✿ الـفـصــل الثَّامن عَشَر ✿

5.1K 257 34
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

كان الصمت يعم أجواء المكتب بطريقة مرعبة جعلت السيد ( احمد ) يزيد من توتره خاصة و هي جالسة قبالته منغمسة في أفكارها بهدوء مريب جعله بغير قصد يراقبها بحذر شديد داع من كل قلبه أنها لم تدري بالقصة أكملها أما هي فكانت غافلة تماما عن عيونه التي كانت تطالعها بشكل غريب فجل ما كان يشغلها الآن ربطها للأحداث و إستنتاجاتها التي أتتها دفعة واحدة لتعض على شفتها السفلية كعلامة على حنقها الشديد من نفسها لأنها كانت غافلة تماما على كل الأحداث التي كانت تجري لها دون ان تُعيرها أي إهتمام أو إنتباه منها لتقطع سيل أفكارها و زفرت بضيق كعلامة منها على حنقها الشديد  و إستدارت برأسها ناحية العجوز الحقير تطالعه بعيون بدأ فتيل الغضب يشتعل فيهما تحاول إيجاد الحل النهائي لهذا الموضوع فلا تريد ان تتسرع بحكمها عليه فتقتله و تقحم نفسها في شئ أكثر سوءا نتيجة تسرعها لكنها فجأة و دون سابق إنذار حين تطلعت إليه قفز في ذاكرتها جزء من شريط حادثة ذلك اليوم حين كانت في تلك الغرفة لتقطب حاجبيها و تزيد وتيرة ضربات قلبها غصبا عنها و هي تتذكر سؤال ( إيهاب ) الموجه إليها في الغرفة بعد إنقاذها من أيدي ذلك الشاب و طلبه لها بأن تروي له كل شيئ من بدايته و كيف صعدت إلى الغرفة لتفعل هي ذلك و قامت بسرد كل شيئ له و بعد صمتٍ طويل تَذْكر كيف أنه أجابها ببرود خطير و عيناه كانت مثبثة بعيدا عليها ينظر بشكل غريب كمن إكتشف شيئا خطيرًا

- [ إذا السيد أحمد كان وراء هذا الشيئ ؟ ]

إصفر وجهها كالجثة و هي تعيد في تلك الجملة مرارا و تكرارا في رأسها فاللعنة عليها و على غباءها كيف أنها لم تنتبه عن مغزى كلامه في تلك اللَّحظة كيف إستطاعت أن تتجاهل نبرة صوته و هو يقول لها تلك الجملة , لترفع عيونها نحو العجوز الذي إكتشفت أنه كان ينظر إليها بإستغراب و كأنه يحاول سبر أغوارها و التعرف على السبب الخفي الذي جعلها تشحب بتلك الطريقة المفزغة كهذه لتبتلع ريقها بغصة قوية فكيف بإمكانه هذا الرجل ان يفعل بها كل هذا لماذا يكرهها لدرجة انه كاد يجعلها ضحية اغتصاب عنيف .. تجمدت أوصالها عند تلك النقطة فالآن تأكدت كل التأكد انه هو من خطط لذلك فلو أنه بريئ حقا إذا لماذا جعلها هي بالذات تصعد مع ذلك الحقير إلى الغرفة فكان بإمكانه أن يرسل ( نور ) بما أنها هي التي أخطأت و لطخت قميص ذلك الرجل و حتى بغض النظر عن من سيرسله رفقة ذلك الشاب لماذا أيضا جعلها عن قصد تأخذه الى غرفة بدل ان تأخذه الى الحمام مباشرة فلقد كان بإمكانه أن يأمرها ان توجهه الى حمام الرجال لكن العجوز العاهر أراد ان يبعدها قدر المستطاع عن الأعين كي تُنفذ خطته بكل سهولة و سلاسة اراد ان يتم اغتصابها و لن يستطيع اي احد انقاذها او تحريرها من تلك الغرفة و هي الغبية ايضا التي سَهلت عليه تنفيذ خطته بسذاجتها التي أعمت بصيرتها عن رؤية الحقيقة التي كانت أمامها بكل وضوح .

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن