✿ الــــفــــصـــل الثلاثون ✿

4.5K 280 47
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

هذه هي انا .... و هذه هي عاداتي السيئة و طباعي السخيفة ... انا هكذا دائما في مثل تلك المواضيع التي تتطلب امور القلب و الوقوع في الحب ... ضعيفة... هشة...مستسلمة... و ربما في بعض الاحيان جبانة .... نعم يا سيدي انا هكذا .... غبية حين يتعلق الامر بك ... و حمقاء حين اوقعت قلبي في فخ الحب و اكثر حماقة حين احببتك انت بالضبظ .... و بلهاء حي علقت آمالي عليك و احلامي بك و انا لا اعلم حقا ان كان غرامي لك هو مشيئة مقدرة لنهاية سعيدة ام خطيئة سأدفع ثمنها طوال حياتي كلها ..

سارت ( ريتاج ) ناحية مكتبه بعدما طلبها و كم بدى لها اليوم طويل جدًا فبالرغم من أنه مضى إلا أنه مازال لم ينقضي بعد , بخطوات هادئة وقفت داخل مكتبه لكن ما آثار إستغرابها أنه لم يكن متواجد في الغرفة , جالت بعينيها في كل مكان فأين ذهب ! فلو خرج لكانت رأته , فهو حين طلبها إليه راحت تلبي أمره بسرعة , لكنها في الأخير كادت أن تُسقط ما بين يديها من حاسوب نقال حين رأت بابا يماثل جدار الغرفة يُفتح أتوماتيكيا و يخرج منه ( إيهاب ) و هو عاري الصدر الشيئ الأول الذي أدهشها أن باب الحمام كان يبدوا كالجدار تماما و لو لم ترى كيف خرج منه لكانت طوال فترة عملها هنا تظن أن داخل مكتبه لا يوجد حمام و الشيئ الثاني رؤيته و هو بذلك المنظر ليس كأنها لم تراه قبل ذلك في هذه الحالة لكن المشكلة أن كلما رأته هكذا تبدوا و أنها هذه أول مرة تلحظه عاري الصدر , أنزلت رأسها بسرعة تتجاهل النظر إليه و بقت واقفة تنتظره أن يتفوه بشيئ لكن حضرة سيادته أخذ الوقت جيدا و هو يعيد لبس ذلك القميص قاتم اللون و إرتدى ساعته الذهبية و أخبرها دون أن ينظر لها و هو يتقدم ليجلس في مكتبه

- ستعملي اليوم في مكتبي سأعطيك أوراق يجب أن تنقلي محتواها في جهازك

إنعقَد لسانها , فيا إلهي ! لا ينقصها سوى أن تجلس هنا أمامه و تستمر في العمل على مرآى عينيه , إن هذا يوترها جدًا خاصة و هما ليس على وفاقٍ أبدًا لكن ماذا تفعل لا يمكنها الرفض بالرغم من تلك الفكرة التي تراودها كي تقترح عليه بأن تفعل ذلك في مكتبها لكن لا لن تتفوه بشيئ و إلا سيظن بأنها تهرب منه و تخشى مواجهته

- خذي هذه هي الأوراق

إنتشلها من تخبطها الداخلي صوته و حركة يده التي توجه لها ذلك الملف لتتقدم تأخذه منه دون التطلع إليه و راحت ناحية الكنبة جالسة عليها و فتحت جهازها كي تشرع في إنجاز العمل المفروض و قد قررت تجاهل مشاعرها و أفكارها و تنسى أمر وجوده مركزة على شاشة الحاسوب و تلك الحروف و الأرقام التي تحتويها الورقة الأولى لكن هيهات , كيف تفعل ذلك و كل حركة يفعلها أو نفس يتنفسه تترصده حواسها بكل قوة حتى دون النظر إليه , لا تنكر بعيدا عن كرامتها و تناقضها الغبي في كل شيئ من تفكير و أحاسيس من ناحيته أنها حقًا أحبت دائما كل تلك الأشياء التي جمعت بينهما إلا أن كل شيئ إختفى منذ أن أحبته , منذ أن أدركت تسلله لقلبها على غفلة منها , و منذ أن باتت الغيرة تأكل روحها بصمت معذب لها و مخنق لأنفاسها فمازالت لم تنسى لحد الآن تلك الكلمة ( عزيزتي ) تود بشدة الآن أن تلتفت بوجهها ناحيته و تصرخ بكامل قواها في وجهه مطالبة جوابًا على سؤالها الفضولي الذي يكاد يفجرها من تكون تلك الذي يسميها هكذا ؟ من تكون تلك المتصلة بالذات ! فهل حقا كان صادق ( آدم ) في معلوماته حين أخبرها بأنه ليس لديه علاقة عاطفية ! فماذا لو يكن ( إيهاب ) قد أخفى ذلك عنه و ليس لديه ( آدم ) دراية بذلك الأمر

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن