✿ الـفـصــل الثَّامِن ✿

7.8K 482 176
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

                                                 " لَا حبَ بلاَ أَلَم "

[ هَكَذا قرَرَ القدَر أَن يَلعبَ لعبَته و هوَ يدفَعهم الي دوامَة العِشق لتبْدأ قصة حُبٍ جديدة بدَايتُها جنون

ونهايتها مصِير مجهول بين قلوب شَاءَت و أَن تَلاَقت اقدَارهم صُدفةَ لتُنسِج بينهم حِكايَة رسَمها القَدَر .. ]

..............................................

في ذلكَ البَيت الكَبير و في إحدَى غرَفه الجَميلَة بالتَحديد إستَدَارَت تلكَ السَمرَاء الحَسنَاء بطُولهَا المتَوسط و مَلامحهَا الجَذابَة بخفَة معطيَة ظَهرهَا للمرآة قَائلَة بسَعَادَة و أنظَارهَا مَازَالت مثَبثَة بإعجَاب عَلى فستَانهَا الطَويل الذي وَضَعته فوقَ جسَدهَا

- مَا رأيكُ أمي ؟ هل سيليقُ بي أم لاَ ؟

رَفَعَت ( مريم ) عيونهَا الخضَراء بهدوء و طَالعَت الفستَان الذَهبي بلاَ مبَالاة و أعَادَت إرجَاع نَظرهَا تتَابع في تَرتيب أفرشَة السَرير بصَمت مستَفز و متَعَمد جَعَل ( سيلين ) تشيحُ نَظَرهَا عن الفستَان بإنزعَاج قَائلَةً بمَلل فالأمر بَات يخنقهَا كثيرًا من تَصرفَات والدَتهَا

- أمي ! بالله عَليكِ هل مَازلنَا في الموضوع ذَاته ؟ ألَم نتَحَدَث فيه من قَبل و أغلَقنَاه منذ زَمَن ؟

رَمَت الأخرَى الغطَاء من يدهَا بنَزق و كَأنهَا كانَت تنتَظر تلكَ اللَحظَة على أحَر من الجَمر لتَنفَجر بصرَاخ فَاقدَة لأعصَابهَا و هدوءهَا المَعروف

- و مَن قَال لكِ أنني أغلَقت الموضُوعَ من الأسَاس ها ! هل تَظني أنني سَأغضُ بَصري عن أفعَالَك العديمَة للمسؤوليَة و أغلق فَمي بصَمت و سَعَادَة و أنَا أراكِ كل يَوم تَنجرين إلى الهَاويَة دونَ أن تُدركي ذَلك أو حَتى أن تَشعري بفَدَاحَة أخطَائِك المتَعمدَة و المتَهورَة التي لاَ تليقُ بفتَاة مثلك ؟!

تأفأفَت الأخرَى بضَجَر غير مهتَمَة لكلاَم والدتهَا و قالَت لهَا مدَافعَة عن نفسهَا فإذَا أمهَا نَسَت هيَ لم تنسَى بتَاتًا

- بحَق خَالق السَمَاء أمي ! لاَ تتَدخلينَ في شؤوني فأنَا لَم أرتَكب أي خطَأ و لَم أفعَل شيئ سوَى أن الحَظ السَعيد طرَق بابي فإستَقبَلته برَحابَة صَدر ... هذِه هيَ القصَة كلهَا و لاَ دَاعي لتكبيرهَا و تَعظيمهَا فالأمر لاَ يستَحق صَدقيني .. فأنَا أعلَم ماذَا أفعَل

ضحكَت ( مريم ) بغَضَب على كَلام إبنتهَا و أسلوب تَفكيرهَا الغَبي و رَدَت عليهَا بسخريَة حَادَة فهي تَعلم علمَ اليقينَ ماذَا تنوي أن تفعَل ( سيلين ) لهَذاَ يجب أن توقفهَا عن الخَراب الذي تُريد فعلَه

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن