✿ الـفـصــل الرَّابِع عَشَر ✿

6.3K 321 58
                                    

✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿

مرحبا أحبائي و سر سعادتي 😍 اتمنى انكم بخير و بأفضل الاحوال 👍 ها أنا اليوم و بعد تأخير طويل مني للأسف 😔 نزلت لكم فصل جديد 🙆 اتمنى ان يعجبكم و يكون عند حسن ظنكم ❤ و تفاعلوا ⭐ قدر استطاعتكم و اجعلونا نصل تفاعل الرواية الى 3k 😘

...............................................

{ ....هَكَذَا رُسمت الْحَيَاةُ مِنْ الْبِدَايَة بِطَرِيق يَصْعُبُ عَلَى الْإِنْسَانِ الْعُبُورُ عَلَيْهِ وَ أَنْ لَا يَجْتَازُه دُون أَلَم ... دُون وَجَع ... و دُون خَسَارَة ... لَن تعطيك الْحَيَاةُ شَيْئًا بِلَا مُقَابِلٍ و لَن تسعدك إلَّا و هِي تَخَبَّأ لَك الْأَعْظَم يُنْسِيك لَذَّة السَّعَادَة و نَشْوة الْبَهْجَة ... امْتِحَان وَرَاء امْتِحَان و دَرْسٌ يَلِيه دُرُوس و تَجَارِب مِنْهَا الْقَاسِيَة و أَغْلِبْهَا مميتة ستستشعر بمذاقها فِي كُلِّ لَحْظَةٍ تَمْر و أَنْت تَعِيش و تَتَنَفَّس و تَحْيَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا المليئة بالقوانين الْقَاسِيَة الَّتِي لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدًا أَنْ يَخْرِقَهَا و إنْ فَعَلَ سیکون مَهْزوما فِي كِلَا الْحَالَتَيْن ..... }

....................................

يَقُود السَّيَّارَة بِجُنُون فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ الْمُتَأَخِّرَ مِنْ اللَّيْلِ كَالْمَعْتُوه يُحَاوِل جَاهِدًا أَنْ يَفْرُغَ شحنات غَضَبُه الَّتِي بَدَأَت تَتْلَف آخَر عَصَب لِتَعْقِلَه و ستجعله دُونَ شَكٍّ يَقُومُ بِأُمُورٍ سيندم عَلَيْهَا لَاحِقًا إذَا تُسْرِع الْآنَ فَهُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يُفْسِدَ خَطِّه انْتِقَامِه الْآن بِالذَّهَابِ إلَى ذَلِكَ السَّافِل و قَتَلَه برصاصة بَيْنَ عَيْنَيْهِ مُبَاشَرَةً دُونَ تَرَدُّدٍ وَلَكِنَّهُ لَا يُوَدّ إفْسَاد كُلّ مخططاته الشَّيْطَانِيَّة الَّتِي بَدَأَ وَقْت تَنْفِيذُهَا الْيَوْم بِالذَّات حِينَ عَلِمَ أَخِيرًا بِمَكَانِه .... ( رَاغِبٌ مَنْصُور ) تَرَدَّد ذَلِكَ الِاسْمُ بِدَاخِل عَقْلُه كصفارات الْإِنْذَار و فَعَلَتْه الْقَذِرَةُ الَّتِي فُتِحَتْ عَلَيْهِ أَبْوَابُ الْجَحِيم بِإِرْسَال رِجَاله الْمُخَنَّثِين الْيَوْم ليوقعوه فِي فَخ بتوقيعه لِذَلِكَ الْعَقْدِ اللَّعِين .... ضَرَب الْمِقْوَد بِقُوَّة أَكْثَرُ عِنْدَ تِلْكَ النُّقْطَةِ و زَادَ فِي سُرْعَة قيادةٍ السَّيَّارَةِ يَتَوَعَّد فِي سِرِّهِ لِلْمَرَّة المليون أَنْ يُحَرِّقَ كُلُّ نَفْسٍ و رَوْحٌ كَانَتْ سَبَبًا فِي فِقْدَانُه و خَسَارَتُه الْكَبِيرَة لِصَدِيقِه ( جَبَل ) فَهُوَ لَن يمرر تِلْك الْفِعْلَة بِسُهُولَة دُونَ أَنْ يُحَطِّم كُلّ شيئ و يَتَأَكَّدُ مِنْ تدميرهم جَمِيعًا ... أَظْلَمَت عَيْنَاه بِشَكْل مُخِيف فهاهي الكُرَة جَاءَتْ إلَى مِلْعَبَةٌ بَعْدَ غِيَابِ طَوِيلٌ و أَكِيدٌ لَن يَفُوتُهَا و يَسْمَح لِنَفْسِه بالخسارة مُجَدَّدًا أَمَامَ ذَلِكَ الْحُثَالَة الْقَاتِل فَهُو تَعَمَّدَ أَنْ لَا يُسَلِّمُهُ إلَى الشُّرْطَة اللعينة و سيواجهه مِنْ وَجْهٍ لِوَجْه و ياخد بِثَأْرِه و حَقِّ كُلِّ قَطْرَةُ دَمٍ غَالِيَةٌ اِنْسابَت من ( جَبَل ) هباءا و لِسَبَب تَافِهٌ جِدًّا ... فَلَقَد أخطاوا كَثِيرًا حِين أَخَذُوا مِنْهُ أَعَزّ مَا يَمْلِكُ فِي حَيَاتِهِ و هو الان مُسْتَعْد أَنْ يُحَرِّقَ الْعَالِم فَوْق رُؤُوسَهُم دُون اکثرات لِأَيّ أَحَدٌ .... قَلَّل سُرْعَة قيادته لَيُوقِف سَيَّارَتَهُ فِي النِّهَايَةِ بِإرْهَاق نَفْسِي وَ تَغَيَّرَت مَعَالِم وَجْهَه ليتلاشى كُلُّ ذَلِكَ الْغَضَب و الْقُوَّة و الْقَسَاوَة الْمُعْتَادَة مِنْهُ وَ لِيَحِلّ مَحَلُّهَا فِي الْأَخِيرِ وَجْهَه الْحَقِيقِيّ الْحَزِين المرهق مِنْ ذَلِكَ الْعَذَابِ الْمُرّ الَّذِي يَتَجَرَّع مِنْ كُلِّ أَنْواعِ كؤوسه يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ فِي صُمْت ممیت و مَخْنَق لِلرُّوح يُشْعِر بِتَأْنِيبِ الضَّمِيرِ و إحْسَاسِه الْقَاتِل لِلْقَلْب و الْمُعَذَّب لِلْوِجْدَان فَهُوَ السَّبَبُ الْأَوَّلِ وَ الْأَخِيرِ فِي خَسَارَة ( جَبَل ) لَقَد فَقْدِه بِسَبَبِه و مَنْ وَرَاءَهُ هُوَ لَا غَيْرُ .... أَرَاح رَأْسَه بِتَعَب فِي مَقْعَدِهِ مُغْمِضًا عَيْنَيْهِ بِأَلَمٍ شَديدٍ يُحَاوِل جَاهِدًا تَشْجِيع رُوحَه الْمُرْهِقَة فِي تَذَكُّرِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْأَخِيرِ الَّذِي جَمَعَهُ مَع (َ جَبَل )

ثمن الخطيئة { مكتملة }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن