✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
✿ في المَطعَم ✿
بَعد عدة سَاعَات طوِيلَة في التَّنقُل من طاولَةٍ إلى أخرى و تَنفيِذ طَلبَات الزَّبائن العَديدة تمَكَنت أخيرًا من
أخذِ استراحةٍ قصيرةٍ و تَنَهدَت بتعبٍ جالِسَةً على إحدى الكراسي القابِعة في زاويَة المَطبَخ و قالَت بِغَضب
مكبوتٌ من كَثرة عملِها اليوم و قِلَة اكتفاءِهَا من النَّوم صباحًا موجهَةً كَلامَها لذلِكَ الشَّاب الأشقر الوسِيم
الواَقف أمامهَا و ظاهرٌ عليه الإستمتَاع من مَلامِح وجهِه الأجنَبيَة- ياَ إلهِي أيهَا المُختَل كيفَ لكَ أن تَأتِي بكل هذه الطَّاقَة و تستَمتِع بالَّطبْخ !؟
رَفَع عيونَه الخَضرَاء لها و تَطَلَع الى طريقَة جلوسها المُضحِكَة ليَتَشدق فمه بإبتسامةٍ صغيرة و هو يردُّ
عليهَا و يَدُه المُحتَرفَة تُقَلب الطَّعام في المِقلاَة بكل سهولةٍ و احترافيةٍ منه- هذَا لأننِي أحِبُ مهنتِي كطبَّاخٍ و أجِد الرَّاحةَ فيهَا عكسُكِ أيتهَا البَائِسَة التي تتَذمرِين من كل شيئ
ضَربتهُ بالمِنشَفة الصَّغيرة التي كانَت بين يديهَا مُلقيَةً عليهِ في وجهِه و قالت له بجنونٍ فهذا الغبِي دائمًا
يُضايقهَا بكلامه المُزعِج كحالِه- أيُّها اللَّعين و هَل أيضاً التَّنَقُل من طاولَةٍ الى أخرى و تَحَمُل شتَّى أنواع الزَّبائِن تسَميهَا مهنة و يجِب
عليَّ الإستمتَاع بهَاضَحِكَ بقوةٍ على شكلِ ملامِح وجههَا الغاضبَة من إستفزازِه المُتَعَمد و فَتَح فمه لإجابَتِهَا أو ليقول الصّدق
للمزيدِ من مضايقَتِها لكِن ( رؤى ) دَخَلت عليهم في تلك اللَّحظة و قاطعتهُم قائلةً و هي تنظُر لريتَاج- ِريتَا إن المُدير يستَدعيكِ لمكتبهِ فورًا
نَفَخَت الأخرى خذيهَا بيأسٍ شديد فهذَا ماكانَ ينقُصُها في وقتِهَا الحَالي
- و مَابه هذَا العجُوز الآن يطلبُني أيضًا!؟
تحَدثت بمللٍ و هي تنهض بكَسلٍ من الكرسي متوجهَة الى مكتَبِه كطفلَةٍ مُتَذمرة
- حظًا موفَقًا أيتهَا المُتشائِمَة ... و إياكِ أن تُفقِدي أعصابَكِ و تقتُليه .. حاولِي أن تكونِي هادئةً عزيزَتي
أردَف ( ماكس ) بسخريَةٍ محاولاً جعلَها تثور أكثَر مستمتعًا برؤية شُعلَة الغَضب في عينيها فإستَدارَت إليه
مباشرةً و قالَت بغلٍ شديد- أصمُت أيُّها الأحمق اللَّعين الجبَان و عُد الى عملِك القَذِر و لا تهتَم الى أمورِي اللَّعينَة
و أكمَلت سيرهَا بخطواتٍ واسعة تدٌل على غضب صاحبِهَا و هي تسمع صوت ضحكات ( ماكس )و (رؤى)
التي تؤنبُه بمزاحٍ أن يكف عن مضايَقَة صديقتَها بهذَا النَّحو ..
أنت تقرأ
ثمن الخطيئة { مكتملة }
Romance✿ مقتَطف : - إبتَعد ! قلتَ لكَ ابتعِد ! رجَاءًا ! ابتَعد عني كانت ترَدد تلك الكلمات بصراخ تترجاه كي يدعها و شأنها و هي تواصل جريهَا في ذلك الرواق و الدموع تنسكب من عيناها اكثر حين تشعر به وراءها ... صرخة دَوت من فمها و هي تحس بقبضته القوية على ذراع...