التي تعطيه هيئة منفردة لا مثيل لها هو شاب في اوائل الثلاثينات وسيم بشكل سيء و خطر ، له قوام رياضي مع عضلاته التي اضافت رونقا مختلفا متجسدة في تلك الهيبة التي يخشاها الجميع مع بشرة برونزية و عيون حادة كالصقر ، شعر كثيف اسود و لحية خفيفة اضافت لتلك الملامح حدة و وسامة اخاذة .
يقف الجميع له احتراما و يلقون عليه بالتحية ليردها هو الآخر برسمية.
انه زيد الحصري ذلك الشاب الذي ترتجف قلوب كبار رجال الاعمال فقط لسماع اسمه .
جلس على مكتبه و رفع الهاتف ليتصل بمساعدته الشخصية : امل اريدك في مكتبي فورا .
دب الخوف فيها مجرد طلبه رؤيتها ترجو الله ان يساعدها و تتسائل هل سيتم طردها ، هل قصرت اتجاه عملها ، هل كلفها بشيء و لم تنجزه .
رمت بكل تلك الأفكار و توجهت نحو مكتبه .طرقت الباب فتطرق الى مسمعها صوته وهو يأذن لها بالدخول قائلا : تفضل .
فتحت الباب و قالت بهدوء : صباح الخير سيدي .
فرد زيد و لزالت عيناه تحدق بتلك الاوراق التي امامه : صباح الخير .
لم تتفاجئ بكمية البرود تلك التي تعتليه فقد تعودت على ذلك بسبب طيلة سنوات عملها في شركته .
YOU ARE READING
أحببتها فخدعتني *قيد التعديل*
Romanceجثى على كلتا قدميه و رفع عينيه اللتان يفيض منها الحب نحوها ثم قال بنبرة حنون : آيات تعلمين بأني لا اجيد التصرف برومانسية إلا اني ساحاول... آيات منذ إقتحامك لحياتي و انت لا تكفين على شقلبة كياني و تغييري حتى انني صرت اجهل نفسي عند تواجدي الى جانبك، ل...