✿ الــــفــــصـــل الواحد و العشرون ✿

5.7K 273 27
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

🙏 من فضلك لا تنسى التصويت (⭐) اذا كان الفصل قد نال إعجابك ❤

ترجلت من سيارة الأجرة بقليل من الإنزعاج و هي تنوي الدخول إلى الفندق شامتةً حظها في سرها فقد تجهزت صباحًا للذهاب إلى الشركة و التحدث معه بخصوص بعض الاشياء لكنها تفاجأت و السكرتيرة ( فرح ) تخبرها أنه غادر قبل وصولها متجها نحو الفندق في الحقيقة أرادت أن تنتظره في مكتبه لكن ذلك الفضول القاتل لمعرفة الفندق بالتحديد الذي يمكث فيه دفعها لسؤال سكرتيرته عن مكانه و ها هي الآن تدخل إلى أشهر فندق من ضمن ست فنادق يمتلكها في هذه المدينة .. تقدمت نحو طاقم الإستقبال طاردة ذلك الانزعاج الذي كان يتملكها منذ بضع دقائق فهي بالرغم من خيبتها من عدم إيجاده في الشركة إلا أنها الآن تشعر بنشوة من السعادة فها هي الفرصة بدأت تسنح لها شيئًا فشيئ و هي ليست حمقاء لتضييعها من بين يديها قطعت تفكيرها و هي تتقدم نحو تلك الفتاة الواقفة بزي أسود و ابتسامة باردة مرسومة على ثغرها

- لو سمحتِ أين أجد السيد إيهاب آل جياد

نظرت إليها ( شهرزاد ) بإستغراب إلا أن الأخرى أوضحت لها بشكل جيد

- إتصلي به و أخبريه أن سيلين آل قادر تريد رؤيته

نبرتها الآمرة جعلت ( شهرزاد ) تتضايق و تنفر منها لكنها تمثلت لطلبها فعلى الثقة التي تبدوا عليها و هي تُخبرها بالإتصال به علمت فورًا أنها تربطها علاقة وثيقة مع السيد ( إيهاب ) ... مرَت لحظَات حتى أشارت لهَا موظفة الإستقبال بالصعود إليه مع إعطاءها رقم طابق مكتبه فسَارت ( سيلين ) بخطى واثقة بتلك الساقين الطويلتين اللذان أظهروا لون بشرتها السمراء و ذلك الفستان الأسود القصير الذي يصل مستواه فوق ركبتها بقليل و الملاصق لمفاتن جسدها جعلها تبدوا كعارضة أزياء و هي تضرب بكعبها أرضية الفندق و هي متوجهة نحو المصعد .. دلفت إلى المصعد و هي تشعر بالحماس فأخيرًا بدأت خطتها تسير كما ترغَب فالضربة المُربحَة لها ستأتي من هذا المكان من الفندق الذي يمكث فيه ( إيهاب ) .. أخرجت هاتفها من الحقيبة الفضية الصغيرة التي كانت مرافقةً لهَا تبعَث رسَالة مهمة و أعادت إخفاء نقالها المحمول داخل الحقيبة و هي تخرج من المصعد تسير في ذلك الرواق .. طيف أنثوي يبدوا آتي من غرفة المكتب جعلها تختبئ بجسدها فكما يبدوا أن الرواق خالي من أي غرف سوى تلك الغرفة الوحيدة الموجودة في هذا الطابق مما يعني أن هذه الفتاة خرَجَت من عِنده .. ضيَّقت عينيها قليلا تريد التعرف على هذا الجسد و التعرف على ملامِح وجهه لكنهَا فجأة فغَرَت فاهَها بصدمة و هي تلمح في ذلك الوجه المألوف لتبتلع ريقها و هي تراها تأخذ الباب المؤدي إلى السلالم بدل المصعد بوجه شاحِب ملأته الدموع لتنظر بغرابة شديدة لذلك الوجه الذي تعرفه و ما لبثت طويلا حتى ابتسمت بشيطانية فعلى ما يبدوا أن القدر حقًا إبتسَم لها اليوم بشكل كبير على غير العادة .. أعادت شعرها إلى الخلف و توجهت نحو المكتب بخطى اكثر من واثقة فهي الآن تعلم ماذا تنوي فعله حقًا و متيقنة بنجاحه ...

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن