✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
" لَا حبَ بلاَ أَلَم "
[ هَكَذا قرَرَ القدَر أَن يَلعبَ لعبَته و هوَ يدفَعهم الي دوامَة العِشق لتبْدأ قصة حُبٍ جديدة بدَايتُها جنون
ونهايتها مصِير مجهول بين قلوب شَاءَت و أَن تَلاَقت اقدَارهم صُدفةَ لتُنسِج بينهم حِكايَة رسَمها القَدَر .. ]
..............................................
في ذلكَ البَيت الكَبير و في إحدَى غرَفه الجَميلَة بالتَحديد إستَدَارَت تلكَ السَمرَاء الحَسنَاء بطُولهَا المتَوسط و مَلامحهَا الجَذابَة بخفَة معطيَة ظَهرهَا للمرآة قَائلَة بسَعَادَة و أنظَارهَا مَازَالت مثَبثَة بإعجَاب عَلى فستَانهَا الطَويل الذي وَضَعته فوقَ جسَدهَا
- مَا رأيكُ أمي ؟ هل سيليقُ بي أم لاَ ؟
رَفَعَت ( مريم ) عيونهَا الخضَراء بهدوء و طَالعَت الفستَان الذَهبي بلاَ مبَالاة و أعَادَت إرجَاع نَظرهَا تتَابع في تَرتيب أفرشَة السَرير بصَمت مستَفز و متَعَمد جَعَل ( سيلين ) تشيحُ نَظَرهَا عن الفستَان بإنزعَاج قَائلَةً بمَلل فالأمر بَات يخنقهَا كثيرًا من تَصرفَات والدَتهَا
- أمي ! بالله عَليكِ هل مَازلنَا في الموضوع ذَاته ؟ ألَم نتَحَدَث فيه من قَبل و أغلَقنَاه منذ زَمَن ؟
رَمَت الأخرَى الغطَاء من يدهَا بنَزق و كَأنهَا كانَت تنتَظر تلكَ اللَحظَة على أحَر من الجَمر لتَنفَجر بصرَاخ فَاقدَة لأعصَابهَا و هدوءهَا المَعروف
- و مَن قَال لكِ أنني أغلَقت الموضُوعَ من الأسَاس ها ! هل تَظني أنني سَأغضُ بَصري عن أفعَالَك العديمَة للمسؤوليَة و أغلق فَمي بصَمت و سَعَادَة و أنَا أراكِ كل يَوم تَنجرين إلى الهَاويَة دونَ أن تُدركي ذَلك أو حَتى أن تَشعري بفَدَاحَة أخطَائِك المتَعمدَة و المتَهورَة التي لاَ تليقُ بفتَاة مثلك ؟!
تأفأفَت الأخرَى بضَجَر غير مهتَمَة لكلاَم والدتهَا و قالَت لهَا مدَافعَة عن نفسهَا فإذَا أمهَا نَسَت هيَ لم تنسَى بتَاتًا
- بحَق خَالق السَمَاء أمي ! لاَ تتَدخلينَ في شؤوني فأنَا لَم أرتَكب أي خطَأ و لَم أفعَل شيئ سوَى أن الحَظ السَعيد طرَق بابي فإستَقبَلته برَحابَة صَدر ... هذِه هيَ القصَة كلهَا و لاَ دَاعي لتكبيرهَا و تَعظيمهَا فالأمر لاَ يستَحق صَدقيني .. فأنَا أعلَم ماذَا أفعَل
ضحكَت ( مريم ) بغَضَب على كَلام إبنتهَا و أسلوب تَفكيرهَا الغَبي و رَدَت عليهَا بسخريَة حَادَة فهي تَعلم علمَ اليقينَ ماذَا تنوي أن تفعَل ( سيلين ) لهَذاَ يجب أن توقفهَا عن الخَراب الذي تُريد فعلَه
أنت تقرأ
ثمن الخطيئة { مكتملة }
Romance✿ مقتَطف : - إبتَعد ! قلتَ لكَ ابتعِد ! رجَاءًا ! ابتَعد عني كانت ترَدد تلك الكلمات بصراخ تترجاه كي يدعها و شأنها و هي تواصل جريهَا في ذلك الرواق و الدموع تنسكب من عيناها اكثر حين تشعر به وراءها ... صرخة دَوت من فمها و هي تحس بقبضته القوية على ذراع...