الفصل الحادي عشر

3.3K 311 79
                                    

لم تمضي بعدها أي أحداث تذكر في المدرسة لذلك وفور وصولها للمنزل قامت بفتح صفحات تلك المُذكرة لتعود بها إلى ذلك الماضي الذي عاشه أبطالها المفضلون فربما تكتشف كيف أصبح رولند بيد ديريك و أليكسس :

#######

بعد مرور يومين تقريبا كانت تدندن لصغيرها حتى ينام بهدوء بعد ان استيقظ إثر كابوس مزعج راوده مجدداً , تنهدت بيأس وهي تشعر بيديه الصغيرتان تتشبثان بها بقوة شديدة بينما جسده يرجف بشدة ... أغمضت عيناها وهي تضمه إليها لعلها تهدأ تلك العاصفة التي تسري بداخله وبداخلها .. فتحت عيناها بهدوء وهي تعطي الإذن لمن قاطع حبل أفكارها بطرقه للباب بالدخول ليطل الحاكم ويسير بكل هدوء حتى جلس بجانبها .. بقي يراقب ذلك الصغير الخائف بعينين مليئتان بالعطف ليتحدث أخيراً :" هل هو بخير ؟"

نظرت لصغيرها لتتحدث بصوت هادئ :" لا , إنه يواجه الكوابيس دائماً منذ ذلك اليوم "

تنهد بتعب قبل ان يتحدث :" إينوري لماذا تصرين على حبس نفسك داخل الغرفة ؟ تعلمين أنني لم اضع قانوناً يمنعك من التجول في القصر "

أشاحت بوجهها عنه لتتحدث بخفوت :" لا رغبة لي بذلك .. أنا لم أكن لآتي إلى القصر لولا أنني قلقة على رولند "

تنفس بعمق وهو يرسم إبتسامة على وجهه ليتحدث :" هل يمكنني حمله قليلاً إينوري ؟"

ضمته إلى صدرها أكثر وهي تنظر لوالدها بقلق بينما رفع الصغير رأسه وابتعد قليلاً عن والدته ليضع يده الصغيرة على وجهها بينما أردف الحاكم :" إينوري إنه حفيدي لا تظني ولو لثانية انني قد أقوم بإيذاءه ومن ثم انتي تخيفينه هكذا"

أومأت إيجاباً لتمد صغيرها له بينما حمله هو بكل هدوء وإبتسامة حانية مُرتسمة على وجهه .. راقبه الصغير بكل حذر وهو يتأمل تقاسيم وجهه قبل أن يبتسم له .. أطلق الحاكم ضحكة قصيرة وهو يرى أن رولند قد إرتاح لوجوده ليتحدث بمرح من نادر أن يظهره :" حسناً هل صغيري بخير ؟ أخبرني أترغب باللعب ؟"

إتسعت إبتسامة الصغير وهو يحرك رأسه إيجاباً بينما كانت إينوري تراقبهما وإبتسامة جميلة تعلو وجهها .. نظر والدها لها ليتحدث :" تعلمين سيخرج كريستيان من المشفى اليوم "

إتسعت إبتسامتها هي هذه المرة لتقف وتتحدث بحماس :" أأنت جاد ؟ ومتى سوف يصل إلى هُنا ؟ أيمكنني تحضير شيء ما له ؟"

ضحك بِخفة ليجيبها :" أجل جاد , سيصل هُنا عند غروب الشمس أي عند موعد العشاء .. بالتأكيد إفعلي ما يحلو لك فهو بالنهاية أنقذ حفيدي من الموت صحيح ؟"

رفع رولند رأسه لينظر إلى جده بينما أمسك هو يديه الصغيرتان وقبلهما ليتحدث بحنان وعطف :" فقط أرغب بمعرفة من يكون الابله الذي حاول قتل طفل جميل ورائع مثلك ؟ أنظر إليك من الصعب أن اصدق أن أحدهم يكرهك "

 ~ روابط القدر ~Where stories live. Discover now